رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كورونا يضرب سجون الحمدين».. هيومن رايتس تكشف.. وقطر تتنصل

سجون الحمدين
سجون الحمدين

أكدت تقارير حقوقية أن السجون القطرية أصبحت مرتعا لفيروس كورونا وكان أحدثها هو تقرير هيومن رايتس واتش مساء أمس الإثنين والذي كشفت عن تفشي واسع لكوفيد 19 في سجن الدوحة المركزي، طالبت بعده منظمات أوروبية باتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ الوضع المرعب للمعتقلين فيما تنصلت قطر كالعادة رغم اعترافها بوجود حالات إصابة في السجن.

-انتقادات أوروبية ودعوات للسلطات القطرية لاتخاذ إجراءات حاسمة

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكومة القطرية بضرورة توفير الرعاية الصحية والوقائية اللازمة في السجن المركزي في الدوحة في ظل الاشتباه بوجود إصابات بجائحة فيروس كورونا المستجد لدى عدد من السجناء.

كما دعا المرصد، السلطات القطرية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التدابير كافة، من الرعاية الصحية والوقائية والالتزام ببروتوكولات النظافة للمعتقلين في السجن المركزي في الدوحة لمنع خطر تفشي فيروس كورونا.



يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية تفشي فيروس كورونا في السجن المركزي في الدوحة، بناءا على لقاءات مع ستة محتجزين اجانب تحدثوا عن "تدهور الظروف في السجن" المركزي الوحيد في قطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفيروس.
-هيومن رايتس واتش تكشف تفشي كورونا من خلال لقاءات

ونشرت منظمة هيومن رايتس على موقعها الرسمي بيانًا، حثت فيه سلطات السجون القطرية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير حماية أفضل للسجناء وموظفي السجون وسط تفشي الوباء في السجن المركزي في الدوحة.

كما أمرت المنظمة السلطات القطرية بتخفيف عدد السجناء لتطبيق قواعد بالتباعد الاجتماعي، لكي يتمكن كل شخص في السجن من الحصول على المعلومات وعلى الرعاية الطبية المناسبة.

وتابعت: "على السلطات أيضا وضع بروتوكولات مناسبة للنظافة الشخصية والتنظيف، بما في ذلك توفير التدريب واللوازم مثل الكمامات والمطهرات والقفازات، للحد من خطر الإصابة بالعدوى".

وحث مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، السلطات القطرية على سرعة التحرك لتجنب انتشار أوسع لفيروس كورونا، الذي يعرض السجناء وموظفي السجون وسكان الدوحة لخطر العدوى.


وقال: "يمكن أن تبدأ قطر بإطلاق سراح السجناء المعرضين للخطر مثل كبار السن والمحتجزين بتهم ارتكاب جنح أو جرائم غير عنيفة، وضمان حصول السجناء الباقين على الرعاية الطبية الكافية".

وفي نفس السياق، قابلت هيومن رايتس ووتش في الأيام الأخيرة 6 محتجزين أجانب، وأخبروا المنظمة عن سوء الأوضاع في السجن المركزي الوحيد في قطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفيروس.

وقال المحتجزون إن الحراس أخبروهم بشكل غير رسمي في الأسابيع الأخيرة عن التفشي المحتمل للفيروس، رغم أن السلطات القطرية لم تؤكد ذلك علنا.

وأغلقت السلطات وعزلت العنبر الذي حدث فيه التفشي المحتمل للفيروس، لكن ليس قبل نقل بعض المحتجزين من ذلك العنبر إلى أقسام أخرى مكتظة في الأساس وغير مناسبة للظروف الحالية.

ويشتكي السجناء من ضعف الإجراءات الصحية المتبعة داخل السجن، مثل غياب وسائل التعقيم وعدم احترام التباعد الاجتماعي بسبب الازدحام.


-اعتراف قطري بالاصابات في سجن الدوحة وتنصل من التفشي

فيما أعترف مكتب الاتصال الحكومي القطري بإصابة عدد من نزلاء السجن المركزي بالدوحة بفيروس كورونا ولكنه نفى تفشي الفيروس، وقال مكتب الاتصال في بيان له، إنه تم اكتشاف 12 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا دون تسجيل أي حالة وفاة، في السجن المركزي.

فيما تنصلت قطر من جانبها مما ورد في تقرير المنظمة، وزعمت أنه يستند إلى شائعات وتكهنات لا أساس لها من الصحة.