رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشهر أكلات المصريين في «زمن كورونا».. بشاميل وبيتزا و«أكلة عاملة قلق»

أشهر أكلات المصريين
أشهر أكلات المصريين

فرض حظر التجوال الليلي، الذي أقرته السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، على الناس قضاء وقت أطول في المنازل، مع دفع كثيرين للتفنن في إعداد الأطعمة المختلفة بعد إغلاق المطاعم التي كانوا يرتادونها.

وكعادة التجمعات الأسرية التي قلما تحدث في غير المناسبات والأعياد وأيام الإجازات، تسعد الأمهات وربات المنازل وحتى الشباب حاليًا بإعداد الأطباق الشهية.

في فترة «ما قبل كورونا»، كان الناس يتشاركون الأطباق على مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأوقات، لكن بعد انتشار الفيروس وقضاء وقت طويل في المنازل ازدادت نسبة هذه المشاركات بصورة كبيرة.

«ماذا يأكل المصريون في «زمن كورونا»؟.. سؤال حاولت «الدستور» الحصول على إجابته في السطور التالية:


Bahareez

تقول مارينا عادل، مؤسسة جروب Bahareez على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن أكثر الأكلات التى يشارك بها متابعو الجروب هي المكرونة البشاميل وبيتزا والكيكة، كما اشتهر خلال الأيام الماضية «بسكويت العشر دقايق» سريع التحضير، واصفة إياه بـ«عامل قلق».

تختلف أصناف الطعام وأطباقه باختلاف كل مناسبة مصرية، فتقول مارينا، مؤسسة الجروب الذي يضم أكثر من 20 الف متابع، إنَّ الكشري طبق مميز للغاية لدى المسيحيين في أيام الصيام.

وبمجرد نشر صور لأطباق الكشري، يحصد آلاف الإعجابات، إضافة إلى تسابق الكثيرين في تحضير وجبات الإفطار الشهية والحلويات من كنافة وبسبوسة وقطايف.
اكتشاف عالم الطهي

وجدت نورا جمال، مخرجة، في الحظر الجزئي فرصتها لاكتشاف عالم الطهي وأطباقه الشهية، وتقول لـ«الدستور»: «إحنا عيلة بنحب الأكل جدًا، كان الأول يومي مزحوم ومشغول جدًا، لكن دلوقتي وبعد الحظر أصبح عليّ جزء من المسؤولية».

وتصف نورا مهمتها بـ«المطبخ بقا بتاعي»، فكلما تشعر بالملل تقول لإخوتها: «أعملكم كيكة ولا كنافة فيكون الرد: ما تعملي الاتنين».

وعن روتينها اليومي في فترة الحظر المنزلي تقول نورا «أنا بالفعل شغّالة، ولكني لست مرهقة مثل ما قبل، الحياة ما زالت تسري على الرغم من أنها ليس كالسابق، ولكن الراحة النفسية بالدنيا»، متابعة «بنفطر فى البيت مرتين ونتغدا تلات أربع مرات، والعشا عرض مستمر طوال فترة الليل».
الهروب من الأزمة إلى المطبخ

وتشير مارلين عادل، مصرية مقيمة في ألمانيا، أن فكرة إنشاء جروب Bahareez لمحبي الطهي جاءتها للهروب من الممل والأحداث السيئة، فهي تحب الطهي كثيرًا، وتجيد إعداد الكثير من المعجنات والأطباق اللذيذة.

وتضيف: «وجدت أن الألمان ليس لديهم هذا التنوع المصري في الطعام، كما أتاح لنا الجروب فرصة للتجمع بين الأهل والأصدقاء، كأني وسط عائلتي، ونستقبل حوالي 100 منشور في اليوم الواحد».
الطعام البيتي

تلاحظ سارة فريد، مؤسسة جروب Food code على «فيسبوك» أن الناس بدأوا في الاتجاه لعمل المخبوزات فى المنزل والاعماد على «الأكل البيتي» خوفًا من شرائه من المطاعم لتفادي انتقال عدوى كورونا.

ويحاول البعض الآخر من متابعي المجموعة التفنن في إعداد أكلات سريعة وبديلة لتلك التي تأخذ وقتًا طويلًا في تحضيرها، مثل «فطير كداب، حواوشي، والمكرونة بأنواعها، والحلو بسكويت العشر دقائق»، ويزداد معدل نشر الأكلات يومي الجمعة والسبت.

وتوضح «نستقبل حوالي 4000 بوست يوميًا للمشاركة بأطباق مختلفة».
الطهي علاج

يحلل الدكتور علي عبد الراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، هذه الظاهرة، قائلًا: «هناك أشخاص لديهم موهبة الطهي ويكونوا سعداء بذلك، وهذا يعد علاجًا لحالة الضغط عند البعض، وينصحهم الطبيب النفسي بتقديم أكلات صحية أكثر لتقوية المناعة في ظل انتشار فيروس كورونا».

«الحرمان من العمل» أحد أسباب تلك الظاهرة أيضًا، وفق «عبدالراضي»، الذي يوضّح أن الشخص المحروم من العمل يلجأ إلى تفريغ طاقته في عمل يحبه، ويمثل له الطهي حالة تسمى العلاج بالعمل، وهي فرصة أيضًا لتطوير المهارات.

وينصح الطبيب النفسي، الأمهات بـ«تقبل ما يفعله الأبناء وعدم انتقاده بل وتشجيعه».
الأكيلة مع الدستور

ويستقبل قسم «لايف ستايل» في جريدة الدستور، تحت هاشتاج «الأكيلة مع الدستور»، أطباق القراء على الإفطار إيمانًا منّا بأن السعادة تكمن في الأطباق التي يتم تحضيرها بحب وسط «لمة العائلة»، خاصة في ظل الحظر الجزئي الذي تشهده البلاد.

ويشارك في الهاشتاج عدد كبير من القراء الذين أطلوا على صفحاتنا بأنواع لذيذة وشهية من الوجبات التى تعيد لنا حب الحياة وبهجتها التى تكمن في ألوان الطعام المختلفة.