رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختراق «beIN».. شبكة تجسس إيرانية تتسبب فى بداية انهيار القناة القطرية

beIN
beIN

منذ بداية عام ٢٠١٤ تحدث الجميع فى قطر والعالم العربى عن تغير مسمى قناة الجزيرة الرياضية إلى beIN SPORTS، والهدف كان فصل الرياضة عن السياسة، وإبعاد beIN SPORTS عن قناة الجزيرة وما ارتبط بها من مشاكل سياسية وانخفاض شعبيتها بعد ما سببته لبعض الدول فى فترة الربيع العربى.
هكذا فكر الثالوث ناصر الخليفى، رئيس قنوات beIN، ونائبه يوسف العبيدلى، ومعهما القطرى الجنسية الإيرانى الأصل طارق زينل، الذى حملت أفكاره بداية تراجع الشبكة إلى الخلف، فهذا الرجل الإيرانى الأصل أصبح الرجل الأقوى فى القناة، بسبب عدم تفرغ ناصر الخليفى ونائبه يوسف العبيدلى.

الأغرب أن طارق زينل كان خارجًا لتوه من اللجنة الأوليمبية القطرية بعد أن دمرها تمامًا على جميع الأصعدة، لدرجة أن الموظفين القطريين أقاموا حفلة فرحًا برحيله عن اللجنة.
بدأ طارق زينل مشواره المهنى بتقوية دور بعض الشخصيات فى القناة مثل على الشرشانى، القطرى الجنسية الإيرانى الأصل، الذى أصبح يتم تحضيره لكى يكون رئيس قسم المحللين والمذيعين والمعلقين، ومحمد جفال، اللبنانى الجنسية، لكى يكون مشرفًا على قسم إنتاج البرامج، والغريب أن الأخير كان، سابقًا، أحد أفراد حركة أمل الشيعية فى لبنان، وكان أبوه أحد من حاولوا فى الحرب اللبنانية بيع أسرار الحركة إلى الجيش الإسرائيلى، ولذلك أطلق زملاؤه عليه فى الضيعة لقب «كوهين»، نظرًا لأنه كان يشبه الإسرائيليين فى طريقة تفكيرهم وسيره على نهج والده الجاسوس، بينما كان مسماه داخل القناة «مسيلمة الكذاب»، بسبب احترافه الكذب فى كل الأمور.
فى هذه الأثناء كان ناصر الخليفى يطبق فكر تميم بن حمد لتوسيع القناة لتكون أكبر قناة ترفيهية فى الشرق الأوسط، فبدأوا شراء حقوق الأفلام الأمريكية بأرقام فلكية وبدأت قناة beIN Movies فى عرض أفلام أجنبية تحتوى على مشاهد ساخنة من أجل جذب المشتركين بأساليب رخيصة، وكان ذلك أيضًا بتأييد واضح من طارق زينل الذى قال لناصر فى أحد الاجتماعات حرفيًا: «لازم ندلع المشاهد العربى». وتبع ذلك أيضًا ضم قنوات الجزيرة للأطفال وبراعم لجذب تلك الفئة العمرية من الأطفال.
كل تلك الأمور كلفت القناة الكثير من الأموال، ولم تماثلها أو تكافئها الزيادة فى عدد الاشتراكات.
واصل ناصر الخليفى أفكاره الغريبة بإنشاء قنوات beIN SERIES وقنوات beIN DRAMA وقنوات طبخ وهو ما تسبب فى زيادة الضغوط المالية على القناة.
الأغرب أن القناة الرياضية قامت بفتح مكاتب كبرى لها فى باريس ومدريد وإسطنبول، وفشلت تلك القنوات فشلًا ذريعًا بالتحديد فى مدريد وإسطنبول لدرجة أن beIN SPORTS فى تركيا أغلقت بعد أول سنة بفضل برامجها الفاشلة التى لا تناسب الفكر التركى، وكانت تحت إشراف الفرنسى ستيفان بارولى، ونفس الإخفاق حدث مع beIN SPORTS فى إسبانيا، إذ أغلقت بعد سنتين فقط بسبب تدخل الإنجليزى دنكان الذى كان شخصًا مغرورًا لا يقبل أن يناقشه أحد فى أفكاره أو مقترحاته على الإطلاق.
نفس الأمر تكرر مع beIN SPORTS فى أمريكا حينما اشترى مكتب القناة هناك شركة صغيرة فى فلوريدا تسببت فى فشل ذريع للقناة فى بلاد العم سام.
الأغرب هو تفرغ ناصر الخليفى أغلب الوقت لإدارة نادى باريس سان جيرمان، والجرى وراء الحلم المستحيل بالفوز بلقب دورى أبطال أوروبا، ومن أجل ذلك الحلم اشترى نيمار لاعب برشلونة فى عام ٢٠١٧ بمبلغ فلكى من خلال دفع قيمة الشرط الجزائى لعقده التى بلغت ٢٢٥ مليون دولار، وهو مبلغ أثار حفيظة الأندية الأوروبية ضد المالكين العرب للأندية الأوروبية، وظهرت تصريحات حينها من رؤساء أندية بايرن ميونخ الألمانى وروما الإيطالى وليفربول الإنجليزى وبرشلونة الإسبانى بأن الأموال القطرية أفسدت جوهر كرة القدم.
والأمر العجيب أن هذه الصفقة قامت بها قطر بعد قيام الدول العربية الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بمقاطعتها لرعايتها الإرهاب، ولهذا ظن تميم بن حمد أنه يرد على المقاطعة من خلال صفقة نيمار.
كل هذا الإنفاق بطريقة غير محسوبة بدأ يؤثر تباعًا على قنوات beIN SPORTS فخسرت حقوق التصفيات الأوروبية لبطولة الأمم الأوروبية ٢٠١٦، ثم التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨، فضلًا عن حقوق كأس إيطاليا والسوبر الإيطالى ونهائى كأس إسبانيا والسوبر الإسبانى فضلًا عن كأس ألمانيا.
أيضًا أسهمت مقاطعة الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر فى بداية معاناة شبكة قنوات beIN SPORTS من قلة الاشتراكات وعوائد القناة فضلا عن قلة إعلانات الشركات الكبرى، لأن فروعها الرئيسية فى الشرق الأوسط تتمركز فى السعودية والإمارات، ثم كانت الضربة القاضية بانسحاب كل العاملين فى قناة beIN SPORTS من السعوديين والإماراتيين والبحرينيين وهو ما أثر أكثر وأكثر على معدل المشاهدات فى القناة.
اللافت للنظر أن طارق زينل نصَّب نفسه تقريبًا الرجل الأقوى داخل القناة من خلال تحكمه التام فى التعيينات، وكوّن شبكة تجسس لصالح إيران مع الثنائى على الشرشانى ومحمد جفال، الذى أخطأ يومًا ما وبعث إيميلًا بالخطأ لأحد الموظفين كان من المفترض إرساله لطارق زينل يقول فيه حرفيًا إننا الآن نعمل على جعل كل الحلقات التى تتكلم على الفرق العربية فى المونديال تتكلم أيضًا عن إيران، وهذا مقصود لكى يتم إدماج إيران، وطبعًا كان رد المكافأة لمحمد جفال بالسماح له بالسفر لكل مهمات ورش العمل الخاصة بالدوريات الأربع الكبرى على خلاف سياسة القناة بتقليل النفقات وتقليل مهمات السفر، بينما كان رد المكافأة لعلى الشرشانى بتعيينه رئيسًا لقسم المحللين والمذيعين والمعلقين، رغم أنه لم يكمل دراسته الجامعية.
الأمر الغريب أيضًا فى تخطيط الشبكة كان باستمرار القناة الإنجليزية الموجودة فى الدوحة، رغم أنها لم تكن تحظى بأى نسب مشاهدة، والأغرب من ذلك أن ناصر الخليفى لم يجرؤ حتى على تقليل ميزانية تلك القناة التى كانت تفوق نظيرتها العربية ولم يقلل من مرتبات العاملين فيها، رغم أنها تماثل تقريبًا ثلاثة أضعاف مرتبات العاملين فى القنوات العربية.
المريب أيضًا أن القناة كانت تعتمد على قسم يدعى الرقابة، من المفترض أن يقوم برقابة الشاشة، ولكن التعيين فيه كان بالمجاملات ورواتب ضخمة لا تتناسب مع ما يقومون به، وأغلبهم لم يعمل فى مجال التليفزيون قبل ذلك- هذا القسم كان به الكثير من الموظفين، ويرأسه شخص يدعى عامر أبوصالح يعلم الجميع فى القناة أنه يعانى من زيادة الشهوة الجنسية، وأنه تحرش عدة مرات بموظفات ومذيعة فى القناة إلى أن وقع حظه العاثر مع فتاة قطرية قامت برفع الأمر إلى القضاء القطرى، وتم الحكم على رئيس قسم الرقابة، الذى من المفترض أن يكون شديد النزاهة، بالسجن والإبعاد خارج الدولة، وتدخل ناصر الخليفى بعلاقاته للإفراج عنه كونه أحد أتباعه، ولكن الأمن العام أصر على إبعاد عامر أبوصالح ليكافئه ناصر الخليفى وطارق زينل بتعيينه رئيس قسم الاشتراكات فى مسقط رأسه فى الأردن، وبراتب أكبر مما كان يتقاضاه فى الدوحة وكأنه يكافئ مَن تحرش ببنت بلاده القطرية.
أيضًا فى نهاية عام ٢٠١٨ تم التعاقد مع علا الفارس بمبلغ ٥٠ ألف دولار شهريًا من أجل تقديم برنامج Talk Show عبر قنوات beIN DRAMA، وكالعادة فشل البرنامج ولم يجلب أى إعلانات لتزداد مصاريف القناة دون عوائد أو دخل يكفى لما حاولت القناة التوسع فيه دون وعى.
فى كأس العالم ٢٠١٨ لم تحقق القناة الإعلانات المتوقعة بسبب إقحامها السياسة فى الرياضة من خلال المذيع التونسى هشام الخلصى، والمحلل المصرى علاء صادق، وهو ما جعل المشاهدين ينصرفون عنها ويتجهون لمشاهدة قنوات beOUT.
بعدها بدأ الثالوث الإدارى ناصر الخليفى ويوسف العبيدلى وطارق زينل فى التفكير فى حيلة خبيثة لمحاولة إبعاد النظر عن الإخفاقات الإدارية المالية والتخطيط الفاشل لموارد القناة، فكان الحل فى إلقاء التهم على قنوات beOUT وأنها سبب خسائرها.
فى ذلك الوقت كانت قنوات ON SPORTS المصرية قد انطلقت قبل عام تقريبًا وفكر مالكها فى عمل ديكودر أو ريسيفر يتضمن قنوات ON SPORTS المشفرة وعليه قنوات beIN SPORTS، فاتصل على المهندس المصرى على سالم، مدير قسم التشغيل فى قناة beIN فى الدوحة، لمحاولة مساعدته فى ذلك الأمر، وفى نفس الوقت إقناع المسئولين فى قنوات beIN SPORTS بذلك، لكن يوسف العبيدلى وطارق زينل وجدا فى الأمر ما يغطى على أخطائهما الإدارية فكانت خطتهما غير الرحيمة بشخص هو من المؤسسين لقنوات beIN SPORTS.
فى صباح الثانى من نوفمبر قام الأمن القطرى بالقبض على ثلاثة موظفين هم المسئولون عن الأمور الفنية فى القناة وهم:
على محمد سالم- مصرى الجنسية- مدير قطاع التشغيل بـbein sport
الراتب: ١٤٢ ألف ريال قطرى شهريًا
الجريمة: الرأس المدبر للتشويش فى بطولات كأس العالم
عمر شوك- لبنانى الجنسية- مدير غرفة التحكم
الراتب: ٩٥ ألف ريال قطرى شهريًا
الجريمة: المتهم الثانى فى القضية
وليد عبدالعزيز- مصرى الجنسية- مدير التشفير
الراتب: ٨٠ ألف ريال قطرى شهريًا
الجريمة: المتهم الثالث فى القضية
للأسف كانت الشهادة الزور لـ«يوسف العبيدلى» هى السبب فى حبس المتهمين الثلاثة، ومن بعدها بدأت الحرب القذرة فى القناة على الموظفين المصريين بالتحديد، فتم اقتياد عدد كبير منهم للتحقيق فى الأمن الوطنى، خاصة المقربين من على سالم، حتى أن أحد موظفى قسم المونتاج، واسمه نصر عبدالحفيظ، قد قال لأحد أصدقائه إنه تم تعذيبه فى الأمن القطرى ووضعوا له عصا فى أماكن حساسة من أجل إقناعه بالاعتراف على «على سالم»، بل وتم تجنيد مصرى آخر اسمه «رمضان صقر» من أجل إثبات التهمة على «سالم».
ثم كانت الخطة الشديدة المكر من قِبل الثلاثى المسيطر على القناة بنشر شائعات عن «تفنيشات» ستطال ٤٠ بالمائة من موظفى القناة فى شهر أبريل ٢٠١٩، واستخدمت القناة فى ذلك من يشتهرون بترويج الشائعات، مثل أحمد سعدالدين مسئول حركة حماس فى القناة، والذى كان يقضى نصف العام تقريبًا فى لندن من أجل التنسيق مع حركة حماس وبعض المنتمين لحركة الإخوان المسلمين، مثل رمضان صقر ونصر عبدالحفيظ وهيثم فاروق والمذيع التونسى هشام الخلصى والمذيعة الجزائرية آنيا الأفندى، وكان يتم التركيز على أن أغلب من سيتم تفنيشهم من المصريين، وانتشرت الشائعة بأن سبب التفنيشات هو ضعف إيرادات القناة التى تسبب فيها على سالم.
الأغرب أنه فى شهر أبريل تم تكذيب الشائعة ثم تم تفعيل الأمر على أرض الواقع فى ١٧ يونيو ٢٠١٩ حينما تم تفنيش ٤٠٠ موظف من كل الأقسام وكان ثلثهم تقريبًا مصريين.
فعلًا كانت الإيرادات والاشتراكات قد وصلت إلى أقل درجاتها، لكن لم يعد الأمر إطلاقًا إلى على سالم، وإنما إلى السياسات الخاطئة والتفكير فى التوسع غير المدروس والتخطيط الأحمق.
استمرت الإدارة بعدها فى سياسة تقليل النفقات بشكل كبير، ولكن ظهرت أكاذيبها حينما تمت تبرئة على سالم من تهمة التخابر، والتى كانت يمكن أن تؤدى لإعدامه أو الحكم عليه بالمؤبد، وتم الحكم عليه فى قضية ملفقة، وهى تسريب أسرار العمل التى تقدر عقوبتها بسنتين تنتهيان فى نوفمبر ٢٠٢٠، ثم جاءت جائحة كورونا التى ضربت قناة الظلم والاستبداد فى مقتل، ليتم إلغاء الدورى الفرنسى هذا العام، وتخسر القناة حقوق الدورى الفرنسى لمدة أربع سنوات حتى عام ٢٠٢٤، بعد أن فازت بها قناة Canal+ مقابل ٣٣٠ مليون يورو لكل موسم، وهو ما تسبب فى أن تقوم القناة بتفنيش عدد كبير من موظفيها فى ثانى أكبر فرع لها وهو فرع العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما تسبب فى غضب عارم واعتراض من موظفى القناة على الفصل التعسفى من قبل القناة، وفقًا لقوانين العمل فى فرنسا التى تحمى العمال وتقوم بفرض غرامات كبيرة على المؤسسات التى تقوم بالفصل التعسفى للعمال.
ورافق ذلك عدم قدرة القناة على سداد آخر قسط عليها لصالح الشركة المالكة لحقوق الدورى الإيطالى، لتكون القناة تحت طائلة سحب حقوق الدورى الإيطالى منها فى أقرب وقت، وهو ما جعل زياد طاروش، نائب مدير قسم الأخبار، يعطى تعليماته بعدم عرض أى لقطات تخص الدورى الإيطالى فى الأخبار.
الأغرب أن القناة التى تتباهى بأنها لا تُضيّع حق الموظفين قد قامت بتأخير بدل التذاكر السنوية للموظفين وأسرهم ولم تصرفه لهم حتى هذا التاريخ، رغم أنه كان يتم صرفه سنويًا بحد أقصى خلال شهر أبريل، وحينما ذهب الموظفون للشكوى لدى قسم الموارد البشرية، قام مدير قسم الموارد البشرية، على المهندى، بإصدار تعميم وظيفى يجعل الخصم من المرتب مصير أى موظف يأتى إلى قسم الموارد البشرية من أجل الشكوى فى تأخر بدل التذاكر السنوية، كما منعوا الموظفين فى فرع الدوحة وباريس من الزيادة السنوية التى كان يتم تحديدها بناءً على التقييم السنوى.
وبعد ذلك تمت التفنيشات التى حدثت فى فرع القناة بالدوحة لنحو ١٥٠ موظفًا أغلبهم من الجنسية المصرية، وأشهرهم المذيعة الجزائرية آنيا الأفندى التى كانت تقوم يوميًا عبر حسابها فى تويتر بسب دول المقاطعة الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، من أجل استرضاء مديريها والرغبة فى العمل فى قناة الجزيرة، والمساواة مع المذيعة خديجة بنت قنة.
شملت أيضًا قائمة التفنيشات المذيع الجزائرى لخضر بريش، والمذيع التونسى نزار الأكحل، والمذيع المغربى ماجد الشجعى، والمذيع التونسى معز بو لحية، والمحلل التونسى حسام الحاج على، والمذيعة الجزائرية خولة بنت لشهب، واثنين مصريين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ويعملان فى التليفزيون المصرى وهما أحمد ممدوح ورمضان صقر.
كل ما سبق يوضح بداية إفلاس شبكة قنوات beIN SPORTS، وأنها ستتخلى مرغمة عن بعض حقوق الدوريات الخمسة الكبرى فى الفترة المقبلة، وهو ما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول دور الشبكة الإيرانية بقيادة طارق زينل فيما حدث، بل ويتوقع المراقبون أن يتم إغلاق القناة كليًا بحد أقصى بعد استضافة كأس العالم المقبلة، وهذا حال تمكن ناصر الخليفى ومعاونوه من الصمود أمام العاصفة الاقتصادية لجائحة كورونا.