رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل لقاء وزيرا التنمية المحلية والصحة بشأن كورونا بالمحافظات

 وزيرا التنمية المحلية
وزيرا التنمية المحلية والصحة

عقد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إجتماعًا مع الدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، بمقر الوزارة بحضور قيادات من الوزارتين، لبحث دعم المنشآت الصحية بالمحافظات، ضمن خطة الوزارة لرفع كفاءة وتطوير المنظومة الصحية بجميع محافظات الجمهورية، وتعظيم الاستفادة من التبرعات الواردة لوزارة الصحة والسكان، والهيئات التابعة لها لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.

وفى بداية اللقاء أشاد اللواء محمود شعراوى، بالجهود الكبيرة التى تبذلها وزارة الصحة والأطقم الطبية بمختلف محافظات الجمهورية خلال هذه الفترة الاستثنائية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، لافتًا إلى تقدير القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء وكافة أبناء الشعب المصرى لكافة الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين.

وأضاف شعراوى أن الدولة المصرية قادرة على تخطى تلك المحنة التى يمر بها العالم أجمع بتكاتف قيادتها وحكومتها وشعبها، مؤكدا وجود تعاون وتنسيق مستمر بين الوزارتين لدعم جهود القطاع الطبى بالمحافظات وتوفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية ومتطلبات الحماية الشخصية بالمستشفيات المختلفة.

وأشار إلى أن الوزارة حصرت كافة احتياجات المحافظات من الأجهزة والمستلزمات الطبية للمنشآت الصحية لدعم جهود مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا وستقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يخص عملية تمويل بعض المشروعات الخاصة بالقطاع الصحى وفقًا للمواصفات والمعايير المحددة من الحكومة فى هذا الشأن، لتلبية احتياجات القطاع الصحى بمختلف المحافظات لتقديم خدمات صحية وطبية لائقة للمواطنين.

وشدد على حرص الوزارة على تعظيم إمكانيات القطاع الصحى بكافة المحافظات خلال الفترة المقبلة والتركيز على المشروعات والمنشآت الصحية المتوقفة لسرعة دخولها الخدمة وتقديم خدمات طبية للمواطنين.

وأشاد الوزير بالجهود التى بذلتها وزارة الصحة خلال الأيام الماضية لتوفير المستلزمات الطبية والأدوية وتغطية كافة المحافظات بالاحتياجات العاجلة المطلوبة فيما يخص مواجهة فيروس كورونا.

وأوضح أن برنامج التنمية المحلية بالصعيد الممول بقرض من البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية بقيمة 457 مليون دولار، سيضخ 120 مليون جنيه بشكل عاجل لدعم المرافق الصحية بمحافظتي سوهاج وقنا لرفع قدرتها على مواجهة جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في سياق الجهود التي تقوم بها الدولة لدعم ورفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية والتصدي لجائحة كورونا والتعامل مع تداعياتها.

وكشف عن أنه جاري التجهيز لتوقيع بروتوكول تعاون شامل بين محافظتي سوهاج وقنا تحت رعاية وزارتى التنمية المحلية والصحة والسكان بهدف قيام برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتمويل حزمة تدخلات تدعيم الأنشطة والمشروعات الخاصة بخدمات الرعاية الصحية، وكذا دعم ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة المرتبطة بشكل مباشر بتعزيز الخدمات الصحية وجهود مكافحة الوباء.

وقال شعراوي إن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر اعتمد على النهج التشاركي الذي يتبناه منذ البداية في تحديد احتياجات قطاع الصحة بمحافظتي سوهاج وقنا من خلال بالتنسيق مع مديرية الصحة بكل محافظة، وحصر احتياجات مستشفيات الحميات والصدر بالمحافظة من الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية لرفع كفاءة هذه المستشفيات في مكافحة والتصدي لهذا الوباء، لافتًا إلى أنه وبناء على هذا الحصر قامت كل محافظة بوضع خطة للتدخلات العاجلة بقيمة 120 مليون جنيه، فضلا عن وضع إطار للتدخلات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المتبقية من عمر البرنامج.

واتفق شعراوى وزايد على الانتهاء من وضع اللمسات النهائية للبروتوكول وتجهيزه للتوقيع خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو بحضور محافظي سوهاج وقنا.

وفي هذا السياق كشف شعراوي عن أنه في إطار إعادة هيكلة البرنامج في ضوء نتائج تقييم منتصف المدة، فقد تم تشكيل لجنتين وزاريتين للخدمات والتنمية الاقتصادية بمحافظات الصعيد، ودعا وزير التنمية المحلية الدكتورة هالة زايد لتكون عضوا في اللجنة، فضلا عن تكليف من تراه من القيادات الفنية بالوزارة لعضوية اللجان الفنية الفرعية المنبثقة عن اللجنة الوزارية.

وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، فقد أشار اللواء محمود شعراوي إلى أنه يجري تنفيذ 45 وحدة صحية في 45 قرية بمحافظات المرحلة الاولى، ويتضمن ذلك إنشاء وتجهيز الوحدات بما يتوافق مع نموذج التأمين الصحي الشامل الذي اعتمدته وزارة الصحة، مشيرا إلى أن وزارة التنمية المحلية تضخ حوالي 550 مليون جنيه في قرى المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة لدعم الوحدات الصحية، كما كشف الوزير عن أنه يجري الآن الانتهاء من وضع خطة المرحلة الثانية لـ 214 قرية ليصل العدد الإجمالي إلى 357 قرية، وجاري التنسيق مع وزارة الصحة لوضع خطة متكاملة للمشروعات المستهدفة بالقطاع الصحي بقرى حياة كريمة.

وقد اتفق وزير التنمية المحلية ووزيرة الصحة في هذا الصدد على التنسيق بين الوحدة المركزية للمبادرة بوزارة التنمية المحلية وقطاع التخطيط بوزارة الصحة لإعداد مشروع خطة المرحلة الثانية، كما تم الاتفاق على التنسيق بين الوزارتين فيما يتعلق بتشغيل الوحدات الصحية التي سيتم إنشاءها وتوفير الكوادر الطبية اللازمة لها.