رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية بالأردن تنعى المطران يوسف بشارة

المطران يوسف بشارة
المطران يوسف بشارة

نعى المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية في الأردن، المطران يوسف بشارة الذي رحل مساء أمس الثلاثاء

وقالت الكنيسة في بيان منذ قليل: "صُدم الوسط السياسي والشعبي والكنسي ليل أمس بخبر رحيل المطران يوسف بشارة، الذي لعب دورًا وطنيًا كبيرًا في أصعب مراحل الوطن من خلال ترؤسه لقاء قرنة شهوان".

ونعى العضو السابق في اللقاء وناشر "نداء الوطن" ميشال مكتف المطران بشارة، معتبرًا أنه كان صاحب الإلتزام الوطني الإستثنائي والأيادي البيضاء والمرشد الذي ساعد الجميع، وعبّر عن إلتزام بطريرك الاستقلال بـ"قرنة شهوان" وتعويله على دورها في معركة استعادة سيادة لبنان".

وأضاف: "عندما تحرّر لبنان من الإحتلال السوري في نيسان 2005 سلّم المطران بشارة الأمانة إلى السياسيين، واعتبر أن الكنيسة أتمّت واجبها الوطني من ناحية التحرير، ويبقى الأساس هو صون هذا الإستقلال وتحصينه، ولا يمكن ذكر مرحلة الإحتلال السوري من دون التطرّق إلى دور المطران الراحل، فهو كان رفيق بطريرك الإستقلال الثاني مار نصرالله بطرس صفير ومحط ثقته، وقد كلّفه ترؤس "لقاء قرنة شهوان" في ابريل2001 والذي كان بمثابة الجناح السياسي لبكركي، وانطلق من نداء مجلس المطارنة الموارنة في يوليو 2000 للمطالبة بخروج جيش الإحتلال السوري من لبنان".

وتابع: "لم تكن مهمّة المطران بشارة في تلك المرحلة بالسهلة، فهو حاول التوفيق بين الشخصيات المسيحية التي انضوت تحت جناح "قرنة شهوان"، وحاول مدّ الجسور مع القوى الوطنية الأخرى كي تتسع مروحة المطالبين بتحرير لبنان من الهيمنة السورية، ولا يمكن ذكر إسم المطران بشارة من دون تذكّر ثالوثه الوطني المقدّس وهو الحرية والسيادة والإستقلال، فكان مطرانًا سياديًا بامتياز، لا يهادن ولا يستسلم وكان أمله كبيرًا بنجاح اللبنانيين في قطف إستقلالهم، وكان يوم 14 آذار يومًا مجيدًا حين توحّد الشعب وأخرج الجيش السوري".

واكمل: "لم يصدّق المقربون من الراحل والذين عملوا معه في المطرانية وفي النضال الوطني خبر رحيله، خصوصًا أنه "كان بصحة جيدة منذ فترة"، لكنه منذ أسبوع وخلال صلاته في قرنة شهوان وقع أرضًا، فنقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات ولمعرفة أسباب الدوار الذي ألمّ به، ويبدو أن وضعه الصحي تضاعف سلبيًا داخل المستشفى بحيث أصيب بأعراض في الرئتين، وتدهور وضعه حتى فارق الحياة مساء أمس".

وينعي النائب البطريركي المطران بولس صيّاح رفيق دربه وصديقه المطران يوسف بشارة، فيقول: "ماذا عسانا أن نقول في هذه المناسبة الحزينة، الخسارة كبيرة جدًا ولا تعوّض"، لافتا إلى أن المطران بشارة لعب دورًا وطنيًا قلّ نظيره من خلال "لقاء قرنة شهوان"، التي كانت العمود الفقري لتحقيق السيادة والإستقلال وفتح جسور التواصل والحوار مع الجميع، وكان يرفض المسّ بسيادة لبنان وكرامته.

وأشار إلى أنه عدا عن دوره الوطني فقد لعب الراحل دورًا كبيرًا من خلال المسؤوليات الكنسيّة وكان أبرزها رئاسته للإكليريكية المارونية، وبالتالي فإنه خرّج مئات الشباب، كما اضطلع بأدوار عدّة من خلال عمله الكنسي.

وأعلنت أمانة سر أبرشية أنطلياس المارونية أن جثمان المطران يوسف بشارة يصل إلى كنيسة مار يوسف - الكرسي الأسقفي، قرنة شهوان اليوم عند الساعة الواحدة بعد الظهر حيث يسجى، ويحتفل بالقداديس على مدار الساعات. وتقام الصلاة لراحة نفسه في تمام الساعة الحادية عشرة قبل ظهر غد في كنيسة مار يوسف، وتبقى أبواب المطرانية مفتوحة للصلاة نهار الخميس، وبعد الدفن لغاية الساعة السادسة مساء.