رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. أروع 5 أدوار تمثيلية في حياة المخرج أحمد توفيق

أحمد توفيق
أحمد توفيق

تحل اليوم الذكري الـ87 لميلاد المخرج والمبدع الكبير أحمد توفيق والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1930، واشتهر بإخراج المسلسلات الدينية ومنها: عمر بن عبد العزيز، هارون الرشيد، الحسن البصري وغيرها. اكتشفه المخرج صلاح أبو سيف وقدمه للمرة الأولى من خلال دور صغير في فيلم لا وقت للحب، ثم فيلم القاهرة 30 في عام 1966.
ــ الكاتب السياسي "الشعاراتي" الازدواجي في "درب الرهبة"
هو كمال شهدي الكاتب السياسي الذي يبيع الشعارات ويروجها ولكن حين يوضع في التجربة لاختبار ما ينادي به من مبادئ ينقلب عليها تماما، كما في فيلم "درب الرهبة" إنتاج 1990. وهي الشخصية التي سيعيد تجسيدها في نفس العام من خلال فيلم "البيضة والحجر" أمام النجم أحمد زكي، من خلال دور "جاسر صفوان" السياسي الفاسد أو عبده مشتاق الذي يلجأ للمشعوذين والدجالين لمعرفة إن كان سيستمر في الوزارة أم لا.
ــ رئيس العصابة الذي لم يتوقعه أحد في "وتوالت الأحداث عاصقة"
وهو الشخصية الغامضة التي حيرتنا وحيرت جيل الثمانينيات،كل من تابع مسلسل "وتوالت الأحداث عاصفة" الذي أخرجه حسام الدين مصطفي، من بطولة عبد الله غيث وسهير البابلي وحسن مصطفى وليلى علوي. كنا نلهث طوال الحلقات نتابعها بشغف ولهفة لمعرفة صاحب المكالمات الغامضة التي تطارد رجل المباحث "رشدي إبراهيم" ولا تزيد عن جملة واحدة:"أنا البرادعي يا رشدي". حتي تنجلي الحقيقة والغموض مع نهاية المسلسل الذي أنتج وعرض عام 1982 على أن رئيس أكبر عصابة للمخدرات والتهريب وصاحب المكالمات الغامضة هو جار رشدي وصديقه الحميم.
ــ الفنان الجاد المثقف المغرد خارج السرب في "حافية على جسر الذهب"
في فيلم حافية علي جسر الذهب والذي أخرجه عاطف سالم 1976، قدم أحمد توفيق مشهد واحد في الفيلم ولكنه خطف الكاميرا من النجوم عادل أدهم وحسن فهمي وعبد المنعم مدبولي. ففي إحدى الحفلات الساهرة التي تجمع أبطال الفيلم يقدم شفيق جلال الشاب الموهوب "شكري عبد الحميد" وفي تقديمه لهجة ساخرة، يشاركه فيها المدعوين السكاري بالتهكم والسخرية٬ وما أن يقدم شكري جزء من مسرحية "ماكبث" لشكسبير حتي تتعالي الضحكات والقهقات الساخرة تتهكم عليه تهينه٬ فمن من هؤلاء المخمورين يعرف بماكبث أو شكسبير؟ إلا أن فتاة واحدة هي التي تربت كتفه وتدعمه مؤكدة بأنه فنان موهوب وعليه أن يكمل طريقه فيما اختاره ولا يكترث بهؤلاء السكارى المغيبين مدعي الفن. وهو ما يحدث بالفعل ويعلو نجمه فيرد لها صنيعها معه ويرشحها لبطولة فيلمه بعدما تخلي عنها الجميع.
ــ قاسم الجنزوري الذي دفع فاتورة فساده
في فيلم "علي من نطلق الرصاص" والذي أخرجه كمال الشيخ عام 1975 يلعب أحمد توفيق دور آخر عن الموظف الفاسد المرتشي "قاسم الجنزوري"٬ والذي يرتب أوراقه جيدا٬ بمعني أدق يرتب أوراق رجل الأعمال الفاسد "رشدي عبد الباقي" وهو نموذج لرجال الأعمال الذي طفا علي وجه المجتمع المصري في سبعينيات القرن المنصرف٬ أو ما عرف عنهم "القطط السمان" كما سماهم الكاتب أحمد بهاء الدين. إلا أن الجنزوري هو من يدفع فاتورة فساد رجل الأعمال وسرقاته.
ــ سالم الإخشيدي "قواد" الوزير
في العام 1966 قدم صلاح أبو سيف رائعته "القاهرة 30" عن رواية أديب نوبل نجيب محفوظ. في هذا الفيلم جسد أحمد توفيق دور "سالم الإخشيدي" مدير مكتب وزير المعارف (وزارة التريبة والتعليم حاليا) ورغم أن المفترض في وزارة المعارف أنها المسؤولة عن التربية والتعليم٬ إلا أن وزيرها زير نساء لا يتورع عن علاقات غرامية مع سيدات متزوجات، حتي بعلم أزواجهن كــ "محجوب عبد الدايم" والأدهى أن من ينظم ويرتب له هذه العلاقات الآثمة مدير مكتبه٬ والذي لا ينتفض للأخلاق إلا بعد أن يفقد سلطته لدي الوزير.

سالم الإخشيدي نموذج لمن يبيع مبادئه وأخلاقه مقابل السطوة والسلطة٬ فتحول من ريفي ساذج قادم من الفقر والحرمان لــ"بيه" نافذ