رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهام داوود: بركات نموذج لمقولة درويش عن سوء أخلاق المثقف

بركات
بركات

قلّلت الشاعرة والمحررة الثقافية سهام داوود، رفيقة درب محمود درويش لسنوات طويلة، من ادّعاء سليم بركات عن أبوّة درويش لابنة سرية، غير شرعية،  من امراة متزوجة،  أو أنه خصّه ببوح عرضه الشاعر الكردي بأسلوب مبتذل يعد سقطة أخلاقيّة تسيء إليه قبل أن تسيء لشاعر الوطن الغائب.

أضافت داوود التي عرفت سليم بركات أيضًا،  في منتصف الثمانينات بقبرص،  قبل أن يغادر إلى السويد، أن سليم بركات لم يكن ليجرؤ على تدبيج هذا النص السقيم في حياة درويش: «أعجب الآن كيف كان درويش صادقًا إلى هذا الحد عندما ردد على مسامعي أكثر من مرة، أنه "لا أسوأ من أخلاق 'المثقف الفلسطيني' أو 'العربي' سواسية».

وواصلت: لم يمـرّ الكثير -نسبيًا- على رحيله درويش لكي يكشف البعض عن مكنونات نفسه من ضغينة وإن مبطّنة وما طواه وحاول إخفائه بحياة الشاعر - مداراة، منفعة، وتسلقًا بطريقة مـا!

وتساءلت الشاعرة الفلسطينية، في حديثها مع «الدستور» عن السبب الذي يجعل كاتبًا، أجزل له درويش العطاء، أن يكتب هذه المقالة التي يدّعي أنه «طواها» 8 سنوات!، هل يليق هذا بصديق يقول إن ما جمعه بالشاعر الغائب علاقة شاعر بشاعر.. و «أدمع عينيّ اعترافًا منه بوجودي في وجوده شاعرًا وصديقـًا»!؟، 
وأن درويش «كان تاريخ صداقة لم أجد فيها أقرب إليه منـّي»!؟، 
أي مبرّر سيبرر لنفسه كل هذا البذخ في التعالي والنرجسية الذي أبداه كاتب معروف ومتميز، وإن لم يكن صديقًا كبيرًا ولا إنسانًا كبيرًا.. أثبته "بَوْحه" الحالي.

وتابعت:  «بالمناسبة محمود درويش نفسه مَن بذل الجهد لكي يضمن لسليم بركات بشكل استثنائي المكان الذي أراد اللجوء إليه بعد قرار عودة مؤسسات "منظمة التحرير الفلسطينية" إلى الجزء المتاح من الوطن (فلسطين) مع كل امتيازاته، كمَن عمل في مؤسسات "منظمة التحرير الفلسطينية".»

جاء ذلك على خلفية مقال سليم بركات بصحيفة "القدس العربي" وذكر فيه أن درويش له ابنة غير شرعية من امرأة متزوجة.