رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء اقتصاديون: موسم صيفي سيء للغاية على السياحة التركية

السياحة التركية
السياحة التركية

قالت صحيفة قبرص ميل في تقرير على موقعها الإلكتروني مساء السبت، إن السياحة التركية تتطلع إلى موسم صيفي "سيء للغاية"، لافتة إن اقتصاد البلاد قد يصيبه السقوط الحر، بحسب ما أشار مجموعة من الخبراء الاقتصاديين.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب والمحلل التركي البارز بوراك بكديل، قوله "إن السلطات التركية تعكف مؤخرًا على تعزيز السياحة باعتبارها دفعة محتملة لاحياء اقتصاد البلاد المتدهور، ولكن لا يوجد أي سبب وجيه لتوقع تدفق السياح في الموسم الصيفي القادم، وهذا يعني أن اقتصاد البلاد المضطرب، الذي أضعفته أزمة فيروس كورونا، قد يصيبه السقوط الحر".

وأضاف "بكديل": هناك بعض الدول التي تأثرت بالوباء بشكل أكبر من دول أخرى، نظرا لأن اقتصادها إما يعتمد بشكل رئيسي على قطاع السياحة، أو لأن اقتصادها يواجه بالفعل مجموعة من الاختلالات الاساسية، وتركيا تنتمي إلى كلتا الفئتين.

تصريحات "بكديل" توافقت مع رؤية الاقتصادي أتيلا يسيلادا من شركاء "جلوبال سورس"، والذي أكد أن السياحة التركية "تتطلع إلى موسم صيفي سيء للغاية".

وأوضحت الصحيفة ان تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في إيران وروسيا وألمانيا قتل أي فرصة لاستعادة السياحة التركية، والتي كانت تعتمد على وفود السياح من تلك الدول، فمن غير المحتمل أن ترسل أي من الدول الثلاث مواطنيها إلى تركيا في الوقت الحالي، خصوصا بعد ان مددت ألمانيا الخميس الماضي، حظر السفر إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى 31 أغسطس.

وأضافت أن تركيا ستكون من بين الدول الأكثر تضررا من قرار مد حظر السفر في ألمانيا، حيث تعد تركيا الوجهة الثالثة المفضلة لها بعد إسبانيا وإيطاليا.

وفي ذات السياق، قال سركان ياجسي، مدير شركة سفر في أنقرة لوكالة "شينخوا": "بالنسبة لنا كوكلاء للسفر، نتوقع أن تكون خسائرنا كبيرة، ولا نعرف كيف سيتفاعل السياح المحليون والأجانب مع المعايير الجديدة التي حددتها السلطات".

وفي نهاية تقريرها، لفتت "قبرص ميل" إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الاقتصاد التركي الأسبق علي باباجان، لوكالة الأنباء "رويترر"، والذي أكد فيها أن المؤسسات الاقتصادية التركية فقدت مصداقيتها بشكل كبير، وإنه على الرئيس أردوغان استعادة مصداقية تلك المؤسسات وإصلاح سمعتها إذا كان يأمل في تأمين التمويل الأجنبي الذي تحتاجه البلاد والعودة إلى النمو.