رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: أردوغان يترنح بين اضطراب اقتصادي ومعركة انتخابية

أردوغان
أردوغان

قال موقع "المونيتور" الأمريكية إن الاضطراب الاقتصادي الكبير في تركيا حاليا بسبب فيروس كورونا ومن قبل كورونا يفرض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد انتخابات رئاسة مبكرة مما يتركه عالقًا بين الضغط لإعادة تأكيد قيادته والخوف من الخسارة في الانتخابات.

وتابع الموقع خلال تقرير نشره اليوم الثلاثاء: "انتشرت أنباء من داخل تركيا بالفعل تدرس احتمالية عقد انتخابات رئاسية مبكرة على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة على بعد ثلاث سنوات، كما يعتقد الكثير من المراقبين أن انتظار عام 2023 يمكن أن يزيد من المخاطر التي يواجهها أردوغان، الذي يواجه معارضة تتضخم بسبب حركات منشقة من حزب العدالة والتنمية".

ولفت إلى أن "تركيا غرقت في الاضطراب الاقتصادي في منتصف 2018، بعد فترة وجيزة من إعادة انتخاب أردوغان في ظل نظام حكم جديد ركز السلطة في يد الرئيس، وكان الاقتصاد التركي الذي نما حوالي 1٪ فقط في العام الماضي، لا يزال هشًا عندما ضرب الفيروس التاجي في مارس وربما كان أسوأ من العديد من الاقتصادات الأخرى".

وذكرت: "فشلت أنقرة في تقديم حزم دعم من النطاق الذي قدمته الحكومات الأخرى لتخفيف ضربات الوباء، وقد ركزت الإجراءات بشكل كبير على تسهيل الحصول على الائتمان، أي وسائل الاقتراض، ولم تقدم سوى القليل للمجموعات الأكثر تضررًا، بما في ذلك العاطلون - الذين يقدر عددهم بحوالي 13 مليون - والشركات الصغيرة والمزارعين الذين يحتاجون في الغالب إلى السيولة الدعم والمنح".

واستكملت: "ونتيجة لذلك، ازداد السخط الشعبي وأصبحت المظالم أعلى، وتنبع التهديدات السياسية المتزايدة لحزب العدالة والتنمية أيضًا من حزبين معارضين جديدين أسسهما رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو والقيصر الاقتصادي السابق علي باباجان، الذي ترك حزب العدالة والتنمية العام الماضي".

وأردفت: "يأتي هذا فيما يدرك أردوغان وحليفه الفعلي، حزب الحركة القومية جيدًا أن المخاطر يمكن أن تنمو أكثر في المستقبل، هل سيضحي أردوغان بولايته المتبقية لمدة ثلاث سنوات ويختار الاستطلاعات المبكرة لتأكيد قبضته على السلطة قبل أن يتآكل دعمه الشعبي أكثر، وهو الأمر الذي تفرضه الأزمة الاقتصادية ذلك بقوة".

واختتمت: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن الفوز في انتخابات مبكرة سيكون معركة شاقة لتحالف حزب العدالة والتنمية، حيث تنشغل الحكومة في اتخاذ خطوات للتنمر والتخويف وتعطيل المعارضة، ولكن يبدو أن هذا يأتي بنتائج عكسية مع الناخبين في الوقت الذي حصل فيه عمد المعارضة على الكثير من الإشادة باستجابتهم للوباء، حتى أنصار حزب العدالة والتنمية في عالم الأعمال يدركون الحاجة إلى استعادة الاستقرار والثقة المحلية والأجنبية في أنقرة والانتخابات المبكرة هي السبيل الوحيد لتأمين ذلك".