رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها «تمكين الإخوان».. موقع بريطاني يفضح أهداف أنقرة في شرق المتوسط

تركيا
تركيا

أكد موقع "أويل برايس" البريطاني، أن لعبة الطاقة التي تقودها تركيا تعرض منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بالكامل للخطر.

وتابع أن شرق البحر الأبيض المتوسط أصبح مسرحًا لسياسات القوة التي يرجع أصلها إلى استكشاف الطاقة وأنشطة الإنتاج، وقبل اندلاع الأزمة الصحية العالمية الحالية، كان اكتشاف حقول الغاز الرئيسية بمثابة أخبار مثيرة في العديد من العواصم في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف أن مصر بدأت بالفعل الإنتاج في حقل ظهر، ومع ذلك فقد شاهدت تركيا بحسد الاكتشاف بعد أن تجاهلها خصومها السياسيين في تحالفاتهم بشأن الغاز.


◄ تركيا أفسدت الدبلوماسية واختارت العدوانية

وأشار الموقع إلى أن العلاقات المشحونة بين أنقرة وجيرانها اليونانيين تجعل من الصعب التعاون، فقد قتلت العدوانية التركية أي آمال للدبلوماسية والتقارب، وكان قرار تركيا بالمطالبة بالمنطقة الواقعة بين جزيرة كريت اليونانية وقبرص سببًا آخرًا للخلاف.

وأوضح أن ما زاد الأمر سوءًا قيام سفن التنقيب التركية بالبحث عن الوقود الأحفوري في أحد المناطق المتنازع عليها، على الرغم من أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" من شأنه أن يدمر أي خطط لإنتاج الطاقة خلال الفترة الحالية إلا أن تركيا مازالت مستمرة في أعمالها العدائية، ما يعني أن التصعيد في المنطقة أصبح وشيكا، وأن الأمر يتخطى الأهداف الاقتصادية.


◄ أسباب خفية وراء مخططات تركيا في شرق المتوسط

وأشار الموقع إلى أن مصر وفرنسا واليونان وقبرص، وبدعم من الإمارات، يواجهان المخططات التركية وتحالف الشر لها، لتمكين الإخوان من خلال إيجاد موطئ قدم لها في منطقة شرق المتوسط، فتركيا تركز في كلماتها على الأنشطة الاقتصادية ولكن خطتها تؤكد وجود أسباب خفية لهذه العدوانية.

وقال هاري تزيميتراس، مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو، قبرص، "لم يكن الأمر يتعلق أبدًا بالطاقة، ما تفعله تركيا في البحر الأبيض المتوسط، بمثابة إسقاط قوة، وأعتقد أن ما يحدث الآن مع استمرار وجود تركيا وحفرها في المنطقة، يثبت فقط أنه ليس لها علاقة كبيرة بالطاقة".

وأكد الموقع أن موقف تركيا تدهور كثيرًا، فأهدافها تتركز في تعزيز موقعها في مواجهة الدول الساحلية الأخرى، إلا أنها لم تحقق أي مكاسب حتى الآن، وما جنته فقط عداوة جيرانها والابتعاد عن التعاون الإقليمي أكثر.