رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كورونا يلغي زيارات المغتربين في السويس لعائلاتهم في العيد

السويس
السويس

اعتاد أهل السويس أن تشهد المحافظة حالة من الهدوء النسبي خلال إجازة عيد الفطر وعيد الأضحى،
وذلك لمغادرة المغتربين القاطنين بالمدينة بغرض العمل إلى أسرهم في محافظات الدلتا والصعيد، لقضاء أيام العطلة وسط أجواء عائلية، يفتقدونها في مكان إقامتهم.

إلا أن إنتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" وما لازمه من إجراءات احترازية للحد من انتشاره، ربما تغير من عادات بعض المواطنين في العطلة التي ينتظرونها منذ أشهر، رغبة في حماية أطفالهم من اصابتهم بالفيروس الذي تكثر فرص انتقاله مع الزحام وتجمعات العائلات، بينما فريق أخر يخيم عليه الخوف من توقف حركة التنقلات بين المحافظات، وتطبيق إجراءات احترازية أكثر "عزلا" للمحافظات أسوة بما اتبعته الدولة في إجازة شم النسيم.

يقول قال أحمد سعد، موظف بإحدى الشركات في السويس، من محافظة الدقهلية، إنه وأسرته ينتظرون دوما إجازة العيد حتى يقضى وقتا أطول مع عائلته والاحتفال معهم، ويلتقي أصدقاء الدراسة من أبناء القرية التي يقيم فيها.

ويضيف، إلا ان ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وصعوبة التنقل من محافظة إلى أخرى خوفا على أطفاله من أن تصيبهم عدوى في وسائل المواصلات، وخوفه على أفراد عائلته لا سيما كبار السن أرغمه على ان يفضل قضاء أيام العيد في السويس خوفا من تفشي كورونا.

وأكد سعد، أنه من الضروري التنازل عن بعض العادات، كالزيارات في المناسبات، بهدف تطبيق التباعد الاجتماعي بشكل أوسع، ما يجنب المواطنين خطر الإصابة بالفيروس، ويدعم الدولة في جهودها لمحاصرة المرض وعلاج المصابين.

من جهته أكد محمد كامل، أحد العاملين بشركات السخنة، من محافظة قنا، أنه قرر إلغاء الزيارة في عيد الفطر، بسبب بعد المسافة بين قنا والسويس، رغم أنه كان يفضل السفر لأنه ينتظر إجازة عيد الفطر وعيد الأضحى للسفر مع أولاده إلى أهله وقضاء الوقت مع الأسرة.

وأضاف "كامل" كنت متعودا دائمًا بالتنسيق مع زملائى أن آخذ أيام إضافية بعد العيد، لبعد المسافة وحتى لا يضيع يومين في السفر، ولكن حاليًا وخوفا من المرض وسرعة انتشاره في وسائل المواصلات، والاختلاط بين الأطفال في القرية والزيارات العائلية في العيد بين أبناء العائلة والجيران، أفضل قضاء العيد في السويس فى المنزل.

موضحا انه أقنع زوجته وأولاده بذلك لأنه من المتوقع ألا لا يوجد خروج في العيد، فالأفضل الجلوس في منزلنا بالسويس، بدلا من قضاء العيد في " دوار " العائلة في البلد.