رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع سويدي يكشف أطماع أردوغان في النفط الليبي

أردوغان
أردوغان

قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير المالية، بيرات البيرق، ومسئول بارز في قطاع الطاقة في تركيا، في منتصف يونيو الجاري، إلى طرابلس، كشفت أن صناعة النفط التركية أصبحت الفاعل المهيمن في تشكيل سياسة الحكومة التركية في ليبيا.

وكان وفد تركي رسمي، يضم كلًا من وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ووزير المالية، بيرات البيرق، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، ومسئولين آخرين، أجرى زيارة رسمية، في 17 يونيو، إلى العاصمة الليبية طرابلس، والتقى الوفد، الذي رافقه المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، وكبير مستشاري أردوغان، سفير توران، بأعضاء حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج.

وأوضح الموقع أن الزيارة تبرز كيف تتم صياغة السياسة الخارجية التركية وصنع القرار داخل الرئاسة، حيث يسعى أردوغان إلى تكوين علاقات خارجية بالتعاون مع مجموعة صغيرة من المستشارين الرسميين وغير الرسميين، على أساس الاختيار الشخصي إلى حد كبير، هذا إلى جانب رجال الأعمال من عدة قطاعات وأزواج بناته الذين يقودون صناعات الدفاع والطاقة في تركيا نيابة عن الرئيس أردوغان.

وأضاف "نورديك مونيتور"، أنه بينما توفر السلطات المختصة معلومات عملية للرئاسة، يستفيد أردوغان من مستشارين مختلفين بما يتماشى مع الموضوع، ويتخذ القرارات بطريقة شخصية وفقًا لاستراتيجية السياسة الخارجية طويلة المدى.

وتابع أنه بجانب "فيدان"، ووزير الدفاع خلوصي أكار، عمل أردوغان بشكل وثيق مع "توران" و"كالين" فيما يتعلق بسياسته بشأن ليبيا، وعين أمير الله أشلر كمبعوث خاص إلى ليبيا، موضحا أن الزيارة الأخيرة التي قام بها البيرق إلى ليبيا الذي شغل في السابق منصب وزير الطاقة- تكشف حقيقة أن الرئيس التركي سيقود سياسة تركيا بشأن ليبيا وينسق أنشطة إعادة الإعمار والتنقيب عن النفط في البلاد.

يذكر أنه في أعقاب زيارة الوفد التركي إلى طرابلس للقاء حكومة السراج، حددت مؤسسة البترول التركية (TPAO) سبع مناطق مرخصة ضمن نطاق الاتفاقية الموقعة مع حكومة الوفاق الليبية لأنشطة التنقيب عن النفط وإنتاجه في ليبيا، مشيرا إلى أن عمليات البحث ستجرى في غضون 3 - 4 أشهر، وأن القيام بتلك الزيارة خلال هذه الفترة يحمل أهمية كبيرة لقطاع الطاقة، حسبما أفاد موقع "تركيا الآن".