رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي تونسي: الغنوشي يستشير تركيا في أمور تونس ورحيله أمر ملح

الغنوشي
الغنوشي

حذر السياسي التونسي ورئيس حزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق، والمرشح الرئاسي السابق، من تواجد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة رئيسا للبرلمان التونسي، كما حذر من جر بلاده إلى أزمة سياسية عميقة بسبب اصطفاف أطراف معينة وراء "سياسات المحاور"، لأمر الذي أكدته نتائج الجلسة الأخيرة الصاخبة في البرلمان التونسي التي خصصت لاستجواب رئيس البرلمان ورئيس حزب النهضة، ورفض لائحة المسائلة تدخله في ليبيا.

وقال مرزوق، تعليقا على التطورات في المشهد السياسي التونسي، بعد رفض الاقتراح المذكور الذي يدين التدخل في الشؤون الليبية: "كان واضحا للغاية التحيز من قبل حركة النهضة الإسلامية ورئيسها راشد الغنوشي لصالح المحور الإسلامي المدعوم من تركيا، وبينما كنا نبحث عن موقف ضد التدخل الأجنبي في ليبيا، اكتشفنا بوضوح وجود التدخل الأجنبي نفسه في تونس، وعلى الرغم من أن العديد من الكتل البرلمانية دعمت اقتراح الحزب الدستوري الحر، فقد انتهى الأمر برفضه، الأمر الذي يكشف عن وجود أفراد (في تونس والبرلمان) لهم مصلحة واضحة في استمرار العدوان الأجنبي في ليبيا، وعلى صلة به"، وفقا لما نقلته صحيفة "أراب ويكلي" البريطانية.

وتابع مرزوق، أن الأحداث الأخيرة في البرلمان أثببت التدخل المتحيز لرئيس مجلس النواب في السياسة الخارجية لتونس: "هذا يؤكد بوضوح أن لعبة أولئك الذين يريدون أن ينحازوا إلى المحور التركي أصبحت الآن مكشوفة".

ولم يستبعد مرزوق الفرضية القائلة بأن التحول الأخير للأحداث في البرلمان يمكن أن يعجل بعزل الغنوشي من منصبه بعد أن أضعفته موجة النقد والغضب الشعبي ضده، متابعا: "من الواضح أنه لن يكون قادرًا على إدارة البرلمان بطريقة مهنية أو محايدة في المستقبل، لأنه يمثل الآن شخصية خلافية لمعظم التونسيين، وهذا يعني أن مسألة عزله من رئاسة البرلمان لها".

وكان مرزوق قد اتهم في السابق الغنوشي بالدفاع عن المصالح التركية في تونس، معقبا:"في كل أزمة سياسية تقريبًا، يذهب الغنوشي إلى تركيا للحصول على المشورة والتوجيه علاوة على ذلك، أعرب أكثر من مرة عن إعجابه بالوجود العثماني في تونس واعتبرها مسألة حضارية".