رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صيادون يصرخون من كورونا: «حالنا وقف.. والسمك بسعر التراب»

صيادو مصر
صيادو مصر

مع بزوغ ضوء الفجر ينطلق الصيادين في رحلة البحث عن رزقهم؛ يستعينون على هذه الحياة بالأغاني والضحك والنكات؛ ولكن بعد ظهور فيروس كورونا تبدلت أحوالهم، خاصة بعد وقف حركة تصدير الأسماك وتوقف النشاط السياحي، ليعيش صيادي مصر أسوأ حالاتهم وتزداد مشاكلهم.

في هذا الشأن، قال الحاج سرحان صياد بكفر الشيخ إن قطاع الصيد يعاني كثيرًا بعد أزمة كورونا نتيجة وقف التصدير وتوقف حركة السياحة ونشاط الفنادق، ليتم بيع جميع أنواع الأسماك بأسعار رخيصة جدا وهو ما انعكس علينا بالسلب.

وأضاف سرحان أن هناك بعض أنواع من الأسماك كان يتم تصديرها بأسعار عالية لتحقيق ربح جيد للصياد، كذلك الفنادق بشرم الشيخ كانت تتعاقد بكميات كبيرة من الأسماك بسبب عودة السياحة مرة أخرى وزيادة نسبة الإشغالات بالقرى السياحية وهي أمور كانت تدر ربح جيد للصيادين بنحو ٧٠ لـ ٨٠ ألف جنيه شهريا، حيث تستغرق رحلاتهم البحرية للصيد نحو ٣٠ إلى ٤٠ يوما لتباع هذه الأسماك بالأسعار المحلية.

وأكد أن الحظر لا يؤثر على حركة الصيادين في البحر، ولكن يطبق عند عودته من الرحلة مثله مثل باقي المواطنين، مضيفًا أن الصيادين لا ينطبق عليهم شروط العمالة غير المنتظمة ولم يحصل أحد عليها، بالرغم من توقف حركة الصيد، مطالبا بضرورة تطوير منظومة الصيد في مصر مقارنة بدول أخرى ودعم الصيادين.

في ذات السياق، أكد محمد شرابي نقيب الصيادين بالبرلس أن قطاع الصيد يعاني العديد من المشاكل منذ سنوات قبل ظهور كورونا ليأتي الأخير ويقضي عليه تماما، حيث نعاني من ارتفاع أسعار المواد البترولية وعدم دعم الحكومة لقطاع الصيد، كذلك تدخل الحكومة في تحديد سعر السمك أو تجار سوق السمك، وبعد انتشار فيروس كورونا توقف سوق السمك ولم يعد هناك إقبال عليه بعد ظهور 4 حالات مصابين بالفيروس في حلقة السمك بالإسكندرية وغلقها.

وأكمل شرابي أن قطاع الصيد يعمل فيه نحو ١٢ مليون مصري لا يتلقون أي دعم من الحكومة حتى في حالات الوفاة أو الإصابة، ولا يعاملون معاملة العمالة غير منتظمة، مشيرا إلى أن هناك صيادين لم تخرج للصيد منذ شهور ومسئولين عن أسر وأطفال.

كما أوضح أحمد نصار وكيل النقابة العامة للصيادين والمتحدث الرسمي باسم صيادين مصر، أن أغلب الصيادين متوقفين بسبب انتشار فيروس كورونا في مصر حتى العائدين من ليبيا، وتابع أن غلق حلقات وأسواق السمك لتقليل التجمعات ومنع الاختلاط للحد من انتشار الوباء أثر بشكل كبير على الصيادين، فليس من المعقول خروج جميع الصيادين للبحر وفي النهاية لا نجد تجار تشتري السمك نتيجة غلق الأسواق وبيع الموجود برخص التراب.

وتابع نصار؛ أن نقابة الصيادين قدمت العديد من الطلبات للحكومة والمسئولين والجمعيات لدعم الصيادين واعتبارهم عمالة غير منتظمة، وبالفعل قام عدد قليل من الصيادين بصرف منحة الـ ٥٠٠ جنيه دون الباقي.

وأشار وكيل نقابة الصيادين إلى أن الصياد فى الشتاء يكون أكثر عرضة للمشاكل، ويتوقف الصيد مع النوات وارتفاع موج البحر، ما جعل الأغلبية يتركون المهنة، والبحث عن عمل آخر، لافتا إلى ارتفاع أسعار أدوات الصيد وصيانة المراكب وتحويل كثير من الصيادين مراكبهم للتنزه في البحر في مواسم الأعياد والاحتفالات.