الرئيس التونسي: لن نقبل بقواعد عسكرية أجنبية تستهدف ليبيا
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، أنه لن يقبل على الإطلاق بأي قاعدة عسكرية أجنبية في تونس بسبب الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" لم تطلب منه ذلك الأمر.
وأوضح قيس سعيد، في حوار مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، أن أفريكوم لم تطلب إقامة قاعدة ببلده ولم يتجرأ أحد على أن يطلب منه شخصيا وضع قواعد عسكرية أجنبية على خلفية النزاع الليبي.
وشدد الرئيس التونسي على أن الخطر الداهم هو تقسيم ليبيا، وأن يتم اللجوء إلى الشكل الاتحادي للدولة كمقدمة للانفصال، مشيرا إلى أن تقسيم ليبيا مرفوض لأنه قد يؤدي إلى تقسيم دول أخرى وهذا خطر على تونس والجزائر، وأنه يعمل باستمرار على التنسيق مع الجانب الجزائري حتى يكون لهما موقف واحد.
وأضاف: "يمكن أن يكون لنا موقف مغاربي مشترك بشأن ليبيا.. المبادرة يمكن أن تكون صادرة عن دول المغرب العربي لأنها المعنية بالأساس".
وقال قيس سعيد إنه يجب البحث عن شرعية جديدة في ليبيا تنطلق من الداخل الليبي تقوم على المشروعية الانتخابية، والحل لا يكون إلا ليبيا- ليبيا، وأنه يرفض أي تدخل أجنبي في ليبيا من أية جهة.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد أكد، في وقت سابق اليوم خلال اجتماع للجامعة العربية بشأن ليبيا، أن نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا يزعزع الاستقرار والأمن الداخلي الليبي ويمثل تهديدًا جسيمًا للأمن القومي العربي.
وحذر وزير الخارجية من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم الجماعات والميليشيات الإرهابية، مشيرا إلى أن مصر لن تتوانى عن اتخاذ كل إجراء كفيل بمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
