خبير فى الشأن الليبى: مصر قدمت الأدلة على جرائم أردوغان فى ليبيا
علق عبدالستار حتيتة، الكاتب المتخصص في الشأن الليبي، على إعلان القاهرة اليوم الذي أعلنه الرئيس السيسي في مبادرة ليبية برعاية مصرية لتسوية النزاع الليبي، قائلًا: "جدية حكومة الوفاق مرهونة بالموقف الدولي الذي من المفترض أن يدعم مبادرة القاهرة ممثلًا في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية عديدة".
وأضاف "حتيتة"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع عبر فضائية "الحدث اليوم": "مصر عندما طرحت المبادرة فهي توجهها لليبيا والمجتمع الدولي خاصة الدول المؤثرة، والأساس في جوهر تلك المبادرة أن بنودها مبنية على أسس مبنية سلفًا في إدارة ملف الأزمة الليبية بما فيها روسيا، وأن مبادرة القاهرة مقدمة في ملعب الدول الكبرى المؤثرة في الملف الليبي".
وحول الفارق بين رد فعل المجتمع الدولي على مخرجات مؤتمر برلين والمبادرة الأخيرة قال: "مسلم به أن هناك دول في العالم تحاول تنفيذ مخططات لها في ليبيا عبر النظام الأوردغاني"، مشيرًا إلى أن دولًا مثل روسيا عليها عبء كبير؛ بسبب المقاتلين الأجانب في شمال سوريا والداخل التركي، حيث تم نقلهم للأراضي الليبية، ولا أحد يريد عودتهم لبلادهم سواء أكانوا أوروبيين أو أجانب أسيويين، والدليل أن هذه الدول المتأمرة فتحت الطريق لنقل المقاتلين، وغضت الطرف عن عمليات دخولهم للأراضي الليبية.
وأشار إلى أن الفارق بين شمال سوريا وطرابلس أن سوريا بها تعدادات مذهبية وعرقية مقارنة بالشعب الليبي، مشيرًا إلى أن التركيبة القبلية للشعب الليبي تصعب مهمة أردوغان في ليبيا.
وأوضح أن مبادرة مصر تقدم بشكل غير مباشر الأدلة على جرائم نظام أردوغان وتدخله في الشأن الليبي بشكل غير مباشر، عبر صياغتها لإعلان القاهرة الممهور بالأدلة والبراهين على جرائم أردوغان، مشيرًا إلى أن مصر ظلت صامتة طوال تدخل تركيا غير المباشر في ليبيا حتى انتهج أردوغان لغة "وقحة" في التدخل في الشأن الليبي وبشكل سافر معلنًا وصول مستشارين عسكريين أتراك وغيرهم، وتنقيبه عن الغاز، وبالتالي مصر قدمت جنون "أردوغان " بالأدلة للمجتمع الدولي.
