رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل موقع الانفجار فى العاصمة طهران

انفجار في طهران
انفجار في طهران

ما زالت الشكوك حول الانفجار الغامض فى طهران فجر اليوم، تحوم لحساسية هذا الموقع بالرغم من تأكيد طهران أن الانفجار وقع فى منشأة لتخزين الغاز فى المنطقة العامة ببارشينن وليس فى موقع عسكرى.

وكانت أجهزة أمن غربية وصفت موقع الانفجار بأنه موقع عسكرى، معتقدة أن السلطات الإيرانية تجري تجارب تتعلق بتفجيرات قنابل نووية فيه منذ أكثر من عقد من الزمان.

وكانت تقارير سابقة أفادت بأن هناك عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات تجري في بارشين.

وخلال الفترة الأخيرة ذكرت الصحافة الأمريكية أن محيط موقع بارشين شهد أنشطة مشبوهة، لكن المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أوضح الشهر الماضي أنها كانت أشغالا لإصلاح طريق غمرته المياهن وفقا لما نقلته العربية نت.

كما أن رفض إيران المتواصل بالسماح لمفتشي وكالة الطاقة الدولية بزيارة هذا الموقع، بحجة أن الوكالة الأممية سبق أن قامت بعمليات تفتيش فيه العام 2005 لم تسفر عن نتيجة، رسم الكثير من التساؤلات حول نشاطاته.

وكانت الوكالة الدولية قدمت طلبا لزيارة المنشأة في أواخر عام 2011، بعد أن لاحظت أن هناك عمليات هدم وبناء جديدة في الموقع لكن فى فبراير 2012، رفض دخول المفتشين الأممين.

وسلمت إيران عام 2015 مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق يوكيا أمانو عينات أخذت من موقع بارشين العسكري المشبوه دون وجود مفتشي الوكالة كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في حينه عن مسئول إيراني في الملف النووي.

وجاء ذلك عقب أن اتهمت مؤسسة بحثية أمريكية إيران في أغسطس 2015 بتطهير مجمع بارشين العسكري، وكشف معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، صورا التقطت بالأقمار الصناعية تبين مركبات وأجساما مثل الحاويات يجري نقلها من بارشين.

من جانبها، أوضحت إيران أن هذا جزء من أعمال صيانة وشق طرق في المنطقة ليس إلا.

وشرح المعهد أن الصور التقطت بعد أن وقعت إيران الاتفاق مع القوى العالمية في 14 يوليو للحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وقال المعهد حينها إن هذا النشاط الجديد الذي يحدث بعد توقيع اتفاق 14 يوليو يثير مخاوف من أن إيران تقوم بمزيد من أعمال التطهير لإجهاض عملية التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف المعهد الذي أسسه مفتش سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لإضافة الخبرات العلمية إلى المناقشات الخاصة بالأسلحة النووية إلى أن هذا النشاط الجديد ربما يكون اخر محاولة لضمان عدم العثور على أي أدلة ثبوت.

يذكر أنه وفقا لمعلومات قدمتها بعض الدول الأعضاء للوكالة الدولية قبل سنوات، فإن موقع بارشين ربما شهد تجارب هيدروديناميكية لقياس مدى تفاعل مواد محددة تحت ضغط عال، مثلما يحدث في انفجار نووي.