خالد الجندي: «الصحابي بشر ممكن يتخانق ويسب ويرجع يعتذر»
قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن "الإسلام الوسطي المعتدل يرى أن الصحابي بشر يمكن أن يشتهي ويغضب ويمكن أن يسب في خناقة ويعتذر فيما بعد".
وأضاف "الجندي" خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الخميس: "لو عرضت أبوك لميزان النقد هتمشي تقول جئت لا أعلم من أين أتيت".
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على حبنا لأمهات المؤمنين والصحابة، متابعا: "نحبهم لكن لا نقدسهم؛ فهم لهم ما لهم وعليهم ما عليهم".
واستنكر ما يقوم به البعض بشتم الصحابة، قائلا: "كل شوية يطلع لنا غراب يشتم عمرو بن العاص، يشتم خالد بن الوليد، أو أبو هريرة، أو يتطاول على أم المؤمنين السيدة عائشة".
وكانت دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى بجواز تمثيل الصحابة وتجسيدهم بشروط منها إظهار الصحابي بالهيئة التي تحدث عنها القرآن الكريم والسنة النبوية وأن جيل الصحابة هم خير الأجيال وخير الناس بعد الأنبياء، وألا يكون الصحابي الممثل من العشرة المبشرين بالجنة أو أحد من آل بيت النبي (صلى الله عليه وسلم).
وكان خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، علق على فتوى دار الإفتاء بتجسيد الصحابة، وقال إنها فتوى خطيرة ما كان لدار الإفتاء أن تتورط في التفرد بالحكم فيها دون الرجوع إلى هيئة كبار العلماء وباقي الجهات الدينية المختصة.
وعلقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على فتوى دار الإفتاء بجواز تجسيد الصحابة في الأعمال التليفزيونية، فقالت إن أي عمل درامي يقوم على تمثيل الصحابة وتجسيد شخصياتهم الكريمة لابد من إخضاعه قبل البدء فيه إلى لجنة مراجعة يتم تشكيلها من قبل دار الإفتاء وتتكون من خبراء في علوم السيرة والحديث والفلسفة والرجال، مع حسن اختيار الممثل الذي يقوم بهذا الدور وغيرها من الضوابط.
وأوضحت الدكتورة آمنة نصير، في تصريحات على هامش المؤتمر الدولي الـ30 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ضبط مسألة تمثيل الصحابة وإخضاعها للجنة من الخبراء المختصين قبل الشروع في العمل بها، أفضل من تركها لغيرنا ممن لا يراعون أحكام الشريعة في مسألة حساسة كمثل هذه المسألة ولا يكترثون لهذه الضوابط.
