القصاص
منذ أن نشأت جماعة الإخوان وهى تحترف القتل، بل إنها نشأت أصلا من أجل القتل والقتال، هى باختصار جماعة إرهابية، ولا تظن أن كلماتى هذه صدرت عن رجل غاضب من ممارسات الجماعة، فجعله الغضب يخرج عن الموضوعية، ولكن الحقيقة أن كلامى هو عين الموضوعية،
ألم يجعل البنا السيفين شعارا للجماعة منذ بدايتها، ألم يضع كلمة «وأعدوا» المأخوذة من الآية القرآنية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم»! أعدوا لمن يا عم الشيخ حسن البنا، يا من بنى للإرهاب بيتا فى مصر؟ لبنى الوطن! والحمد لله أن ذهب البنا ولكن ظل رجاله يتعاقبون على مدرسة الإرهاب، وظل هذا الشعار الإرهابى متخذا عندهم حتى عندما وصل مرسى للحكم!.
عندما وصل مرسى للحكم كان العنف والإرهاب أسلوب حياة للإخوان، وأظن أن الكل كان شاهدا على ما فعلوه، إلا أن بعض المتحذلقين قالوا وكأنهم يعلمون بواطن الأمور: إن الإخوان لم يمارسوا العنف بأيديهم ولكنهم مهدوا الطريق له!! ويالضيعة تقديرهم وهم يشاهدون الإخوان وهم يقتلون العقيد محمد مبروك قبل شهادته ضد مرسى فى قضية الهروب من وادى النطرون، أود أن أضع فى فم هؤلاء المتسكعين على أرصفة المعرفة «سد الحنك» ليسكتوا إلى الأبد، فقد بان لنا فى الفترات الأخيرة أن مصر مليئة بالفارغين الذين لا يعرفون وهم يظنون أنهم يعرفون، هؤلاء قال عنهم الحكماء إنهم حمقى فاجتنبوهم .
لا يعلم هؤلاء الحمقى أن الإخوان هم أكبر مؤامرة على مصر، وجودهم مؤامرة، وتصرفاتهم مؤامرة، وتاريخهم كله مستغرق فى التآمر، وكان من علامات مؤامراتهم على أمن مصر واضحة من خلال كثير من التصرفات التى مارسوها ببلادة وبرود عندما وصلوا للحكم، وقد بدا هذا واضحا للعيان عندما فتحوا الأبواب لجماعات متطرفة فى سيناء، حيث أطلق مرسى الخائن الإرهابى سراحهم من السجون ليتمركزوا هناك، ثم فتحوا أبواب مصر لحماس، ولم يرمش لهم جفن من قيام حماس أو جهات محسوبة عليهم بقتل الجنود المصريين فى رفح، ثم اختطاف مجموعة من الضباط المصريين هم إلى الآن أسرى فى غزة أو قتلى شهداء مدرجة أجسادهم فى الدماء فى مكان ما، ولم يدق قلب الإخوان فزعا من تهريب حماس للأسلحة، أو تهريب الأسلحة الذى كان يتم على قدم وساق عبر الحدود مع ليبيا ،وكيف يدق قلبهم وهذه الأسلحة تذهب إليهم وتدار بمعرفتهم وهم الذين استخدموها ضد بنى وطنهم وضد جيش مصر، وضد المدنيين المسالمين، وبالرغم من هذا كله لا يزال بعض ممن لا أستطيع توصيف ضمائرهم وأفهامهم يتحدثون عن وجوب الصلح معهم، وهذه أول مرة فى التاريخ أرى أناسا يحرصون على حياة ثلة إرهابية إجرامية ترتكب كل يوم العديد من الجرائم، وتسفك فى كل حين الدماء.
أما عبيد الإخوان، فلينتظروا قصاص الدنيا، ولينتظروا يوم الفصل بين الخلائق حيث سيكون المشهد رهيبا عندما تقف طائفة العبيد هذه لتقرأ كتابها، سيرى كل واحد منهم ذلك اليوم الذى أطاع فيه سادته فارتكب قتلا وسحلا، حتى ولو كان بزعم الدفاع عن الإسلام، فالإسلام لا ندافع عنه بالقتل والتفريق والتحريش بين الناس، سيرى هذا العبد الذى أغلق قلبه وسمعه وبصره وهو فى الحياة الدنيا ذنوبا وآثاما لم ترد على باله، حينئذ سيعلم أن السادة أضلوه، وهو استجاب للضلالة حينما أغلق عقله وسلمه لهم، لا تظن يا أخى أن هناك ظلمًا عند الله فـ«لا ظلم اليوم» أنت ارتكبت الضلالة بإضاعتك نعمة التفكير والتدبر وإعمال العقل فلا تلومن يومئذ إلا نفسك، هل تعرف ما الذى ستقوله لله ساعتئذ ؟.
سيقولون «ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا» لن يعتذر العبيد لله إلا بركن الطاعة، والثقة فى السادة، سيتهمون أنفسهم بالغفلة، سيبكون أمام الله وهم يقولون: إن مشكلتنا كانت فى السمع والطاعة. هذا هو حال من جعل من نفسه عبدا لسيد يقوده ويضعه كيف يشاء وكما يشاء، ولكن هذه الكلمات لن تصل إلى من أعنيهم، فمن أعنيهم استمرءوا العبودية وظنوها دينا.
