رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رنيم الوليلى فى أول حوار بعد اعتزالها: لا أبحث عن التدريب حاليًا.. وأنتظر مولودى الأول

رنيم الوليلى
رنيم الوليلى

من قمة المجد أعلنت نجمة الاسكواش رنيم الوليلى، بطلة نادى وادى دجلة المصنفة الأولى على العالم، عن اعتزالها وإنهاء مشوارها مع اللعبة، بعد مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات، استطاعت خلالها أن تكون أول امرأة مصرية وعربية تتصدر تصنيفًا عالميًا لأى لعبة رياضية، لتكتب اسمها بحروف من ذهب مع الأساطير.
«الدستور» التقت النجمة المعتزلة، للحديث عن كواليس قرار اعتزالها، وأجمل وأصعب اللحظات فى مسيرتها الطويلة المليئة بالألقاب، والطريق الذى ستسلكه خلال الفترة المقبلة، وإذا ما كان التدريب سيكون رغبتها الأولى أم لا؟

■ أعلنتِ قرار اعتزالك فجأة وأنتِ على قمة المجد والتألق.. ما السبب؟
- منذ بداية مسيرتى مع الاسكواش حددت لنفسى خط نهاية، ولم أكن عازمة على مواصلة اللعب لآخر العمر، وكنت أخطط لأن تكون هذه النهاية مع إتمامى عامى الثلاثين، حتى أحقق كل ما أريد من نجاحات وإنجازات، وهو ما حدث، فالآن أشعر بأننى حققت كل أحلامى بالفعل.
ورغم أننى أعشق الاسكواش جدًا، فإننى أدرك أن لى أهدافًا شخصية أخرى، وأن هذه سنة الحياة، وأننى إذا تركت مسيرتى الرياضية مفتوحة فلن أعتزل طول حياتى.
■ هل ترددتِ فى اتخاذ القرار؟
- لم أتردد فى اتخاذ القرار، فكما قلت وضعت حدًا لمسيرتى مع إتمامى سن الثلاثين. المشكلة كانت فى توقيت إعلان القرار للجمهور. لكن حملى وانتظارى لطفلى الأول جعلنى أعلن عن القرار دون تردد.
■ ألا تشعرين بأنه ما زال أمامك الوقت لتحقيق إنجازات أخرى؟
- لا إطلاقًا.. الحمد لله وصلت لصدارة التصنيف العالمى منذ ٤ سنوات، وحققت بطولة العالم للفرق مع المنتخب الوطنى، ولقب بطولة العالم «فردى سيدات»، وحتى بعد ابتعادى عن صدارة التصنيف عُدت مرة أخرى للصدارة، وهو ما سهل علىّ قرار الاعتزال، لأننى طوال حياتى كنت أتمنى الاعتزال وأنا على قمة المجد.
■ ما موقف زوجك بطل الاسكواش طارق مؤمن من اعتزالك؟
- قرار بناء أسرة لا يخصنى وحدى بالتأكيد، فهو بالمشاركة مع زوجى، ومنذ زواجى بـ«طارق» قبل ٦ سنوات، منحنى المساحة والوقت الكافيين لتحقيق كل الإنجازات والألقاب فى مسيرتى مع الاسكواش.
واتفقنا على تأخير قرار الاعتزال لتحقيق كل ما أسعى له فى مسيرتى، وحدث ذلك فعلًا، بدعم دائم وطوال الوقت من زوجى الذى حزن بالتأكيد على اعتزالى، لكنه سعيد فى الوقت نفسه لأننا سنبدأ فى تكوين أسرة معًا.
■ ما خططك لمرحلة بعد الاعتزال.. هل فكرتِ فى الاتجاه للتدريب؟
- لا أفكر فى التدريب حاليًا، وتركيزى كله سيكون لحياتى الشخصية والأسرية، خاصة أن مجال التدريب المصرى ملىء بالمدربين الأكفاء المؤهلين لإخراج أبطال فى اللعبة، لكن قد أُغيّر رأيى فى المستقبل.
■.. وماذا عن أعظم وأصعب اللحظات فى مسيرتك؟
- هناك لحظات كثيرة فى مسيرتى منذ أن كنت ناشئة حتى كبرت، وكل الألقاب التى حققتها لن أنساها أبدًا، لكن تتويجى ببطولة العالم «فردى» وبطولة العالم «فرق» مع منتخب الاسكواش هما اللحظتان الأجمل فى مسيرتى.
وأصعب لحظة هى نهائى بطولة العالم ٢٠١٤ حينما خسرت المباراة النهائية أمام منافستى نيكول دايفيد، وكانت البطولة وقتها تقام فى نادى وادى دجلة أمام الجمهور المصرى.
توجد لحظات يأس وإحباط كثيرة يمر بها الرياضى فى مسيرته، وهناك تحديات كثيرة يمر بها أى لاعب اسكواش، وأعتقد أن أصعب تحدٍ عندما يكون اللاعب يمتلك كل المؤهلات ليتوج ببطولة العالم ويفشل فى ذلك، لكن فى النهاية الأهم هو تجاوز هذا الإحباط.
■ خلال مسيرتك فى الاسكواش كونتِ علاقات رائعة مع كثير من اللاعبين، فمن الأقرب إليكِ؟
- اللاعبون واللاعبات المصريون جميعهم قريبون إلى قلبى، دون ذكر أسماء لكى لا أنسى أحدًا، وهناك أجانب مقربون منى مثل الفرنسية كاميل سيرم، والنيوزيلندية جويل كينج، والهندى سورافجوزال، والألمانى سيمون روزنر.
■ ما توقعاتك لمستقبل الاسكواش فى مصر؟
- لاعبات الاسكواش المصريات على أعلى مستوى، والجيل الناشئ مميز جدًا، وأتوقع أن ينجحن فى الحفاظ على مكانة المصريات ويتربعن على عرش الاسكواش لسنوات كثيرة، وفارق السن بينى وبين نور الشربينى ونور الطيب ونوران جوهر كبير، ما يعنى أنهن ما زال أمامهن متسع من الوقت فى الملعب الزجاجى لتحقيق المزيد من الألقاب.
■ مَنْ اللاعبات المصريات اللاتى تتوقعين لهن مستقبلًا باهرًا فى اللعبة؟
- هناك الكثيرات مثل سلمى هانى وهانيا الحمامى وروان رضا ويثرب عادل وندى عباس ونادين شاهين وميار متولى، وأتمنى لهن التوفيق.
■ هل هناك لاعبة تعتبرينها خليفتك فى الملعب الزجاجى؟
- سؤال صعب جدًا، لا يمكننى أن أحدد خليفتى فى الملعب، لأن كل لاعبة لها طريقة مختلفة فى اللعب، لكن هناك الكثير من اللاعبات يستطعن رفع اسم مصر فى اللعبة وتحقيق الكثير بالتأكيد.
■ أخيرًا.. ما نصيحتك للاعبات الاسكواش فى الأجيال المقبلة؟
- أهم شىء حب الاسكواش والتضحية من أجله، لأنه من دون حب اللعبة فلن تستطيع تحقيق نتائج جيدة أو ألقاب، هناك لاعبون لديهم جميع مقومات البطل. لكن لأنهم لا يستمتعون باللعبة لا يحققون أى إنجاز. كلما بذلت مجهودًا دون التفكير فى المقابل تنجح أكثر، وفى النهاية أتمنى التوفيق للجميع.