رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة قتيل السيدة عائشة: 6 جزارين هشموا رأسه وقطعوا شرايينه

جثة
جثة

خيمت حالة من الحزن على منطقة الأباجية في السيدة عائشة، إثر مقتل عامل رخام طيب الخلق أثناء محاولته الصلح بين شقيقه و6 جزارين في مشاجرة بينهم داخل أحد الأفراح الشعبية.

انتقلت "الدستور" إلى منطقة الأباجية؛ لكشف ملابسات الواقعة، وتبين أن الحزن يكسو الوجوه فالجميع تعساء بسبب مقتل الشاب "عادل"، 31 سنة، عامل رخام؛ لشهرته بين الأهالي بالجدعنة وحب الخير فقال الجميع عنه «ما بيفهموش واجب».

وقال شاهد عيان من سكان المنطقة يدعى "محمد.أ" أن المجني عليه كان يساعد الجميع رغم ظروفه الصعبة إلا أنه دائم عمل الخير للأهل والجيران، وقتله 6 متهمين أقارب الجزارين «محمد على، 27 سنة، يوسف علي، 33 سنة، أحمد يوسف، 39 سنة، أكرم محمد، 19 سنة، حسنين يوسف، 57 سنة، عمرو يوسف، 40 سنة».

وأكد أن شقيق المجنى عليه وأحد المتهمين كانوا مدعوين لحضور حفل زفاف أحد أهالي المنطقة، وأثناء الفرح تشاجر المتهم وشهرته «عكوة» مع أحد المدعوين فتدخل شقيق المجنى عليه لفض الخلاف قائلًا لـ«عكوة»: «ياعم حرام عليك تبوظ الفرح بتاع ولد يتيم ملهوش حد»، فغضب منهم وتشابكا معًا بالأيدى فتدخل الأهالى لإنهاء الخلاف.

وأضافت "أم عادل" والدة المجني عليه: «سندي وكبيري وكبير البيت بعد وفاة والده، ابنى مكنش له فى مشاكل كان بيساعد كل الناس لو شاف واحدة ست معاها خضار يشيله منها ويوصلها لحد البيت ولو أنبوبة يوصلها لصاحبتها، ولما اسأله بتعمل كدا ليه يقولى ثواب، وربنا يجازينا خير».

وأردفت السيدة: «آخر يوم قضاه معايا اتصل بأخوه وقاله إنه بيتخانق فقال له (هغير هدومي وأجيلك)، وقلت له (ما تروحش دي ناس بتوع مشاكل وإحنا مش زيهم) فقال له (متخافيش يا أمى أنا رايح أصالح مش هتخانق)».

وأكمل "محمد" شقيق المجنى عليه: «عندما ذهب أخى إلى المتهمين يخبرهم بأنه جاء للتصالح ولا نية له في التشاجر قائلًا (أخويا غلبان مش بتاع مشاكل دائمًا بيمشي في الخير)».

والتقط أطراف الحديث صديق المجني عليه "محمد" قائلًا: «أحد المتهمين رد عليه قائلًا (أنت فاكر نفسك من عيله وهنخاف منك ونعملك اعتبار)، ودفعه للخلف ثم ضربه أخر على رأسه بشومة كسرت جمجمته وأخر ضربه بسنجة وقطعوا وريده وشرايينه، ولم يكتفوا بذلك بل بحثوا عن شقيقه قائلين (إحنا هنموت البيت دا كله وأى حد هيوقف معاه أو يتعرض هيموت)».

وطالب خال المجنى ويدعى سيد 51 سنة: «بتوقيع توقيع أقصى العقوبة على المتهمين البلطجية، لازم القضاء ينقذ بلدنا من البلطجية، عشان نعرف نحمي أولادنا».

كانت النيابة قررت حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك.

تلقى المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة، بلاغا من الأهالي، بالعثور على شخص يدعى "عادل" عامل رخام جثة هامدة في السيدة عائشة.

وانتقلت قوة أمنية لإجراء التحريات وفحص الجثمان للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام وجدد قاضي المعارضات الحبس 15 يوما.