قرار بنقل أطباء مصابين بكورونا في الأقصر لـ«عزل إسنا»

وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الخميس، بنقل الأطباء المصابين بفيروس كورونا من مستشفى المدينة الشبابية بالطود إلى مستشفى العزل الصحى بإسنا، وذلك في إطار مساعى الوزارة لدعم أطبائها وتوفير أقصى رعاية طبية لهم، لكونهم الدرع الأولى في المعركة ضد فيروس كورونا.

وقال مصدر مطلع بمديرية صحة الأقصر إن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، كانت قد أجرت اتصالًا هاتفيًا مع الدكتور "أ. ع"، والذي أصيب خلال أداء عمله لعلاج المرضى بداخل مستشفى المدينة الشبابية بالطود، وكذلك الدكتور "م"، طبيب أطفال بمستشفى القرنة المركزي غرب الأقصر، وخلال الاتصال اطمأنت على الحالة الصحية للطبيبين، وأصدرت قرارًا عاجلًا بنقلهما لمستشفى عزل إسنا لتلقي الرعاية الطبية.
وأشار إلى أن المنظومة الصحية تحظى بدعم كبير للغاية من جانب وزارة الصحة، إذ تم ضم عدد كبير من المستشفيات إلى فحص وعلاج مصابي كورونا.

وتضم القائمة مستشفى الأقصر العام، مستشفى القرنة المركزى، ومستشفى العديسات، ومستشفى الحميات بمنطقة الحبيل، ومستشفى الصدر بإسنا، هذا إلى جانب مستشفى العزل الصحى بإسنا.

وأوضح أن مديرية الصحة بقيادة الدكتور السيد أحمد عبدالجواد، وكيل الوزارة، تعمل على تنفيذ خطة لمواجهة انتشار الفيروس، ومن خلال توجيه المواطنين للإجراءات الوقائية والاحترازية لتجنب الإصابة، هذا إلى جانب العمل على توفير الرعاية الطبية للمصابين.

وفي سياق متصل، شهد مستشفى العزل الصحي لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، اليوم الخميس، خروج 8 متعافين جدد، وهذا بعدما أثبتت التحاليل المعملية الخاصة بهم تحول نتائج التحاليل من إيجابية إلى سلبية.
وقال وليد الضوي، مدير إدارة العلاقات العامة بمستشفى العزل الصحي بإسنا، إن الفريق الطبى بالمستشفى نجح في مساعدة 8 مصابين، من بينهم مرضى متقدمون بالعمر على التعافى، ليبلغ بذلك أعداد المتعافين 450 متعافيًا حتى الآن.

وأشار إلى أن مستشفى العزل بإسنا ما زال يحافظ على المرتبة الأولى من حيث تحقيق أعلى معدل للتعافي بالمقارنة مع مستشفيات العزل الأخرى بشتى أنحاء الجمهورية، ويرجع ذلك إلى الالتزام الكامل ببروتوكول وزارة الصحة، هذا إلى جانب اجتهادات الفريق الطبي وحرصهم على توفير الرعاية الطبية للمرضى على مدار 24 ساعة متواصلة.
وأضاف أن المستشفى يعمل على دعم المرضى نفسيًا وذلك من خلال الاستعانة بطبيب نفسي، وهذا في محاولة من جانب المستشفى لتخفيف الضغط النفسي على المرضى ومساعدتهم على التعافى، حيث إن القلق والخوف يؤثران بشكل سلبي على دور الجهاز المناعي والذي يعد المقاتل المدافع عن الجسم.

وأكد أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيدًا من حالات التعافى، مناشدًا المواطنين بالتزام الحرص والمكوث في منازلهم، وتجنب الاختلاط وارتداء الكمامات والقفازات الطبية في حالة خروجهم من المنازل لأمر طارئ.