رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الهلالي»: يجب تفسير النصوص الدينية وفقًا لطبيعة المجتمع

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

قال الدكتور سعد الدين الهلالي إنه لا بد من تفسير النصوص الدينية وفقًا لطبيعة المجتمع الذي يحيا فيه الناس، حيث كان الصحابي وخليفة المسلمين عمر بن الخطاب، يقوم بالحكم بين الناس وفقًا لطبيعة المجتمع بعدما توسعت أراضي المسلمين وتوسع حكمهم في البلاد، وأنه كان يرى أن المرتد لا يكره، مستشهدًا بالآية القرآنية «لا إكراه في الدين» بينما القتال يمكن عندما يكره المسلم على ترك دينه، مشيرًا إلى أنه يجوز تعطيل النص الديني من أجل تعظيم الرقي الحضاري.

وأضاف الدكتور سعد الهلالي، خلال تقديم برنامج «كن أنت»، المذاع على القناة الأولى المصرية، مساء الإثنين، أنه في حالة الحرب، عند خروج أحدهم عن الجيش وتغيير دينه، فلا بد من قتاله لسببين، السبب الأول هو تغيير دينه، والسبب الثاني هو خيانة وطنه والوقوف أمام مصالح المواطنين، مثلما فعل الإرهابي هشام عشماوي، الذي غير أيدولوجيته وخان وطنه وجيشه وخرج عليهم بالقتل والإرهاب.



وأوضح الدكتور سعد الهلالي أن الدين الإسلامي أعطانا الحق بالتوقف عن النصوص الدينية من أجل إقامة الحضارة، موضحًا أن الآيات القرآنية التي تضم نصوصًا متعلقة بملك اليمين والرق، قد تم التوقف عنها، تماشيًا مع المجتمع والوضع الاجتماعي والحضاري الذي يعيشه المجتمع، بالإضافة إلى التوقف عن النصوص التي لم يفهمها الإنسان، مثل الأحرف التي تبدأ بها بعض السور القرآنية.



وقال "الهلالي"، إنه عندما ظهر الطاعون في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب، توقف أمير المؤمنين عن تنفيذ حد السرقة في كافة أراضي المسلمين في هذا الوقت، وهنا عطل النص الديني بسبب الضرورة، لذلك لا نجد أي شخص اتهم عمر بن الخطاب بأنه خرج عن الدين، لأن ما فعله تماشى مع الوضع الاجتماعي وقتها.



كما أن الخليفة عمر بن الخطاب رفض تقسيم الأراضي على الفاتحين، وقال حينها إنه بذلك يتم ظلم الأجيال القادمة، لأن الأرض قسمت على عدد قليل من الناس ومن حقهم توارثها، وأمر أن تعاد الأرض ملك الدولة، مشيرًا إلى أن هناك مذاهب دينية رفضت ما أقره الخليفة العادل.