رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمحاباة أردوغان لحزبه.. تقرير: كورونا تزيد حالة الانقسام بتركيا

أردوغان
أردوغان

قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن طريقة مواجهة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لأزمة فيروس كورونا تزيد من الانقسامات السياسية التي تشهدها البلاد، بدلا من ان تعمل على تعزيز وحدتها.

واستنكرت الوكالة استبعاد أحزاب المعارضة من جهود جمع الأموال لمكافحة الوباء، لافتة إلى أن أردوغان تجاهل جميع الدعوات من مختلف شرائح المجتمع لمعالجة الأزمة وعمد إلى تشتيت أي قوى موحدة، واكتفى فقط بتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها حزبه الحاكم وتجاهل الجهود الأخرى.

وقامت الحكومة التركية في 31 مارس الماضي بمنع الإدارات المحلية من جمع الأموال لمساعدة المواطنين المتضررين من التأثير الاقتصادي للوباء، كما أوقفت البنوك حسابات التبرعات للبلديات التي تسيطر عليها أحزاب المعارضة مدعيا أن عملية جمع الأموال من قبل الإدارات المحلية "غير قانونية حيث انها تسعى إلى خلق دولة داخل ولاية".

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، فايق أوزتراك، قوله للصحفيين هذا الأسبوع: "إن الافتقار إلى رئاسة تضم جميع مواطنيها وتوحدهم أصبح أمرا يشعر به اليوم أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يضع مصالحه الخاصة أولا حتى خلال أوقات الأزمات، كما أنه فشل في توفير الدعم المالي الكافي للملايين المتضررين من تفشي المرض.


و نقلت "رويترز" عن ميتات سانكار، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، قوله "إن الحكومة بحاجة إلى إشراك جميع شرائح المجتمع لكسب الناس"، وأوضحت الوكالة أن أردوغان زعم إن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لمكافحة الوباء "تهدف إلى بناء التضامن الوطني"، مع إعلانه عن حزمة اقتصادية بقيمة 15 مليار دولار، في حين أنه يرفض أي دعوات للتضامن غير تلك التي يقدمها حزب العدالة والتنمية.

وانتقد أحمد داود اوغلو، رئيس الوزراء التركي السابق والحليف السابق، حملة التبرعات التي دعا إليها أردوغان ووصفها بأنها "مضيعة للوقت"، قائلا " أنت فقط تأخذ المال من جيب واحد في الحزب الحاكم وتضعه في جيب شخص آخر من نفس الحزب".