«الحب في زمن الكورونا».. رواية تجسد الحرب من أجل البقاء

"ليالى الكورونا"، "الحب فى زمن الكورونا".. كلها مسميات لجمل بدأت تتردد على مسامعنا، لنعلن جميعا رغبتنا فى الحياة التى صارت فى زمن أصبحت رائحة الموت تفوح في جميع الأنحاء.

هكذا عبرت الكاتبة أمانى التونسى فى روايتها الجديدة التى من المقرر طرحها فى الأيام المقبلة تحت عنوان "الحب في زمن الكورونا"، والتى ستتحدث عن أهم فترة ربما تحياها مصر الآن فى ظل تفاقم الأوضاع من سيء إلى أسوأ في ظل عدم التزام الشعب لتعليمات الحكومة باتخاذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة "كوفيد 19"، والخوف من السقوط فى قاع اللانهاية.

تتحدث "التونسى" لـ"الدستور" عن تفاصيل الرواية التى تبنت فيها مجموعة من الأشخاص المسجونين فى مكان ما وقت الإعصار، وتعصف بهم كورونا، ويضطرون لليال من الحظر، ثم تأخذنا الأحداث على قارب له محطات عدة أهمهما كيف سيتعامل الناس مع الوباء، وما طبيعة قصص الحب التى سوف تنشأ خلال تلك الفترة، وهل سيكون للشغف وحب الحياة كلمة فاصلة فى تحدى المستحيلات.

قدمت "التونسى" كما تعودت صورة حية للواقع، فركزت على المجتمع المصرى خاصة الطبقة المتوسطة، من أجل العمومية فأغلبنا من تلك الفئة التى تتدحرج دائما من أجل تجربة كل شىء، لذلك كان هناك العديد من الأشياء التى تحتاج الكاتبة أن توضحها فى تلك الفترة مثل طريقة تفاعل الناس مع بعضهم البعض، كيفية احتفاظهم بالمواد الغذائية فى أوقات الحظر، ما هى أكثر الأشياء التى أثرت فيهم؟ وكيف تعامل البعض منهم بحكمة من أجل الوصول إلى بر الأمان؟ وتأثيرات مواقع التواصل الإجتماعى، وكيفية الرد على الشائعات وتناولها بشكل كوميدى، مع إضافة العنصر الخيالى الذى يصل بنا إلى ذروة أحداث الرواية.

رغبة فى الحياة
ترى "التونسى" أن الحب فى زمن كورونا تمت ترجمته للعديد من المعانى التى لو كنا حاولنا أبد الدهر الوصول إليها، ما كنا نجحنا فى الإحساس بربع ما نعيشه الآن، وحب الحياة، والعلاقات الاجتماعية، والمشاعر التى تولد بين طرفين، والظروف التى تجتاح العلاقات، كلها مشاعر مختلطة سردت فى أحداث الرواية، والتى تجعلك تؤمن أن الحب ليس دائما أن تكون بجانب من تحب تراه بأم عينيك، وليس معناه البقاء بعيدا حتى تتلوى بنار الشوق، والحرمان، هو مزيج من كل الأشياء التى تجمعت فقط لتعلن الحرب من أجل البقاء فى دائرة المحب أيا كان تصنيفه.

الرواية اجتماعية مصرية بدأت فى كتابتها "التونسى" منذ إغلاق المطارات فى جميع دول العالم، وتعتبر أول وأهم الروايات التى توثق أهم فترة فى تاريخ مصر.

من هى أمانى التونسى؟
هى صاحبة أول إذاعة إلكترونية للبنات فى العالم العربى" بنات وبس"، وكانت فكرة الإذاعة الإلكترونية حديثة فى ذلك الوقت، وكاتبة سيناريو فيلم "قصة حب"، و"بين بحرين"، الذى أشاد بهما النقاد.