رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لتمويل قطر المخطط التركي لإشعال اليمن

اليمن
اليمن

قالت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، إن وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني، افتتح معسكرًا لتجنيد المليشيات في مدينة عتق عاصمة شبوة اليمنية، تنفيذًا للخطة التركية - القطرية.

وأكدا المصادر، أن الوزير المستقيل، تمكن من افتتاح هذه المعسكرات بعد تواطؤ من محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، عضو جماعة الإخوان الإرهابية، بعد سيارة سرية أجراها للدوحة للحصول على التمويل القطري لمدرسة "الاوائل" التي تقع بالقرب من مقر الجيش الوطني، والقوات الخاصة في عتق.

وأكدت المصادر أن الجبواني جند حتى الآن أكثر من 600 شخص من خلال دفع علاوات شهرية ويومية لهم وشراء أسلحة لهم من السوق السوداء في شبوة ومأرب.

وبحسب المصادر، اشترى الوزير السابق عشرات المركبات ذات الدفع الرباعي من المهرة وحضرموت ودفع أكثر من القيمة الفعلية لهذا النوع من المركبات، حيث حظر التحالف العربي مؤخرًا تصدير هذا النوع من المركبات إلى اليمن، خشية أن تستخدمه ميليشيات الحوثي.

وبصفته وزيرا للنقل، اشتهر الجبواني بموقفه ضد التحالف العربي، وتولى على عاتقه التوقيع على اتفاقية ثنائية بين وزارته والحكومة التركية رفضتها الحكومة اليمنية فيما بعد، وقالت مصادر لصحيفة "عرب ويكلي'' إن الوزير السابق متورط في مخطط تركي بتمويل قطري لإنشاء ميليشيات تحالف مناهضة للتحالف العربي، إلى جانب نشاط مماثل قام به زعيم الإخوان المسلمين حمود سعيد المخلافي، الذي أنشأ معسكرات مماثلة في محافظة تعز تجند مقاتلين وتشجع اليمنيين المتورطين في قتال الحوثيين في صعدة للهروب إلى معسكراته.

كما أشارت المصادر إلى وجود تنسيق بين الجابوني والمخلافي من جهة، ووزير الداخلية أحمد الميسري من جهة أخرى، ويتلخص دور الميساري في تجنيد "خريجي" معسكري الجبواني والمخلافي وتسجيلهم في قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، أو إنشاء وحدات جديدة لهم فقط.

وكانت صحيفة "عرب ويكلي" قد كشفت بالفعل في سلسلة من التقارير عن تورط قطر والإخوان المسلمين في تفكيك جبهات صعدة وإنشاء ميليشيات مسلحة معادية للتحالف العربي.

وتتمثل أجندة الدوحة في اليمن في إرباك التحالف العربي وخلق البيئات السياسية والأمنية المناسبة لدور تركي مفترض في اليمن.

فيما تتزايد التقارير التي تكشف عن الإجراءات التي يتخذها القادة السياسيون والعسكريون والقبليون اليمنيون المرتبطون بقطر لإحماء الصراعات والتنافسات بين مكونات المعسكر المناهض للحوثيين، وقتل اتفاق الرياض وتمويل المواجهات في أبين بشكل مباشر تحت إشراف الميسري، الذي أنشأ غرفة عمليات في محافظة المهرة لهذا الغرض فقط.

كشفت مصادر سياسية يمنية للصحيفة البريطانية، أن ميساري اتصل ببعض القادة العسكريين في الحكومة الشرعية وحاول إغراءهم بالأموال القطرية، وهي نفس استراتيجية المخلافي على جبهات صعدة.

وتراهن الدوحة على أن الجبواني سيلعب دورًا مشابهًا في محافظة شبوة، في غضون ذلك، شهدت شبوة مؤخرًا انتفاضة قبلية ضد ممارسات الإخوان المسلمين هناك، وأصابت قوات الأمن التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في شبوة عدد من أفراد قبائل شبوة واختطفت آخرين، مما أدى إلى مواجهات مسلحة بين القبائل والقوات التابعة لحزب الإصلاح في شبوة.

وأكدت مصادر عرب ويكلي التدخل المباشر لوزير النقل السابق في تصعيد التوترات في شبوة، وأنه كان يشتري ولاء زعماء القبائل ورجال القبائل المحليين ويذكي المواجهات السياسية والعسكرية بالأموال القطرية.

فيما قال الصحفي اليمني ياسر اليافعي إن جهود الإخوان لتصعيد التوتر في شبوة وبعض مناطق أبين تؤكد أنها تعرضت لهزيمة كبيرة في عدم إحراز تقدم نحو مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وأخبر صحيفة "أراب ويكلي" أن دلائل الفشل كانت "اغتيالهم لقائد قوات الحزام الأمني ​​في المودية، بالإضافة إلى اختطاف ميليشياتهم المسافرين بناءً على هويتهم، ومهاجمة القرى في شبوة".