رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أضحية فاسدة.. تحذيرات من شراء مواشي «الجلالة» في عيد الأضحى

 الأضحى
الأضحى

مع كل عيد أضحى مبارك تنتشر ظاهرة رعاة الأغنام والماعز الذين يطوفون الشوارع ويتجولون في المناطق الشعبية، والذين يتركون ماشيتهم تتغذى على النفايات والقمامة توفيرًا للنفقات، فيما حذر الأطباء من شراء الأضحية من هؤلاء الأشخاص لما تحمله ماشيتهم من البكتيريا والأمراض والخبائث الأخرى.

وحددت وزارة الزراعة أسعار الأضاحي هذا العام، والتي أعلنت توفرها بكميات مناسبة لتكفي أكبر عدد ممكن، بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين، وقُدرت أسعار الخراف البلدي قائم 58 جنيهًا للكيلو، بقرى 55 جنيهًا للكيلو، جاموس قائم 50 جنيهًا، ماعز 60 جنيهًا للكيلو، وتم تخصيص خط ساخن برقم 01005531182، للاستفسار عن أضاحي العيد، مؤكدة أن تلك الأسعار أقل بنسبة 20% عن الأسواق الخارجية.

فيما أكد علي الشيخ، جزار بمنطقة فيصل، لـ "الدستور" أن المواشي لها الأعلاف الخاصة الذي تتغذي عليها حتى تكون صالحة للأضحية والذبح وتناولها، موضحًا أن الغذاء الأساسي للماشية هو خلطة من العلف تتكون من جموعة من البقوليات أو الحبوب فضلًا عن التبن أو القش، ويمكن اعتبار هذه "التوليفة" طعام وغذاء جيد للماشية، وكذا غير مكلف.

وأشار الشيخ إلى أنه في حال تعرض الماشية إلى أي مرض حال تغذيتها على القمامة، يكون المتضر الأول هو الجزار؛ مرجعًا ذلك إلى أنه من الممكن أن تنتقل أمراض الماشية إلى الراعي أو الجزار حال ذبحها، لذا يحرص أصحاب المزرع والجزارة على عدم تغذية المواشي أي أنواع من القمامة.

كما كشف الدكتور أحمد علي، طبيب بيطري، أن الخراف والمواشي بشكل عام التي تتغذى على النفايات والقمامة والتي يُطلق عليها اسم "الجلالة" لا تصلح للذبح أو الطعام؛ مرجعًا ذلك لما قد تحويه هذه الماشية من طفيليات وديدان في بدنها ما يسبب للإنسان الأمراض التي تنتقل إليه منها.

فيما حذر الطبيب البيطري من شراء مواشي "الجلالة" أو شراء المواشي من أشخاص مجهولة في الشوارع، لأن الماشية تحتاج بيئة معينة والتي تتمثل في المأكل والمشرب والمكان أيضًا التي تعيش فيه، وذلك حتى يكون لحمها آمن على صحة الإنسان ولا يتضرر أحد حال لمسها أو ذبحها في الأضحية.

وفي هذا الصدد شدد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على توخي الحذر أثناء عملية شراء الأضحية والتأكد من سلامتها وعدم وجود أي أمراض أو كسور بها، وذلك من خلال التعامل مع مكان موثوق فيه وشراء الأضحية من إحدى منافذ وزارة الزراعة أو المزارع الكبيرة أو صغار المجازر المعروفة، وذلك تجنبًا لشراء ماشية "الجلالة" وحتى لا تفسد الأضحية.

وأشار نقيب الفلاحين لـ "الدستور" إلى أن مساعي الحكومة ساهمت في استقرار أسعار اللحوم على الرغم من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ سعت الحكومة إلى سد العجز بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من اللحوم، الأمر الذي ساهم في استقرار أسعار الماشية في موسم الأضاحي على الرغم من ندرة المراعي الطبيعية وزيادة أسعار الأعلاف والحبوب.

وذكر نقيب الفلاحين إن جهود الحكومة في قطاع الثروة الحيوانية تمثلت في تشجيع المربيين على عدم ذبح صغار الماشية من العجول، وذلك في إطار توصيات الرئيس السيسي بتنفيذ مشروع "المليون رأس ماشية"، عن طريق ضخ حوالي مليار و600 مليون جنيه مصري لتمويل مشروع البتلو وإقراض المربين، وتطوير المزارع الموجودة، فضلًا عن فتح منافذ جديدة ابعة لوزارة الزراعة لبيع اللحوم لمنع الاحتكار والاستغلال، وذلك من أجل زيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء.

واتساقًا مع ذلك أشار الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، إلى أن موسم عيد الأضحى هذا العام مختلف تمامًا عن الأعوام السابقة لما اتخذته الحكومة من قرارات وإجراءات احترازية بحظر شوادر بيع الأضاحي بشكل عشوائي في محافظات مصر؛ بسبب السلوكيات الخاطئة، فيما سيتم بيع المواشي في الأماكن المخصصة لها وفي منافذ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.