رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف سيحكم جو بايدن الولايات المتحدة إذا هزم ترامب؟

جو بايدن
جو بايدن

اقترب جو بايدن، بشكل شبه نهائي، من الحصول على بطاقة الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد انسحاب منافسه الأبرز بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ، الذي أعلن عن دعمه لـ"بايدن" داعيا الأمريكيين للتصويت له.

وفي هذا التقرير نستعرض أهم ملامح برنامج "بايدن" الانتخابي، الذي يختلف بشكل كبير عن سياسات الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات التي ستجري نوفمبر المقبل:

أهم مواقفه السياسية الخارجية

عارض "بايدن" حرب الخليج عام 1991 حينما غزا الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت، كما دعا إلى تدخل بلاده وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة بين عامي 1994 و1995.

وصوّت "بايدن" حينما كان عضوا بالكونجرس لصالح غزو أفغانستان عام 2001 بعد تفجيرات 11 سبتمبر من العام ذاته، كما صوّت أيضا لصالح القرار الذي أذن بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003، لكنه عارض إرسال المزيد من القوات في عام 2007.

وفي عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة السابق.

ويتشابه "بايدن" مع ترامب في دعم فكرة بناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك، كما يرفض دعوة روسيا مرة أخرى للعودة إلى مجموعة الدول السبع "G7"، وذلك خلافا لترامب الذي يرى ضرورة تحسين العلاقات مع موسكو.

فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، يؤيد "بايدن" الخيار الدبلوماسي مع إيران بجانب استخدام أسلوب العقوبات خلافا لترامب، والمثير أنه سبق أن صوت بالكونجرس ضد اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وسبق لبايدن أن عارض التدخل العسكري في ليبيا في عام 2011 لإسقاط الرئيس السابق معمر القذافي.

توجهاته الداخلية

من الناحية الصحية، يدعم "بايدن" خطة الرعاية الصحية "ACA" التي تسمح للمستهلكين باستيراد الأدوية من بلدان أخرى، لكنه يعارض برنامج "Medicare for All"، وهو اقتراح من شأنه أن يجعل الحكومة المزود الرئيس للتأمين الصحي للأمريكيين، بسبب أنه برنامج مكلف للغاية.

ومن ناحية الهجرة صوّت "بايدن" لصالح قانون السياج الآمن في عام 2006 الذي بنى جدرانًا وحواجز إضافية على طول حدود المكسيك، كما دعم قرار ترامب بناء جدار على الحدود المكسكية مؤخرًا، كما رفض منح رخص القيادة للمهاجرين غير الشرعيين منذ عام 2007.

وحول تغيير المناخ يؤيد "بايدن" اتفاقات باريس للمناخ التي انسحب منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017، ويصف هذه الاتفاقات بأنها أفضل طريقة لحماية الأطفال.

وعن الإجهاض يؤيد أن تصبح هذه المسألة قانونية، أما من ناحية التعليم فهو يدعم التعليم الجامعي المجاني.

وعلى غرار "الاتفاق الأخضر الجديد" المطروح في بريطانيا، يؤيد "بايدن" الطاقة النظيفة لجعل الاقتصاد الأمريكي يعتمد على طاقة نظيفة بنسبة 100% مع انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وفرض رسوم وغرامات على الأطراف التي تتسبب في التلوث.

هل يكتسح برنامج بايدن الانتخابي ترامب؟

يتمثل برنامج جو بايدن الانتخابي في إعادة بناء الطبقة المتوسطة، والاستثمار في البنية التحتية الاتحادية، ومجانية التعليم الجامعي.

وتشير استطلاعات الرأي التي أجراها موقع "إنسايدر" إلى أن جو بايدن هو أقوى مرشح في الانتخابات العامة ضد دونالد ترامب من قبل الديمقراطيين، إلا أن إمكانية هزيمته لترامب غير مؤكدة حتى الآن في ظل تداعيات فيروس كورونا والانقسامات في صفوف الديمقراطيين.