رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أحوال»: أردوغان ضعيف ويعيش فصامًا سياسيًا

أردوغان
أردوغان

أكد موقع "أحوال" التركي، أنه في ظل حكم الرجل الواحد، رجب طيب أردوغان، أصبحت تركيا تتكيف مع نوع مميز من الفصام السياسي الذي ولد من الاستبداد، وينخرط في خطاب سياسي عفا عليه الزمن وغير واقعي.

وأشار إلى أن التحركات التراجعية الأخيرة في تركيا ومنها تحويل آيا صوفيا، والقيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، والدفع للانسحاب من اتفاقية إسطنبول، والمطالبة الصوتية المتزايدة لاستعادة الخلافة الإسلامية، تشير جميعها إلى انفصال كبير عن الواقع الذي يعيش فيه الأتراك.

ويعيش نظام أردوغان في حلم إسلامي رطب منذ الستينيات وأكثرها انفصالًا عن المعاناة اليومية لمواطنيه، عند هذه النقطة، سيكون من الصعب جدًا الاستيقاظ على الواقع، لذلك من الصعب إلقاء اللوم على أردوغان.

وقال الموقع إن فقاعة الأسواق الناشئة التي تنفجر في الوقت الذي أخذ فيه الاقتصاد التركي تباطؤًا لا يمكن إيقافه قد أثرت على البلاد على مستويات مختلفة، ومن بين المشاكل، أنه يتعين على المجتمعات التركية أن تتعامل مع بطالة الشباب، والانهيار العميق لليرة مقابل العملات الأجنبية، والديون المتزايدة للشركات في البلاد، في ظل عدم كفاءة البنك المركزي التركي وأمواله العامة تدار بشكل غير شفاف، مع استمرار مشاريع البنية التحتية باهظة الثمن وغير الضرورية.

وأوضح أن أردوغان قد لا يرغب في الاعتراف بأنه زعيم سياسي ضعيف، ولكن هذا هو الحال منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، للبقاء في السلطة، عليه الاعتماد بشكل متزايد على تحالفه المهتز مع المتطرفين وأتباعهم في الجهاز العسكري التركي.

وقال الموقع إن حملة أردوغان الصارمة ضد رؤساء البلديات الأكراد لا تؤدي إلا إلى إبعاد أكراد تركيا عن الحكومة المركزية في أنقرة، وجزء كبير من الشباب قد ابتعد بالفعل، كما يتضح من هجمة التعليقات السلبية على البث المباشر الأخير الذي عقده أردوغان مع مجموعة منتقاة بعناية من الأطفال في سن 17 عامًا.

وتكشف حالة الفصام للسياسة الداخلية التركية نفسها عن طريق مجموعة من الأهداف العدوانية في السياسة الخارجية التركية، حيث يتم عزل البلاد بشكل متزايد عن الناتو والمنظمات الغربية الأخرى، مع عدم وجود احتمال لعضوية الاتحاد الأوروبي.