حققت مستوى تاريخيا..امتلاء صهاريج التخزين سبب انهيار سعر النفط

أكدت تقارير، بأن انهيار أسعار النفط الأمريكي لما تحت الصفر، يعتمد على عوامل مثل العرض والطلب والجودة، أما العقد الآجل الذي يتداول فهو ألف برميل من النفط لأجل شهر عادة، يتم تسليمه في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما بالنسبة لخام غرب تكساس، حيث تمتلك شركات الطاقة صهاريج تخزين بسعة 76 مليون برميل تقريبا، حسبما أفادت العربية.

وتمثل العقود التي هوت ما دون الصفر عقود خام غرب تكساس لشهر مايو التي تستحق اليوم وبالتالي سارع المستثمرون في جلسة أمس الاثنين إلى التخلص منها لتفادي تحمل تكاليف إضافية لتخزين النفط لدى استلامه، وذلك في غياب الطلب الكافي عليه في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

ويواجه مشترو النفط حاليا مشكلة اقتراب السعة التخزينية في كوشينج إلى حدها الأقصى، فبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن 72% من الخزانات في كوشينغ، قلب شبكة خطوط الأنابيب الأمريكية، كانت ممتلئة بالنفط بنهاية العاشر من أبريل.

وانهيار أسعار العقود الاجلة للنفط الخام في كوشينج لن يترجم بالضرورة إلى انهيار في أسعار البنزين، وهذا يشير إلى استمرار تراجعها في شهر مايو ولكن لن يؤدي إلى توزيع الوقود مجانا.

مع ذلك، فانخفاض أسعار النفط في الفترة الأخيرة، من المحتمل أن يوفر على الأسرة الأمريكية ما بين 150 و175 دولارا هذا الشهر على مشتريات الوقود بحسب الخبراء.

وحول شركات الطيران التي تعاني من ضائقة مالية، فإن انخفاض أسعار النفط سيجعل تشغيل الرحلات، التي أصبحت فارغة تقريبا أرخص، كما تشير تراجعات العقود الاجلة للنفط الخام إلى أن السوق لا تتوقع أن تعيد شركات الطيران العديد من الرحلات إلى شبكاتها في أي وقت قريب.

يذكر أنه تم تخزين نحو 30 مليون برميل يوميا من النفط في جميع أنحاء العالم، والتي تمثل 30٪ من الطلب العالمي في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، بالتالي حتى لو عاد الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، فسيستغرق الأمر وقتًا طويلًا لاستهلاك كميات النفط المخزنة.