رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيئة: التنوع في الأنشطة الاقتصادية أحد عوامل تخفيف التغيرات المناخية

 الدكتورة ياسمين
الدكتورة ياسمين فؤاد

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، كمتحدث رسمي عبر تقنية الفيديو كونفرنس في الحدث الافتراضي رفيع المستوى الخاص بالتنفيذ الفعال للتمويل المناخي القائم على الاحتياجات، والذى قامت بافتتاحه باتريشيا إسبينوزا الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغيرات المناخية.

وشارك في الحدث كل من يوخن فلاسبارث وزير الدولة الألماني للبيئة، وكارلوس مانويل رودريجيز وزير البيئة والطاقة بكوستاريكا، وحسين رشيد وزير البيئة بجمهورية الماليديف، وناوكا ايشي الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمية والعديد من خبراء البيئة بدول العالم، وذلك لمناقشة سبل تبادل الجهود والخبرات الجارية بشأن تعزيز وصول البلدان النامية إلى صناديق المناخ الدولية وتعزيز الموائمة والتعبئة وتقديم الدعم للاحتياجات والأولويات المحددة للبلدان النامية.

وافتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كلمتها بالتأكيد على أهمية هذا الاجتماع لما يحتويه من مخرجات مناقشات آليات التمويل الخاص بالمناخ، مؤكدة أن الدعم الحقيقي يكمن فى إطلاق إمكانات التخفيف من غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية من خلال تنفيذ الدول النامية مساهمتها المحددة وطنيًا حيث أنه دون التمويل المطلوب لن تتمكن الدول النامية من تنفيذها وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم والمتمثلة في جائحة فيروس كورونا والتي تلقي بظلالها القاتمة بشدة على دول العالم النامي.

وقالت: يعد هذا الاجتماع استكمالا لمسيرة النجاح التى حققتها مفاوضات تمويل المناخ في بولندا ٢٠١٨ برئاسة وزيرة البيئة المصرية ووزير البيئة الألماني، والتى حققت نجاحا بشهادة العالم أجمع وأشاد به السكرتير العام للأمم المتحدة..

وأضافت أن هناك ثلاث رسائل مهمة ترتكز على الإجراءات التى نحتاج إلى تنفيذها، وأولها أنه يجب على لجنة التمويل والتى تقوم حاليا بإعداد تقرير 2020 أن تركز على تحديد احتياجات الدول النامية، والرسالة الثانية أن الدول النامية مسئولة عن تقديم البيانات والمعلومات اللازمة لتوضيح وتوصيف احتياجاتها، والرسالة الثالثة أنه على المنظمات الدولية سواء منظمات التعاون الثنائي أو متعددة الاطراف التي تعمل علي الاستفادة من تمويل المناخ أن تساعد لجنة التمويل والدول النامية لإعداد التقرير الذى يوضح احتياجات الدول النامية خاصه أن هذه المنظمات قامت بتنفيذ مشروعات على أرض الواقع في الدول النامية فتستطيع أن تستنبط منها الدروس المستفادة وقصص النجاح، وذلك لضمان تحقيق ما تم الاتفاق عليه في باريس والحفاظ على النجاح الذى تم تحقيقه في مفاوضات بولندا 2018.

وأشارت إلى أننا بحاجة ماسة إلى التركيز على احتياجات البلدان النامية وهى مسئولية تقع على عاتق المجتمع المالي الحالي يجب الوفاء بها، والحصول على الأدلة التي ستصدرها اللجنة الدائمة للتمويل وتوفير المعلومات الكافية حول احتياجات تلك الدول وبذل المزيد من الجهد للتحضير لتقرير 2020، وأيضا تعزيز القدرات الوطنية لتعبئة التمويل المتعلق بالمناخ والوصول إليه فإن نهج إطار التعاون العالمي هو نموذج ممتاز حيث أنه يسمح ببناء القدرات الوطنية وتمويل الخطط الموضوعة وطنيًا ودعم صياغة برامج الدولة. ولكن التحدي الاكبر هو أن لكل مؤسسة مجموعة خاصة من المتطلبات للحصول على التمويل، وهذا التحدي الذي يواجه بناء القدرات الوطنية فلابد من إيجاد الحلول القابلة للتنفيذ وتكون واقعية للحصول على تمويل فعال لحالات تغير المناخ وتتناسب مع احتياجات البلدان المتقدمة.

كما أكدت أن التنوع في الأنشطة والموارد الاقتصادية يعتبر أحد أهم العوامل للتخفيف من حدة ظاهرة التغيرات المناخية وكذلك التأقلم مع الآثار الناجمة عنها، حيث أوضحت أن آليات اختيار المشروعات الممولة عن طريق صندوق المناخ الأخضر يجب ان تتحلى بالشفافية وعدم التحيز وكذلك العمل على تحسين القواعد والآليات المعمول بها في صندوق المناخ الاخضر.

ومن جانبه أكد يوخن فلاسبارث وزير الدولة الألماني للبيئة، ان ألمانيا ملتزمة بتقديم الدعم المادي للاحتياجات والأولويات المحددة للبلدان النامية، وأوضح انه من المهم فتح سبل التعاون والتمويل في كافة المجالات للقطاعات المختلفة داخل الدولة لزيادة فعالية الدعم المقدم، وضرورة مشاركة القطاع الخاص في زيادة الدعم والتمويل المتعلق بالمناخ لتلبية الاحتياجات والأولويات المتعلقة بالمناخ ومساعدة البلدان على التعافي بشكل مستدام، حيث تؤدي الأزمة الصحية والاقتصادية الحالية التي تسببها جائحة كورونا " كوفيد ١٩ " الي تفاقم تكلفة العمل المناخي مما يدفعنا الي زيادة جهودنا سويا لتحديد احتياجات تمويل المناخ ووضع استراتيجيات مناسبة فيما يتعلق بهذه الجهود.

وأشادت باتريشيا ستييلوزا الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغيرات المناخية في كلمتها بأهمية هذا الاجتماع حيث انه في ظل ظروف جائحة كوفيد ١٩ التي تعتبر تحدى كبير يواجه العالم الا ان التغير المناخي يعد هو التحدي الأكبر أمام الإنسانية والعالم اجمع اذا لم نعمل سويا بشكل سريع تجاه التأثيرات التي يحدثها التغير المناخي والتي تهدد الوجود الإنساني مستقبلا" على كوكب الارض ،

وأكدت أنها على يقين انه في ظل وجود العلماء والأبحاث فإننا سنتغلب على كوفيد ١٩ ولكن أكثر مخاوفها هو ألا تستطيع الإنسانية التغلب على التأثيرات السلبية للتغير المناخي لذلك فإن هذا الاجتماع يعد فرصة للتعاون وتبادل الخبرات حول تقديم سبل التعاون لتوفير التنمية المستدامة بين الدول للتعافي بشكل أفضل واسرع من هذا الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل مستدام ولفعل ذلك فإن التمويل هو المفتاح لذلك فيجب العمل على تعزيز وصول البلدان النامية إلى صناديق المناخ الدولية.