«كيلو كباب للكلاب».. مواقف إبراهيم نصر مع أحمد زكي

مواقف إبراهيم نصر مع أحمد زكي

أقرب الناس لقلبي هو زكي
كان أقرب الناس لقلبي هو الفنان الراحل زكي، وأذكر له موقفًا، كان قد قام ببطولة فيلم "أنا لا اكذب ولكني أتجمل"، وحصل على جائزة، وقتها كنا نجلس بجوار نادي الزمالك، في أحد المطاعم هناك، وفي هذا اليوم قام صاحب المعم بوضع "طرابيزة" لنا تحت شجرة، ورحت أنتظر مجئ زكي، ومرت دقائق ولأن سيارته كان بها بعض الإصلاحات فقد جاء مستقلا لتاكسي، وأشار لي بيده التي تمسك بشئ لم أتبينه قائلا:"الجائزة اهه"، وأخرج يده من التاكسي، وقام ونزل بسرعة وجاء ليجلس بجواري، لكنه في غمرة انشغاله نسي الجائزة في التاكسي، فرجع صاحب التاكسي وقال له "الجايزة يا فنان"، فتذكرها زكي وضحك، وبعدها تقدم النادل ليأخذ الجائزة من السائق ووضعها على المنضدة، وراح الهوء يعبث بالجائزة، ولم يكن زكي يعيرها اهتماما، لقد حصل عليها وهذا هو أهم ما في الأمر، كانت قيمة الجائزة بالنسبة له في متعة التمثيل، وهو اعتراف ضمني بذلك.

أمر بكيلو كباب وسلطات طعاما للكلاب

قال إبراهيم نصر: "كنت أجلس مع أحمد زكي في مطعم لنأكل، وأثناء تناولنا الطعام جاءت مجموعة من الكلاب وخرج النادل لينهرهم بقسوة، فصعب حال الكلاب على زكي، فأمر النادل بأن يحضر كيلو كباب كامل زائد السلطات وأرغفة الخبز وكل شئ، وحين أحضرهم النادل أمره بوضعهم بالكامل للكلاب، وقام زكي ليدفع ثمن طعامنا وثمن كيلو الكباب الذي أمر به للكلاب".

أحمد زكي ليس أنانيا

بعض الناس يقولون أن الفنان الكبير زكي كان أنانيا، لكني رأيت الكثير من المواقف بعيني، رأيته يأخذ مستحقاته عن الأفلام، ويضع بعض النقود في أظرف، وكل رجل يقابله يمنحه مظروفا، وأقول لك إن هذه المطاريف بعضها كان يحمل ألف جنيه والآخر خمسمائة، وهكذا، لكنه لم يكن يوما أنانيا.