تقرير ألماني: شباب تركيا لن يصوتوا لأردوغان في الانتخابات

أفاد تقرير لشبكة" دويتش فيله" الألمانية، اليوم الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشل في كسب تأييد شباب تركيا الصاعد وتعاطفهم، وهو ما يجعله يشعر بالخوف والقلق من أن ذلك الفشل من الممكن أن يعيق احتمالات التصويت له في الانتخابات القادمة.

وأشار التقرير إلى أن العديد من شباب هذا الجيل، أو ما يشار إليه بـمصطلح"الجيل Z"، لا يعرفون سوى نظام حكم غلب عليه رجب طيب أردوغان رئيسًا للوزراء ثم رئيسًا، وهو ما يجعلهم يرفضون علانية نظام الحكم الحالي ويتمردون ضده بسبب سياساته، لا سيما بعد أن أعلن أردوغان مؤخرا عن رغبته في تشديد السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح التقرير أن "جيل Z" من الممكن أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2023، حيث سيتمكن الكثيرون منهم من التصويت لأول مرة قريبًا، ولا أحد يعلم كيف سيقومون بالإدلاء بأصواتهم.

وأشار التقرير إلى دراسة رئيسية أجراها معهد " Gezici Arastirma Merkezi" مؤخرًا، أظهرت أن هؤلاء الناخبين الشباب لديهم أيضًا تأثير على توجيه أصوات والديهم، وليس العكس، حيث قال 87.5 ٪ منهم إن آراء آبائهم ليس لها تأثير على كيفية الإدلاء بأصواتهم ويبدون غير مهتمين بالقيم التقليدية.

ونقل "دويتشه فيله" عن مراد غيزيجي، رئيس وكالة استطلاعات الرأي، قوله “هذا الجيل سيكون عاملا حاسما في الانتخابات البرلمانية لعام 2023"، مضيفا أن الناخبين الشباب سيشكلون حوالي 12٪ من الناخبين، وبالتالي يمكنهم إملاء بعض القضايا التي نوقشت خلال الانتخابات - وهي قضايا العدل والدخل.

ويحظى جيل الألفية الجديدة في تركيا بالاهتمام مؤخرا نتيجة لقرار سياسي غامض تم بموجبه تقديم تاريخ الامتحانات السنوية في البلاد لتعقد أواخر يونيو بدلًا من أواخر يوليو الجاري، مما دفع بالطلاب للتعبير عن غضبهم من أن هذه الخطوة ليست سوى وسيلة للتحايل لصالح الاقتصاد المتعثر في البلاد.

كما لفت التقرير أن هذا الجيل من الشباب هم من قاموا بالتعبير عن غضبهم، وانتقاد أردوغان، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسخروا منه بالتعليقات بعد أن قام الرئيس التركي بعقد مؤتمر عبر "الفيديو كونفرس" لمناقشة بعض القضايا معهم، فأنهالت التعليقات الرافضة له، من قبيل الهاشتاج #OyMoyYok (لن تحصل على صوتي)، والذي انتشر بشكل واسع على السوشيال ميديا.