رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العمل الدولية»: تأثير وباء كورونا على سوق العمل أشد من تقديراتنا

وباء كورونا
وباء كورونا

قالت منظمة العمل الدولية، اليوم الثلاثاء- فى أحدث تحليل لها لآثار وباء كورونا على سوق العمل فى العالم والذى أصدرته فى جنيف- إن تاثير الوباء كان أشد مما تم تقديره سابقًا وحذرت من أن انتعاش سوق العمل مجددا ليس مؤكدًا ولن يكون كاملًا أو كافيًا للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى فى أفضل السيناريوهات إضافة إلى احتمال استمرار فقدان الوظائف على نطاق واسع.

ولفتت المنظمة الدولية فى إصدارها الخامس عن الأزمة وسوق العمل إلى أن عدد ساعات العمل الضائعة فى جميع أنحاء العالم فى النصف الأول من العام الجارى 2020 كان أسوأ بكثير من التقديرات السابقة وأشارت إلى انخفاض بنسبة 14 % فى ساعات العمل العالمية خلال الربع الثانى من 2020، وبما يعادل فقدان 400 مليون وظيفة بدوام كامل باعتبار أسبوع العمل 48 ساعة.

وأوضحت المنظمة أن تلك تعد زيادة حادة مقارنة بتقدير مرصدها التحليلى السابقة والذى كان يشير إلى انخفاض نسبته 10.7 % فقط بما يعادل 305 ملايين وظيفة.

وقالت المنظمة إن الأرقام الجديدة تعكس الوضع المتدهور فى العديد من المناطق خلال الأسابيع الماضية خاصة فى الاقتصادات النامية وأشارت إلى أن خسائر وقت العمل فى الربع الثانى بلغت نسبتها فى الأمريكتين حوالى 18.3 % وفى أوروبا وآسيا الوسطى 13.9 % وفى اسيا والمحيط الهادئ 13.5 % أما فى الدول العربية فبلغت 13.2 % فى حين بلغت النسبة فى إفريقيا 12.1 % ونوهت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من العمال فى العالم وبما يصل إلى 93 % يستمرون فى العيش فى بلدان بها نوع من الإغلاق فى مكان العمل مع تعرض الأمريكتين لأكبر القيود.

تحليل الرصد الجديد لمنظمة العمل الدولية بخصوص النصف الثانى من العام الجارى يقدم ثلاثة سيناريوهات للتعافى ما بين متفائل ومتشائم ويشدد على أن النتيجة طويلة الأجل ستعتمد على المسار المستقبلى لخيارات الجائحة وسياسة الحكومة ويلفت التحليل إلى أن النموذج الأساسى الذى يفترض انتعاش النشاط الاقتصادى بما يتماشى مع التوقعات الحالية ورفع القيود المفروضة على أماكن العمل والانتعاش فى الاستهلاك والاستثمار يشير إلى انخفاض ساعات العمل بنسبة 4.9 % فقط وهو مايعادل 140 مليون وظيفة مقارنة بالربع الرابع من العام الماضى 2019.