رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إرشادات تحتاجها للعمل من المنزل وتمنع الإصابة بالملل

العمل من المنزل
العمل من المنزل

بعد مرور ما يقرب من 5 شهور على انتشار فيروس كورونا بمصر، وبدء تخفيف الإجراءات الاحترازية على كافة الأصعدة، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعى لأنه لم يتم التخلص من الجائحة.

هناك بعض المؤسسات مازلت تفضل عمل موظفيها من المنزل أفضل من التجمع في المكاتب، حفاظًا على حياتهم، وتجنبًا لمزيد من الإصابات، وبناء عليه وضعت آلية للعمل من المنزل وفق إجراءات معينة ليظل الجميع محافظًا على استكمال الأعمال دون أعطال.

تحدثت "الدستور" مع عدد من الأفراد الذين أصبحت أعمالهم من المنزل، بعدما كان الذهاب للعمل يأخذ منهم وقتًا طويلا فى المواصلات ويضطره للتأخر على العودة لمنزله، لكن أيضًا كانت بعض المساوئ يوضحها كل منهم.

أحمد عامر، 35 عامًا، يعمل مترجم في إحدى الشركات، وكان عمله يقتضي أن يكون متواجدًا من التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساء، وأحيانًا يضطر لإطالة الفترة إلى التاسعة حسب احتياجات العمل، أيضًا كان هناك عدد ساعات أكبر يضيع في المواصلات، لبعد مكان منزله عن عمله.

يقول " عامر"،: بعد العمل من المنزل كان الأمر مريحًا، فليس هناك عجلة في الاستيقاظ للحاق بموعد العمل، وليس هناك حاجة للتأخر لساعات إضافية بعيدًا عن زوجته وطفليه، أيضًا زالت عن عاتفه مصروفات المواصلات، لكن بعد شهر أصبح يشعر بالعزلة التي أدت لإرهاقه نفسيًا وعدم احتماله لهذا الوضع كثيرًا.

وتابع خالد كمال، 27 عامًا، مصمم جرافيك،:عملى رغم أنه يعتمد على الحاسب الآلي إلا أن الاختلاط بزملائى خلال اليوم يبعث فى الحماس لإنجاز قدر أكبر من العمل، وهوما اكتشفه بعد قضاء شهرين من العمل بالمنزل، الذي كان في بدايته ليس سيئًا إلا أن طبيعته الاجتماعية لم تساعده على التأقلم على هذا الوضع.

ويؤكد أنه مع الوقت أصبح العمل غير منتظم، والإنجاز أقل، وشعر بالوحدة، وبات خائفًا من أن يفقد مهارات التعامل مع البشر إذا زادت فترة العمل من المنزل.

محمود خلاف، 31 عامًا، الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، يقول إن العمل من المنزل مريح فقط من الناحية البدنية، أما من الناحية النفسية فهو يقضي على قدرات التعامل الاجتماعي، فعمله يقتضي أن يكون ضمن مجموعات ما يتيح لهم تعلم مهارات جديد من بعضهم البعض، لكن العمل الفردي بالطبع ينمي مواهب ومهارات أخرى لكن يصبح الأمر مجديًا إذا كان برضائك ولفترة زمنية معينة تنتهي بعد مدة محددة.

تواصلت "الدستور" مع الدكتور عادل مدني، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر،فقال: هناك عدد من الإرشادات يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بحالة نفسية خلال تلك الفترة، منها رفع الروح المعنوية، تقسيم الوقت بين متابعة الأخبار وتنفيذ الإجراءات والتعليمات الوقائية، والنشاط اليومى، تخصيص وقت كبير للتسلية وتصفية الذهن مثل سماع الموسيقى، مشاهدة فيلم، قراءة كتاب، السؤال عن صديق أو أحد أقربائك هاتفيًا، حفظ القرآن الكريم، مراجعة خططك المستقبلية.

في تقرير لمنظمة الصحة العالمية، تنبأ بأن الاكتئاب فى عام 2030 سيكون أحد أقوى أسباب عدم الاستقرار النفسي، وربما سببًا للوفاة، ويُعد غياب العلاقات الاجتماعية سببًا قويًا للإدمان.