رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إبعاد العراق».. تقرير يكشف سر تجنب الصراع بين طهران وواشنطن

طهران وواشنطن
طهران وواشنطن

ذكرت مجلة فورين بوليسي الامريكية، اليوم الإثنين، أنه مع احتدام جائحة فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم لا يزال الأمريكيون منقسمين بشأن إعادة فتح الاقتصاد، يبدو أن المشرعين في الولايات المتحدة متحدون بشأن قضية واحدة، وهي توافق الأغلبية من الحزبين في مجلس النواب على أن حظر الأسلحة على إيران المقرر انتهاء صلاحيته في أكتوبر المقبل يجب أن يمدد.

وأضافت المجلة في تقريرها، أنه لا جدال في أن إيران تدعم الإرهاب ويجب أن يتم تقليص وصولها إلى الأسلحة النووية، فإن ما يسمى بحملة الضغط الأقصى لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنطوي على خطر أكبر، ويمكن للولايات المتحدة الوقوع في حرب أخرى تختارها في الشرق الأوسط.

ومن خلال ممارسة الضغط، ودعم تغيير النظام، والعمل على قطع وصول النظام إلى الموارد دون تقديم حوافز أو إشارات إيجابية على أن الامتثال سيكافأ من قبل الولايات المتحدة، هناك فرصة أكبر لانتقام إيران من خلال مهاجمة القوات الأمريكية بشكل مباشر (مثل مثل الانتقام الذي جاء في الأشهر التي تلت اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني) أو التصعيد غير المقصود (مثل في أبريل، عندما جاءت الزوارق السريعة الإيرانية على بعد بضعة ساحات من السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي، وغرد ترامب للبحرية الأمريكية "أسقطوا ودمروا" أي سفن إيرانية تضايق السفن الأمريكية).

كما أنه يمكن للولايات المتحدة وإيران الموافقة على معاملة العراق على أنه "مجال ضبط النفس" أو منطقة محايدة، مثلما اتفقت الحكومتان الأمريكية والسوفيتية على معاملة دول مثل فنلندا والنمسا خلال الحرب الباردة.

وأشارت المجلة أن إدارة ترامب تخشى أن توزع إيران أسلحة جديدة على وكلائها في العراق وسوريا ولبنان وتعيد تسليح نفسها أثناء استئناف برنامجها للأسلحة النووية.

كانت العلاقات الأمريكية الإيرانية سيئة لعدة سنوات، لكن التوترات بدأت تتصاعد بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018، وافتتاح سياسة جديدة تعرف باسم أقصى ضغط.

وتفاقمت التوترات بعد اغتيال الولايات المتحدة لسليماني في أوائل يناير 2020، وهذا افتتح تصعيدًا كبيرًا بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران في العراق.