رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الصينى: صادرات القاهرة لنا لا تتوقف (حوار)

لياو ليتشيانج
لياو ليتشيانج

بَشّر لياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة، بأن العلاقات الثنائية بين البلدين ستصبح «أكثر تألقًا» وتمثل نموذجًا للتعاون الصينى الإفريقى والعربى، بعد انتهاء جائحة «كورونا المستجد»، مشيرًا إلى أن أزمة الوباء العالمى أظهرت روح مواجهة البلدين الصعوبات جنبًا إلى جنب. وكشف «ليتشيانج»، فى الجزء الثانى من حواره مع «الدستور»، عن أن الفترة المقبلة ستشهد استكمال المشروعات الثنائية بين البلدين، وتنفيذ أخرى جديدة، خاصة فى مجالى المنسوجات والحديد والصلب. وأشاد السفير الصينى بإجراءات القاهرة فى مواجهة فيروس «كورونا المستجد»، وبالإصلاحات الاقتصادية التى نفذها الرئيس السيسى منذ سنوات، وأسهمت فى تجاوز البلاد الأزمة الأخيرة، وجعلها الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى ستحافظ على معدل نمو إيجابى بنهاية العام الجارى.

■ ما رأيك فى البيان الذى أصدرته الولايات المتحدة وتنتقد فيه «قانون الأمن القومى» الخاص بمنطقة هونج كونج، الذى أقره البرلمان الصينى فى مايو الماضى؟
- الأمن القومى هو الشرط الأساسى لبقاء الدولة وتنميتها، والمصالح الوطنية الأساسية هى الأولوية القصوى للبلد، وفى هذا الإطار جاء «قانون الأمن القومى فى هونج كونج»، الذى حدد ٤ «جرائم تعرض الأمن القومى للخطر»، وهى: الانفصال، وتخريب سلطة الدولة، والأنشطة الإرهابية، والتواطؤ مع دول أو قوات أجنبية لتعريض الأمن القومى للخطر.
ومن يُعاقَبون وفقًا لذلك القانون عدد قليل، بهدف حماية الأكثرية، ولا تتأثر به الحقوق والمصالح التى يتمتع بها عامة الناس والمؤسسات الأجنبية والموظفون فى هونج كونج، بأى شكل كان.
وبعد تطبيق القانون، سيكون النظام القانونى فى هونج كونج أكثر اكتمالًا، والنظام الاجتماعى أكثر استقرارًا، وبيئة الأعمال أفضل، وسيجرى تعزيز أساس «دولة واحدة ذات نظامين»، وحماية المصالح الأساسية والرفاهية لمواطنى المنطقة بشكل أفضل.
ونحن لدينا ثقة كاملة فى مستقبل هونج كونج، ونشدد على أن شئونها هى شئون داخلية بحتة للصين، ولا يحق لأى دولة أجنبية التدخل فيها، ونأمل فى أن تتعامل الولايات المتحدة مع تشريعات الأمن القومى الصينى فى هونج كونج بطريقة موضوعية وعادلة، وأن تتوخى الحذر فى كلماتها وأفعالها، وأن تفعل المزيد لصالح ازدهار واستقرار المنطقة.
■ وماذا عن البيان الأمريكى أيضًا حول منطقة «شينجيانج» الصينية واتهاماتها لبكين بممارسة «انتهاكات» بحق أقلية «الأويجور» المسلمة هناك؟
- يمكن وصف الاتهامات الكاذبة التى وجهتها الولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بـ«شينجيانج» بأنها واحدة من «أكبر الأكاذيب فى هذا القرن»، فالحقائق التى تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، تكشف عن أن عدد «الأيجور» فى هذه المنطقة ذاتية الحكم ازداد من ٥.٥٥ لـ١١.٦٨ مليون، أى أكثر من ضعف العدد قبل ٤٠ عامًا.
فى «شينجيانج» يوجد مسجد واحد لكل ٥٣٠ مسلمًا، ويبلغ إجمالى عدد المساجد أكثر من ١٠ أضعاف المساجد فى الولايات المتحدة، ويعيش الناس من جميع المجموعات العرقية فى المنطقة بسعادة وبحرية.
والقضايا المتعلقة بـ«شينجيانج» ليست قضايا حقوق الإنسان أو العرق أو الدين على الإطلاق، بل قضايا مكافحة العنف والإرهاب والانفصالية، لذلك فى مواجهة الوضع الحاد للعنف والإرهاب أصرت الحكومة الصينية على معالجة الأسباب الجذرية، والجمع بين القتال والوقاية، وتبنت سلسلة من إجراءات مكافحة الإرهاب والتخلص من التطرف هناك.
لم تكن هناك حالات عنف وإرهاب فى «شينجيانج» منذ أكثر من ثلاث سنوات متتالية، كما أنه تتم حماية حقوق جميع أفراد المجموعات العرقية هناك فى الحياة والصحة والتنمية بشكل طبيعى.
وشهد العديد من الأصدقاء المصريين بعد زيارتهم «شينجيانج» بأن «الناس من جميع الجماعات العرقية فى شينجيانج يعيشون فى أجواء طبيعية، والمعتقدات الدينية لجميع الجماعات العرقية محمية بشكل فعال»، وهو ما يختلف تمامًا عن تقارير بعض القوى ووسائل الإعلام الغربية.
شئون «شينجيانج» شئون داخلية بحتة للصين، والولايات المتحدة ليس لها الحق فى التدخل، والحكومة الصينية لا تتزعزع فى تصميمها على الدفاع عن سيادتها الوطنية، وأمنها ومصالحها التنموية، ومكافحة القوى المتطرفة العنيفة والإرهابية والانفصالية والدينية، ومعارضة تدخل أى قوى خارجية فى شئون «شينجيانج» وشئون الصين الداخلية.
«شينجيانج» جميلة ومتفتحة، والأصدقاء من جميع أنحاء العالم مدعوون للتنزه هناك، وإلقاء نظرة وتجربة على ثقافة الإقليم الغنية والرائعة، والعادات الشعبية التى تتسم بحُسن الضيافة.
■ كيف تُقيّم وضع الاقتصاد المصرى حاليًا ومدى تأثره بفيروس «كورونا المستجد»؟
- مع الانتشار السريع لفيروس «كورونا المستجد» فى جميع أنحاء العالم، تضرر الاقتصاد العالمى بشكل واضح، لكن الإنجازات التى حققتها مصر بفضل الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التى بدأت فى تنفيذها قبل سنوات قدمت دعمًا قويًا لتجنب البلاد انتشار الفيروس.
فهذه الإصلاحات التى نفذتها الحكومة المصرية ساعدت على تخطى أزمة الفيروس، وهو ما يعكسه تصريح المديرة العامة لصندوق النقد الدولى، بأن «مصر ستصبح الدولة العربية الوحيدة التى يمكنها تحقيق نمو اقتصادى هذا العام، من المتوقع وصوله إلى ٢٪»، كما أن القاهرة تبنت إجراءات حازمة للوقاية والسيطرة على الفيروس، بقيادة حكيمة وقوية من الرئيس السيسى.
لذلك رغم ركود الاقتصاد العالمى، فقد تميز أداء الاقتصاد المصرى، ومن المتوقع أن تصبح مصر الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى تحافظ على نمو اقتصادى إيجابى هذا العام، ونثق فى أن اقتصادها سيستمر فى التقدم على هذا النحو.
■ ما تأثير هذه المؤشرات والنتائج على التعاون الاقتصادى بين مصر والصين؟
- مع استمرار مصر فى التحرك نحو عهد جديد من الاستقرار المتزايد وتسريع التنمية الاقتصادية، فقد تمتع تعاونها الاقتصادى مع الصين بقوة دفع ومستقبل مشرق، خاصة فى إطار مبادرة «الحزام والطريق».
فلا تزال التجارة الثنائية بين البلدين ذات مستوى عالٍ، ووصل حجمها إلى ١٣.٢ مليار دولار أمريكى فى ٢٠١٩، وارتفع حجم الصادرات المصرية إلى بكين بشكل ملحوظ، ودخلت المنتجات الزراعية، مثل البرتقال والعنب إلى أسواقنا دون توقف، كما يجرى التفاوض حاليًا على تصدير التمور ومنتجات أخرى.
وكذلك فإن التعاون الاستثمارى فى أقوى صوره، وتعمل شركات التصنيع الصينية، مثل «Jushi» بشكل جيد فى منطقة التعاون الاقتصادى والتجارى بالسويس، ومن المتوقع بدء مشاريع ثنائية جديدة فى الفترة المقبلة، خاصة فى مصانع الصلب والمنسوجات.
وأسهمت الشركات الصينية فى مشروعات البنية التحتية الرئيسية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومصانع إنتاج الأسمنت، ومحطات الطاقة الشمسية، ومشروعات السكك الحديدية، وسيتواصل التعاون القوى بين البلدين فى هذه المجالات مستقبلًا، مع الترحيب بشركاء كطرف ثالث للمشاركة فى التعاون وتحقيق الفوز المشترك.
■ هل سيختلف شكل هذا التعاون القوى بين البلدين بسبب «كورونا»؟
- فى الوقت الذى كان يتفشى فيه الوباء، استمر التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين ومصر، ولم تتراجع الشركات الصينية العاملة فى القاهرة وتواصلت المشروعات التى تنفذها، مع تشغيل مشروعات جديدة، مثل خطوط إنتاج الكمامات الطبية. ووقفت بكين بقوة بجانب القاهرة للتغلب على الصعوبات التى خلفها الوباء، مثل حظر تبادل الأفراد، وبطء الخدمات اللوجيستية والنقل، الأمر الذى أسهم فى استمرار التنمية الاقتصادية داخل مصر واستقرار معدلات التوظيف والتشغيل.
ونحن على ثقة فى أن التعاون الصينى المصرى سيشهد تطورات جديدة بعد انتهاء الوباء، ومستعدون للعمل مع القاهرة فى اغتنام فرص التطور الرقمى والشبكى والذكاء الاصطناعى، الذى ظهرت الحاجة إليه وقت انتشار الوباء، وسندعم ذهاب المزيد من المواهب المصرية المبتكرة إلى الصين، فى إطار برامج تبادل المواهب وبناء القدرات فى مصر، وتعزيز التعاون القائم على الابتكار فى جميع الجوانب.
وإجمالًا نؤمن بأن الصين الأكثر انفتاحًا، ومصر الدولة النامية باستمرار، ستشكلان تفاعلًا أكثر قوة مع العالم، وستستمران فى تحقيق الرخاء والرفاهية لدوله كافة، خلال الفترة المقبلة.
■ وماذا عن زيارات كبار القادة الصينيين لمصر بعد انتهاء الوباء؟
- يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ٦٤ لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، التى صمدت طوال هذه السنوات أمام الأوضاع الدولية المتغيرة، ودائمًا ما تطورت بطريقة سليمة وثابتة.
وفى الحقبة الجديدة، تحت قيادة وتوجيهات من الرئيسين «شى جين بينج» و«عبدالفتاح السيسى» حققت العلاقات الصينية المصرية تطورًا تاريخيًا خطت بها إلى الأمام، وأثمر التعاون العملى بينهما فى مختلف المجالات عن نتائج مثمرة.
وخلال انتشار الوباء، أظهرت الصين ومصر روح تعزيز التعاون والتغلب على الصعوبات معًا، والمضى قدمًا جنبًا إلى جنب، أكثر من أى وقت مضى.
ورغم التأثر بسبب الوباء وعدم قدرة القيادات المصرية والصينية على التلاقى بشكل مباشر فى هذه الظروف، فإنه لم ينقطع التواصل والتبادل بين الجانبين أبدًا، ورسم الرئيسان ملامح التعاون فى مكافحة الوباء والعلاقات الثنائية، من خلال المحادثات الهاتفية والرسائل المتبادلة.
وحضر الرئيس السيسى القمة الاستثنائية للتضامن الصينى- الإفريقى ضد «كورونا»، فى يونيو الماضى، كما حافظ وزيرا الخارجية فى البلدين، «وانج يى» و«سامح شكرى»، على وجود اتصال وثيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، من خلال المكالمات والرسائل. وتجرى إدارات مختلفة من البلدين اتصالات على الإنترنت، فى إطار استكشاف طرق جديدة للاتصال والتعاون بين الجانبين فى ظل الوضع الوبائى. ونعتقد أنه بجهودنا المشتركة، سينتهى الوباء فى نهاية المطاف، وستصبح الصداقة والتعاون بين الصين ومصر أكثر تألقًا.
وبعد انتهاء الوباء ستواصل الصين ومصر تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتكثيف تبادل الزيارات بين القادة والمسئولين على جميع المستويات، وتعميق التعاون فى مختلف المجالات، وتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية، وجعل العلاقات الصينية- المصرية نموذجًا رائدًا لبناء مجتمع صينى عربى وصينى إفريقى بمستقبل مشترك.
■ ما رأيك فى التعاون المصرى الصينى على مستوى المنظمات الدولية؟
- الصين عضو دائم فى مجلس الأمن الدولى، ومصر دولة عربية وإفريقية وإسلامية ونامية كبيرة، وكلا البلدين يعتبر قوة دافعة مهمة للسلام والتنمية فى العالم، ولديه وجهات نظر ومواقف متشابهة ومتقاربة بشأن الأوضاع والقضايا الدولية والإقليمية وغيرها، وهو ما جاء بوضوح فى «البيان المشترك بين الصين ومصر بشأن إقامة شراكة استراتيجية شاملة»، الصادر فى ديسمبر ٢٠١٤، و«مخطط التنفيذ لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين»، الصادر فى يناير ٢٠١٦.
ولفترة طويلة حافظت الصين ومصر على اتصالات وتبادلات جيدة حول الشئون الدولية والإقليمية ذات الصلة، على أساس نفس المواقف والأفكار المماثلة. وجرى التنسيق والتعاون الوثيق فى مناسبات دولية مختلفة ومنصات متعددة الأطراف، لحماية مصالح الدول النامية، بما فى ذلك الصين ومصر بشكل فعال.
وفى الوقت الراهن يشهد العالم تغيرات ضخمة. فلا يزال وباء «كورونا المستجد» مستمرًا، والصحة العامة فى جميع البلدان مهددة بشكل خطير. كما عانت العولمة الاقتصادية من تأثير غير مسبوق، وانهار الاقتصاد العالمى ووصل إلى ركود عميق. لذا فإن أهم ما يواجهه العالم الآن من حيث التحديات هو أن مصالح جميع البلاد أصبحت مترابطة بشكل وثيق، وأصبحت البشرية مترابطة وغير قابلة للتجزئة.
وبالنظر للخلفية التاريخية، وباعتبارهما حضارتين قديمتين ولهما تاريخان طويلان وثقافتان رائعتان، فإن الصين مستعدة للعمل جنبًا إلى جنب مع مصر فى زيادة تعزيز الاتصال والتنسيق والتعاون بين البلدين فى مختلف المنظمات الدولية والمناسبات المختلفة، والدفاع بقوة عن التعددية، وحماية النظام الدولى القائم على وجود الأمم المتحدة وأسس القانون الدولى.
وكذلك التعاون فى حماية النظام التجارى المتعدد الأطراف القائم على منظمة التجارة العالمية، وتعزيز بناء مجتمع ذى مستقبل مشترك للبشرية، وتشكيل نظام حكم عالمى أكثر عدالة وفاعلية.
■ وماذا عن التعاون الثقافى والفكرى بين مصر والصين؟
- التبادل الثقافى الوثيق بين الصين ومصر أصبح من أهم أوجه التعاون الودى الذى يجمع بين البلدين، خلال السنوات الأخيرة، شاملًا الكثير من المجالات ومتخذًا العديد من الأشكال.
وفى ذلك الإطار، يتعاون المركز الثقافى الصينى فى القاهرة مع الهيئات والمؤسسات الحكومية المصرية، مثل وزارة الثقافة، ودار الأوبرا، وصندوق التنمية الثقافية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومى للترجمة، ووزارات السياحة والآثار والشباب والرياضة، إلى جانب مجلة «الإذاعة والتليفزيون».
هذا التعاون ظهر فى تنظيم مهرجان عيد الربيع السعيد، وحفل عيد منتصف الخريف بعنوان «رغم بُعد المكان تلتقى قلوبنا فى هذا الزمان»، وعرض الغناء الأوبرالى الصينى المصرى «صوت النيل»، والأسبوع السياحى والثقافى الصينى، وكأس «حورس» للرياضة «الووشو كونغ فو» بين منتخبى مصر والصين، ومسابقة «لغة من القلب على طريق الحرير» لإلقاء القصة باللغة الصينية.
كما تم تنظيم ندوات عن الصين تحت عنوان «الصين فى عيون المصريين»، ومسابقة «أنا والصين» للكتابة، وغيرها من الأنشطة الثقافية ذات الجماهيرية الواسعة والتأثير القوى، التى لا تجذب مشاركة عدد كبير من الناس ومتابعة إعلامية واسعة فقط، بل ترسخ أسس الصداقة بين البلدين بشكل قوى.
■ هل استمر هذا التعاون فى ظل «كورونا»؟
- على الرغم من أن تفشى فيروس «كورونا» على نطاق واسع عبر العالم قد أثر سلبًا على التبادلات الثقافية بين الصين ومصر، فإن المركز الثقافى الصينى فى القاهرة عمل على تغيير أفكار العمل وإيجاد طريقة جديدة لنشر الثقافة الصينية عبر الإنترنت.
وتعاون المركز فى ذلك مع نوادى التصوير الضوئى المحلية، ودار الأوبرا المصرية وشركاء آخرين، فى تنظيم سلاسل من الفعاليات الثقافية ذات الجودة العالية، تحت عنوان «زيارة الصين أونلاين»، على شبكات التواصل الاجتماعى.
وشملت هذه الفعاليات: دورة التعليم على الإنترنت، ومعارض الصور على الإنترنت، مثل «ووهان فى عيون المصور الفنان المصرى»، و«أكل لذيذ أونلاين»، وعزف مشترك لأعمال موسيقية عبر الإنترنت، وحفل سيمفونى عبر الإنترنت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ٦٤ لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر.
وأصدر المركز الثقافى الصينى فى القاهرة النسخة العربية من أغنية «الإيد فى الإيد»، خلال الوباء، والتى كتبها شى يوه وين، الوزير المفوض للشئون الثقافية لسفارة الصين لدى مصر، مدير المركز الثقافى الصينى، ولحنها الموسيقار إيهاب حامد، وتغنت بها المطربة ريهام عبدالحكيم، وهى تشيد بالصداقة التقليدية بين الصين ومصر، وزرعت الثقة فى نفوس الشعبين الصينى والمصرى لمكافحة الوباء.
■ هل تحب طعامًا مصريًا معينًا؟
- بالنسبة للأطعمة المصرية المفضلة لدىّ فهناك الكثير منها، مثل المأكولات البحرية المصرية، والمشاوى، والكشرى، والطعمية، والفول، والبرتقال الطازج، وما إلى ذلك من الأطعمة التى يتناولها الأصدقاء المصريون، وغالبًا لها مذاق فريد وطعم لذيذ.
■ وماذا عن كتّاب مصر ومطربيها فى قائمة تفضيلاتك؟
- قرأت قصائد للشاعر المصرى الشهير أحمد شوقى، الذى يتمتع بأسلوب فريد يعكس روح العصر، وأحب الاستماع إلى أغانى أم كلثوم، خاصة على ضفاف النيل.
■ما مكانك المفضل فى مصر؟
- على الرغم من أنه قد مر عام واحد فقط على وجودى هنا، فإننى أحب هذا البلد العظيم وحضارته القديمة، وزرت بعض الأماكن هنا، فمصر بلد جميل وساحر، وكثيرًا ما أنغمس فى المناظر الطبيعية الجميلة التى يتمتع بها، والتاريخ والثقافة والحضارة التى يمتلكها. وبالنسبة لى فإن الأماكن المفضلة هى نهر النيل الواسع، ومعبد الأقصر القديم، وأهرامات الجيزة الرائعة، ومتحف القاهرة الوطنى المذهل «المتحف المصرى»، ولؤلؤة البحر الأبيض المتوسط مدينة الإسكندرية، كما أتطلع لفرصة الذهاب إلى المنتجعات السياحية فى البحر الأحمر.