رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غضب في الشارع التونسى بعد إضراب آلاف العاملين بقطاع الصحة

الشارع التونسي
الشارع التونسي

لبّى الآلاف من العاملين بقطاع الصحة في تونس، اليوم الخميس، دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل للإضراب عن العمل، حيث شارك الآلاف اليوم في إضراب عام متسببين في شلل بالمستشفيات الحكومية، وذلك للمطالبة بإقرار تشريعات لتنظيم عملهم، وبترسيم المتعاقدين والعاملين، تقديرا لجهودهم في التصدي لتفشي فيروس كورونا، ملوحين بتصعيد الاحتجاجات، في حال رفضت الحكومة مطالبهم.

وذكرت قناة «العربية» أن الآلاف من أعوان الصحة تجمهروا أمام وزارة الصحة بالعاصمة تونس، مرتدين بدلاتهم البيضاء حاملين الشارات الحمراء وشعارات تطالب بتحسين ظروف عملهم والاهتمام بالبنية الصحية بالبلاد، منتقدين سياسات الحكومة وفشلها في تسيير القطاع الصحي.

وفي عدد من المدن الأخرى مثل صفاقس وسوسة وقبلي وسيدي بوزيد، تجمع أيضا مئات الغاضبين أمام مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل ونظموا مسيرات، للمطالبة بإقرار القانون الأساسي وتنقيح الفصل 2 من الوظيفة العمومية، الذي ينص على مراعاة خصوصية العمل في قطاعات محددة، ليشمل القطاع الصحي، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين النقابة العامة للصحة والوزارة المشرفة.

وعلى الجانب الآخر، أوضح الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجبالي، في كلمة ألقاها خلال التجمع الاحتجاجي، أن هذا الإضراب العام يأتي احتجاجا على عدم جدية الحكومة وتنكرها لوعود قطعتها لصالح هذا القطاع.

وأشار الجبالي إلى تحركات تصعيدية مرتقبة، تتمثل في الدخول في اعتصامات داخل إدارات المستشفيات بمختلف محافظات البلاد.

يذكر أن الإضراب العام لقطاع الصحة تسبب في غضب المواطنين الذين لم يتمكن أغلبهم من العلاج، ما تسبب في حالة احتقان وملاسنات بينهم وبين العاملين بقطاع الصحة أمام مقر وزارة الصحة، حيث عمد عدد من المواطنين إلى غلق الطريق، تعبيرا عن رفضهم غلق المؤسسات الصحية وتوقف الخدمات الطبيّة بسبب الإضراب.