رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العشائر الفلسطينية تدعو لعقد لقاء وطني عاجل بالقاهرة

العشائر الفلسطينية
العشائر الفلسطينية

دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر إلى ضرورة عقد اجتماع قيادي عاجل، تستضيفه القاهرة للتوافق على برنامج كفاحي يتوج بإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة بناء على الاتفاقات الفلسطينية الموقعة.

وشدد المفوض العام للهيئة عاكف المصري، في الذكرى الـ72 للنكبة، على ضرورة مغادرة المرحلة السابقة والانتقال إلى مرحلة وطنية جديدة، تجسد الوحدة الوطنية وتعيد ترتيب البيت الداخلي، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير بوصفها البيت الجامع والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بما يضمن مشاركة جميع القوى والفصائل بداخلها.

وأكد المصرى ضرورة العمل على تطبيق قرارات الاجماع الوطني والمجالس المركزي، التي تنادي بضرورة وضع حد للعلاقة مع الاحتلال في ضوء تنصله من الالتزامات كافة، والبدء بخطوات جادة في تحديد العلاقة معه.

وأشار المصرى إلى أن اللحظة التاريخية الحاسمة والمسؤولية الوطنية تستدعى من الكل الفلسطينى التعالى والقفز فوق كل الخلافات والصراعات وتوحيد الشارع الفلسطينى والبندقية الفلسطينية إلى صدور الاحتلال الاسرائيلي.

وطالب المصرى بضرورة العمل على اطلاق استراتيجية وطنية عنوانها الوحدة الوطنية وتبني المقاومة بكل أشكالها، وتعزيز مقومات الصمود للشعب الفلسطينى، وصولا لتفعيل برنامج مواجهة شعبية شاملة، في مواجهة الضم والاستيطان.

وأكد المصرى أن خطة الضم أصبحت قيد التنفيذ بحكم الواقع الاحتلالي، خاصة بعد إقرار حكومة الاحتلال المخطط الاستيطاني E1؛ الذى يفصل شمال الضفة المحتلة عن جنوبها بشكل كامل.

وحذر المصري من خطورة تداعيات استمرار الانقسام، الذي يشكل اضعافا للموقف السياسي الفلسطيني وانهاكا للشعب الفلسطينى وجبهته الداخلية، في وقت يفرض الاحتلال الأمر الواقع من ضم للأراضي وتهويد للمقدسات وسياسات الاستيطان وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وتابع المصرى إن "النكبة والانقسام غصات في القلب وجرح نازف، فكل نكبة عاشها شعبنا كانت تزيد من مآسيه وآلامه، من نكبة الاحتلال للانقسام لحروب غزة وحصارها، للكهرباء والبطالة والفقر المدقع، إلى نكبة مخيمات اللجوء والأسرى والمسرى الذي ينزف في كل يوم".

وتساءل المصري: "ألم تكفي هذه النكبات لتجتمع فصائلنا على طاولة واحدة تحت شعار واحد وعلم واحد.

وأكد المصرى أن جميع الفلسطينيين متضررون من الانقسام، نتاج ما أصابهم من ويلات، خاصة القطاع الذي يعاني من الحصار والتجويع والبطالة والفقر والحروب المتتالية التي لم ترحم أحدا نتاج ما خلفته من جراح ومآسي.

وشبه المصري المرحلة الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطينى بالمرحلة التي سبقت النكبة عام 1948، من حيث الانقسام بين قواه الوطنية وانسداد الأفق في خياراتها السياسية، مؤكدًا أن نهايته يشكل مدخلا لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية العادلة بصفتها قضية تحرر وطني.

وشدد المصري على ضرورة الإسراع في عقد اجتماع الفصائل من أجل وضع الخطوات الرئيسية والثابتة لإنهاء الانقسام، ومعالجة آثاره الكارثية على الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية على قاعدة الحوار الوطني، وتغليب لغة العقل لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية.