رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الجزائري: نقف بالمرصاد ضد «اللوبيات» التي تستهدف الجيش

تبون
تبون

أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اليوم الثلاثاء، وقوفه بالمرصاد ضد "اللوبيات" حملات الضغط التي تستهدف الجيش الجزائري بحملات يائسة.

وقال "تبون"، في كلمة ألقاها بمقر وزارة الدفاع الوطني أمام قيادات وأفراد الجيش الجزائري اليوم، إن "الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض ولّى إلى غير رجعة"، مضيفا أن "هذه اللوبيات معروفة في مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها ونحن لها بالمرصاد".

وخاطب الرئيس تبون قيادات وأفراد الجيش الجزائري قائلا: "لا عجب أن يسترسلوا في حملاتهم الهستيرية للنيل من معنوياتكم لأنهم لم يتعلموا من تجارب التاريخ، وإلا لأدركوا أن هذه الحملات اليائسة ضد سليل جيش التحرير الوطني ومهما تنوعت فنون وشرور أصحابها في التضليل لن تزيد شعبنا إلا التفافا حول جيشه ولن تزيد جيشنا إلا انصهارا في الشعب".

واعتبر الرئيس تبون أن هذا هو المغزى العميق لعبارة "الجيش والشعب إخوة" التي رددتها حناجر الملايين في ربوع الوطن وعلى امتداد أسابيع وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، بما ساهم في إنقاذ البلاد من المصير المجهول الذي كان معدا لها والقفز بها إلى عهد الأمل واستعادة الثقة بالنفس.

وشدد على أن أفراد الجيش أثبتوا أن مكانهم هو دائما إلى جانب الشعب، وقال: "أثبتم ذلك خاصة بالأمس القريب من خلال وقوفكم مع الحراك المبارك لبناء جمهورية جديدة، ونحن بصدد وضع أسسها تحت راية بيان أول نوفمبر، وتثبتونه اليوم بعيونكم الساهرة على حدود البلاد وأمنها، وبالاستعداد لوضع كل الوسائل والإمكانيات لتلبية احتياجات قطاع الصحة عند الضرورة في معركة التصدي لمنع تفشي جائحة كورونا".

وأشار إلى أن لقاء اليوم هو الثاني الذي جمعه مع قيادات وأفرد الجيش في أقل من أربعة أشهر، معربا عن أمله في أن تكون سنة حميدة بين القائد الأعلى للقوات المسلحة وعناصر الجيش سليل جيش التحرير الوطني.

وأكد تبون أنه تابع بفخر المناورات العسكرية في مختلف الوحدات، وأنه لمس عن قرب، من خلال المؤشرات العملياتية الرئيسية، نتائج الخطة المرسومة لتحديث قدرات القوات المسلحة ورفع درجة احترافيتها في العالم وفي المنطقة وتمسكها بتعزيز السلام والأمن في العالم.

وأعرب الرئيس تبون عن قناعته بأن ترقية الصناعات الحربية كخيار استراتيجي، لا تقل أهمية عن بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع في حماية سيادة الأمة وثوابتها وقيمها وتعزيز تلاحم أبنائها.

وتوجه الرئيس تبون بالتحية والتقدير إلى رجال الجيش المرابطين على الحدود في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وفي الهضاب والجبال للتصدي لكل من تسول له نفسه العبث باستقرار الوطن، مؤكدا أنهم يحملون أرواحهم على أكفهم.