رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفر خدمات متعددة.. التطوير التكنولوجي دعم جهود مواجهة كورونا

كورونا
كورونا

مع التداعيات التي حدثت في مصر والعالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19"، وزيادة الضغط على شبكة الانترنت مع الاتجاه إلى عمل أغلب المؤسسات من المنزل، وإجراء طلاب الجامعات والمدارس امتحاناتهم الكترونيا أثبتت مصر نجاح خطتها في تطوير البنية التحتية المعلوماتية، التي لم يكن من الممكن إنجاحها لولا رفع كفاءة شبكة الإنترنت على مستوى الجمهورية منذ عام 2019 بتكلفة حوالي 30 مليار جنيه،حيث كانت الحكومة قد وضعت خطة لرفع كفاءة شبكة الإنترنت، وتنفيذ مشروعات قومية لتطوير منظومة وبنية الاتصالات بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

"الدستور" عرضت نماذج لمشروعات تطوير البنية المعلوماتية في مصر، وتواصلت مع بعض المستفيدين منها ليعرضوا قصة نجاحهم في التعامل مع الخدمات الإلكترونية.


ـ ميكنة الوزارات والجهات الحكومية

سعت مصر إلى تطوير وميكنة الوزارات والجهات الحكومية في إطار جهودها في التحول الرقمي، ودعم الأداء الحكومي وتوفير أحدث الخدمات الرقمية للمواطنين على مستوى الجمهورية بأسلوب حديث وبسيط، وظهرت أهمية الخدمات الجماهيرية المميكنة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، واتجاه المواطنين للمكوث في المنزل طبقًا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة.

علا إبراهيم واحدة من المستفيدات من الخدمات الحكومية الإلكترونية، قالت قررت الاعتماد على الخدمات الإلكترونية المتوفرة على البوابة الحكومية لتحديد رخصة السيارة، لتوفير الوقت والتعب الذي يواجهها أثناء تجديدها خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد ومحاولتها لتجنب المناطق المزدحمة.

وتابعت"" بدأت في إجراءات تجديد الرخصة قبل موعدها بشهر ومن خلال خدمات نيابة المرور على بوابة الحكومة المصرية عرفت نوع المخالفة المرورية وقيمتها، وعن طريق "ماكينات فوري" دفعت قيمة المخالفات ومن الممكن دفعها عن طريق مكاتب البريد أيضًا.

وأوضحت" علا" أنها سجلت على البوابة الحكومية رقم تليفوني للتواصل مع المندوب وقت تسليمها، وكانت البوابة مسجل عليها جميع بياناتها وعنوان المنزل وخلال أسبوعين فقط تم تجديد الرخصة وإرسالها إلى المنزل، مضيفة أن الاوراق المطلوبة لعمل الفحص الفني للسيارة مكتوبة على بوابة الحكومة الإلكترونية، مما يسهل على المواطنين عمل فحص فني قبل تجديد الرخصة.

وأكدت أن الخدمات الإلكترونية سهلت الكثير من الجهد والوقت على المواطنين، ومنعت استغلالهم من الساسة المنتشرين أمام وحدات المرور ويحصلون على مبالغ مالية ضخمة مقابل تسهيل الإجراءات.

كما ساهم تطوير الخدمات الإلكترونية في دعم الخدمات الصحية بتوفير خطوط لخدمات الاستغاثة والاستشارات الطبية، بالإضافة إلى دعم كبار السن من المواطنين عن طريق توزيع المعاشات ومنحة الدولة للعمالة غير المنتظمة من مكاتب البريد.


- دعم الطلاب والموظفين

مع إغلاق المدارس والجامعات وإجراء الإمتحانات لسنوات النقل فيهما عبر الانترنت بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، دعمت الحكومة زيادة سعة التحميل المجانية للإنترنت بتكلفة 200 مليون جنيه، لإتاحة المواقع التعليمية مثل بنك المعرفة وغيرها مجانًا، وتوفير سعات مكثفة لإنجاح الامتحانات الرقمية بالتابلت.

وقالت سمر مصطفي ولية أمر، مع إغلاق المدارس واضطرار أبنائي لتلقى المتبقى من مناهجهم الدراسية في المنزل، تحولت وجهة نظري في أهمية الإنترنت تمامّا فبعد أن كان مجرد وسيلة ترفيهية أصبح وجوده مهما للتحصيل الدراسي.

وتابعت تواصل أبنائي من خلاله مع مدرسيهم لشرح باقي المنهج واستفادوا كثيرًا من بنك المعرفة في عمل الأبحاث النهائية لهم، موضحة أن اهتمام وزارة التعليم بإنشاء بنك المعرفة وتسليم التابلت لطلاب المدارس الثانوية كان له دور كبير في اجتياز هذا العام الدراسي.

وبجانب دعم الطلاب كان لوزارة الاتصالات دور كبير في دعم الموظفين، عن طريق الإتاحة المجانية للأدوات والمنصات الرقمية اللازمة للعمل من المنزل.

- مدينة المعرفة بالعاصمة الجديدة

تتابع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عددًا من المشروعات القومية وأبرزها مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستكون مقرًا لمراكز البحوث والابتكار المتخصصة فى التقنيات المتقدمة، كما ستضم المدينة جامعة متخصصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويقام المشروع على مساحة 250 فدانًا- مليون متر2- بتكلفة 2.5 مليار جنيه، وتهدف إلى تجميع كل عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية.

وتشمل المرحلة الأولى أربعة مباني وهى معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكاديمية التكنولوجيا لمساعدة ذوى القدرات الخاصة، ومركز للبحث والتطوير، وجامعة جديدة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.