رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 عناصر رئيسية.. صحيفة بريطانية تكشف لماذا سيفشل أردوغان في ليبيا؟

ليبيا
ليبيا

أكد الكاتب ديفيد جاردنر في مقال نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن تدخل تركيا عسكريا في ليبيا سوف ينتهي بالفشل.

وشرح جاردنر في مقاله أسباب ضعف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولماذا ستفشل تحركاته العسكرية في ليبيا، وتتمثل في 7 عناصر رئيسية هي:

أولًا، على أردوغان أن يحتفظ بالجيوب التي استولى عليها في شمال غرب سوريا في عامي 2016 و2018 والحصول على موافقة روسيا على المنطقة العازلة التي كان يحاول إنشاءها في شمال شرق سوريا بعد الانسحاب الأمريكي في عام 2019، وعلاوة على ذلك فإن روسيا هي مهندس التفاهمات بين دمشق والقوات الكردية الحليفة للولايات المتحدة.

ثانيًا، يريد أردوغان التدخل في ليبيا وأن يكون له رأي في شرق البحر الأبيض المتوسط الثري بالنفط والغاز، ما وضعه في مواجهة مباشرة مع تحالف دول اليونان وقبرص، الذين يريدون ضخ الغاز إلى أوروبا عبر إيطاليا.

ثالثًا، ونتيجة لذلك عندما بدأت تركيا أنشطة استكشاف والتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص بدأ الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض عقوبات عليها على أقل تقدير، ما يعني ذلك أن الآمال بعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي تبخرت، مع حرص الجانبين على تطوير اتحاد جمركي بينهما، إذ لا تزال الأسواق المتبادلة ذات أهمية كبيرة للطرفين.

رابعًا، لا يستطيع أردوغان الاعتماد على دعم الولايات المتحدة، بصفته عضوًا في الناتو فهو يواجه عقوبات أمريكية لأنه كسر الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران، وكذلك قام بشراء أنظمة دفاع جوية روسية، وادعى هذا الأسبوع أنه كان يتحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتفقا على جدول أعمال بشأن ليبيا، صحيح ذلك أم لا، فبعد إجراء مكالمتين هاتفيتين بينهما في أكتوبر الماضي انسحبت الولايات المتحدة من شمال سوريا.

خامسًا، على الرغم من محاولة تركيا تنويع مصادر الطاقة لديها إلا أن ما يقرب من نصف وارداتها من الغاز من روسيا.

سادسًا، تتراجع العملة التركية سريعًا مرارًا وتكرارًا على خلفية أزمة 2018 مع الولايات المتحدة، وكانت خطة أردوغان للبناء والائتمان الرخيص والنمو القائم على الاستهلاك محكومة بالفشل حتى قبل أن يعاني الاقتصاد من أزمة فيروس كورونا.

سابعًا، فإن النجاح الذي يريد أردوغان إظهاره مع عرض القوة ليس له آثار كبيرة في الداخل التركي، إذ أن موجة اعتقال المشرعين ورؤساء البلديات المعارضين لن تعيد له المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة اللتان خسرهما العام الماضي، وطرقه القديمة والبالية لن تعيد له كسب الأصوات في مراكز المدن مجددًا.