رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوميديا.. «المهدي المنتظر» يستولى على 17 مليون ليرة في تركيا

الليرة التركية
الليرة التركية

تعرض المواطنين الأتراك لواقعة نصب كبيرة، ووصفها البعض بالأحداث الكوميدية، حيث ادعى أحد المواطنين أنه «المهدي المنتظر».

وذكرت المصادر أن الشخص انتحل شخصية شيخ مصري اسمه «محمد محمود»، واستولى رفقه أخيه على 17 مليون ليرة تركية، بعد فترة من تغافل الدولة عنه، ما سمح له بتكوين جيش من المريدين والأتباع الذين دأبوا على نشر دعوته الكاذبة حتى وصلت لبعض المسئولين الكبار.

وذكرت قناة «تي آر تي» أن القصة بدأت حينما ادعى المواطن التركي كاراهانلي، في وقت سابق أنه المهدي المنتظر، ونسج قصة ادعى فيها أنه شيخ مصري يدعي محمد محمود، وأنه درس في الأزهر الشريف.

ولفتت القناة إلى أنه دائما ما يرتدي الجبة والقفطان، ويحمل الكتب الدينية العربية في يده ويوزعها على أتباعه، ويحثهم على القراءة في أمور الدين، وألا يأمنوا به دون استخدام عقولهم مما جعلهم يثقون فيه.

ومع الوقت، نجح النصاب التركي في إقناع مريديه باحتياجه الشديد للأموال لاستكمال طريقه في الدعوة إلى صحيح الدين.

على الجانب الآخر، انخدع المواطنون بهذه الكذبة وأعطوه الأموال كي يصل برسالته المكلف بها إلى جميع بقاع الأرض حسب اعترافاته.

من جهته، حذر الشيخ النصاب أتباعه من الامتناع عن إعطائه المال وإلا ستصيبهم اللعنة، وسيحرمون من الثواب في الآخرة، وصدق المواطنون الكذبة وأعلنوا أنهم مريدو الشيخ «محمد محمود»، وأخذوا ينشرون تعاليمه ويدعون المواطنين الآخرين للإيمان به، وتحذير من يتجاهله من العذاب في الدنيا والأخرة.

ووصل الأمر بالمواطنين أنهم دعوا رئيس بلدية إلازيج لأن يؤمن به، ولكنه تجاهل الأمر بدلًا من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مثل تلك الخرافات.

وتقدم يوم أمس الجمعة، أحد المواطنين بمدينة إلازيج إلى النيابة العامة، برفع دعوى قضائية بتهمة الاستعمال السيئ للدين ضد شقيق المجني عليه ويدعى أجوزهان كاراهنلي، وسرعان ما تحركت قوات الشرطة للقبض على المتهم، ولكن باءت محاولتها بالفشل، فاعتقلت والده وشقيقته الكبرى، إلا أنها أفرجت عنهما مع استمرار وضعهما تحت المراقبة، مع استمرار احتجاز أغوزهان.

يذكر أن كذبة «المهدي المنتظر» تحتل المرتبة 7 في ترتيب أشهر الخرافات على مستوى العالم.