حقيقة هدم مقابر «جبانة المماليك» الأثرية بالقاهرة

قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن صور المقابر التي التي يتم هدمها والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمشار لها بأنها مباني أثرية، ليست مسجلة في عداد الآثار الإسلامية كمبان أثرية، وهي ملكية خاصة تتبع مالكيها.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المكان الذي تم الإشارة إلي هدمه يقع بمنطقة "جبانة المماليك" بما فيها من مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون، لم يتم المساس به نهائيًا، وما تم تداوله عار تماما عن الصحة، حيث أن محور الفردوس المقرر إقامته بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بهذه المنطقة.

وأضاف طلعت أن المقابر التي ظهرت في الصور ربما تكون قديمة بالفعل، ولكن هذا لا يعني أثريتها، حيث يتطلب تسجيل مبنى معين في سجلات الآثار العديد من المعايير الفنية والأثرية، لذا لا يمكن تسجيل كل المباني القديمة، فيجب أن تكون ذات طراز معماري فريد وأن يكون مر على بنائها أكثر من مائة عام، والعديد من الاشتراطات الأخرى.

وأشار إلى أن محور الفردوس لا يمر بأي منطقة أثرية، وهو ما يتم دراسته قبل البدء في أي مشروع للدولة، وهذا المحور تحديدا يبعد مسافة كافية عن حدود منطقة القاهرة التاريخية المقررة في التسعينيات، والتي تعتبر منطقة تراث عالمي لا يمكن المساس بها بأي شكل، طبقا للقوانين التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وأكد أنه على الرغم من أن هذه المقابر غير مسجلة كأثر، فإن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التي تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية ليتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز.

وتعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وتُعد هذه المدينة نموذجًا متميزًا للمعمار الإسلامي؛ حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم "مدينة الألف مئذنة".

وتشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلًا فريدًا من أشكال الاستيطان البشري يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهي: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التي تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي.تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس).

تجدر الاشارة الى ان محور الفردوس يبدأ من مخرج نفق أبو حشيش أسفل ش أحمد لطفي السيد مارًا بــ ش مصر والسودان ومتقاطعًا سطحيًا مع شارع رمسيس أسفل كوبري أحمد سعيد ومارًا بشارع أحمد سعيد متقاطعًا مع كل من شارع العباسية (الجيش) وشارع السرجاني وميدان تاكي وميدان الفردوس أسفل كوبري الفردوس بطريق صلاح سالم مرورًا بشارع بن قنصوه ومتقاطعًا عبر كوبري متعدد الإتجاهات فوق محور الأوتوستراد ومارًا بشارع الطيران بحي منشأة ناصر وبعض الوحدات العسكرية بآخر شارع الطيران وعن طريق كوبري فوق طريق إعمار وامتداد محور المشير ومارًا بمنطقة الجبل الأحمر العسكرية ومتقاطعًا علويًا عبر كوبري فوق امتداد محور الشهيد حتى ربطه على ش سبيل المؤمنين بجوار هيئة الإستثمار.

بالإضافة إلى تطوير وتوسعة كل من كوبري الفردوس ورفع كفاءة نفق الفردوس وإنشاء نفق مواز له عند ميدان الفردوس بشارع صلاح سالم ورفع كفاءة كل من ش سك العملة والشارع الخلفي لمنتزة الفردوس وش الظافر برقوق وش الملك الأشرف وش السكة البيضاء.

وسيتم تنفيذ محور الفردوس على ثلاث مراحل:

1- المرحلة الأولى بإجمالي طول 8600 م.ط. (سطحي وعلوي ونفقي) وتبدأ من ميدان تاكي بشارع الفردوس وميدان الفردوس أسفل كوبري الفردوس بطريق صلاح سالم مرورًا بشارع بن قنصوة ومتقاطعًا عبر كوبري متعدد الاتجاهات فوق محور الأوتوستراد وحتى ربطه على امتداد محور المشير وتوسعة كل من كوبري الفردوس ونفق الفردوس عند ميدان الفردوس بشارع صلاح سالم ورفع كفاءة كل من ش سك العملة والشارع الخلفي لمنتزه الفردوس وش الظافر برقوق وش الملك الأشرف وش السكة البيضاء.
2- المرحلة الثانية بإجمالي طول 4100 م.ط. (سطحي وعلوي) وتبدأ منزل الكوبري فوق امتداد محور المشير حتى ربطه على ش سبيل المؤمنين بجوار هيئة الاستثمار.
3- المرحلة الثالثة بإجمالي طول 4800 م.ط. (سطحي وعلوي) وتبدأ من مخرج نفق أبوحشيش أسفل ش أحمد لطفي السيد مارًا بشارع مصر والسودان ومتقاطعًا سطحيًا مع شارع رمسيس أسفل كوبري أحمد سعيد حتى ميدان تاكي.