رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتشاف "إينى" الجديد للغاز فى المياه المصرية.. كيف سيؤثر على إسرائيل؟

غاز في المياه المصرية
غاز في المياه المصرية

نشر صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية المعنية بالشئون الاقتصادية تقريرا أوضحت فيه أن "اكتشاف الغاز الجديد في مصر ليس جيدًا لقطاع الغاز الإسرائيلي، الذي يعتبر حساسًا جدًا لحجم الصادرات في المنطقة"، ورأت "إيلا فرايد" المحللة الاقتصادية أنه لا يكمن الخطر بالضرورة في إجمالي الاحتياطيات، ولكن في التشغيل السريع للحقل، وهو ما سيؤثر على تسعيرة عقود الغاز الرئيسية في إسرائيل، بما في ذلك عقد رامات هوفاف وتحديث عقد HKI الكهرباء لعام 2021.

ذكر التقرير العبري أن شركة إيني الإيطالية، إحدى أكبر شركات الطاقة العاملة في مصر، أعلنت عن اكتشاف جديد للغاز في دلتا النيل، بعمق 22 مترًا فقط ، وبسبب موقع الاكتشاف، على بُعد 11 كم من الشاطئ ، وقربه من البنية التحتية الحالية للإنتاج، ستدرس إيني تطوير الحقل بسرعة.

أشار التقرير العبري إلى أنه من المهم التعامل - من الجانب الإسرائيلي- مع هذا الحدث بحذر تام، بسبب تأثير الاكتشاف على المنافسة في السوق المصرية، التي تستورد الغاز أيضًا من إسرائيل، ومع ذلك، فإن الإنتاج المحلي للغاز سيكون مهمًا لمصر وسيعيد ترتيبات السوق.

وأضاف التقرير أنه بعد الإعلان عن الاكتشاف، تعتزم إيني مواصلة العمل في الحقل، وسينشر لاحقًا تقرير يوضح تفاصيل حجم الغاز في الحقل، فضلاً عن عمل "إيني" حاليًا في حقل "ظهر" الذي تم اكتشافه في عام 2015، الذي يحتوي على 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي - ما يقرب من ثلاثة أضعاف خزان تمار الإسرائيلي.

أكدت المحللة الإسرائيلية أنه على المدى الطويل، بعد الخروج من أزمة كورونا ، قد يدعم الاكتشاف خطط مصر لتصبح مركزًا للطاقة، لكنه يشير إلى أن هذه الخطط قد تتأخر في ضوء التباطؤ العالمي والمصري بسبب أزمة كورونا، وأضافت أن تسعير شراكات الغاز حاليًا جيد، ولكن من الممكن أن يؤثر الإنتاج المصري المحلي على هذه الأسعار، وأشارت إلى أن إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية عن الانتقال إلى محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في إسرائيل يمكن أن يساعد قطاع الغاز الإسرائيلي على تجاوز الفترة الصعبة بسبب الكورونا، من ناحية أخرى، يمكن للاكتشاف الجديد في مصر أن يؤثر على تسعير العقود الجديدة في الاقتصاد المحلي الإسرائيلي في السنوات القادمة.