رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصعيد إيراني-أمريكي جديد في العراق برائحة «أجواء يناير»

العراق
العراق

تخيم موجه جديدة من التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة الامريكية في العراق، تلك الفترة، في أعقاب الإعلان عن زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاني إلى العراق الإثنين الماضي، في وضع أشبه بأجواء يناير، والتصعيدات العسكرية بين الطرفين بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مع قلق أمريكي من مخططات عسكرية آخرى ضد قواعدها في بغداد.

ووصل قاني إلى بغداد، في أول زيارة رسمية علنية له منذ أن خلف قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.، والذي اغتيل على يد قوات أمريكية، وغادر مطار بغداد تحت حراسة مشددة في موكب من ثلاث سيارات، حسب ما أوضحت وكالة "أسوشيتد برس".

-الرئيس الامريكي يتوعد
قال الرئيس الأمريكي طهران، في تغريدة نشرها امس الاربعاء، إن إيران ووكلاءها يخططون لمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق، متوعدا إياهم بدفع الثمن باهظا إذا ما أقدموا على ذلك.

وكتب ترامب على تويتر: "بناء على المعلومات والمؤشرات المتوفرة، فإن إيران ووكلاءها يخططون لهجمات متتالية على قواتنا أو مصالحنا في العراق، مضيفا إن حدث ذلك، فإن إيران ستدفع الثمن باهظا"، في تغريدة بعد يوم من وصول قائد فيلق القدس الإيراني إلى بغداد، وفقًا لما قاله مسؤولون عراقيون لوكالة "أسوشييتد برس"، أمس الأربعاء.


ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر"، اليوم الخميس، بأن إيران ليس لها وكلاء بل أصدقاء، وكتب: "لا يضللكم دعاة الحرب مجددا، إيران لها أصدقاء لا يمكن أن يكون لأحد ملايين الوكلاء، وعلى خلاف الولايات المتحدة التي تكذب وتغش وتغتال خفية تتحرك إيران من منطلق الدفاع عن النفس فحسب، متابعًا لا تبدأ إيران أي حروب انما نعطي دروسا لم يفعل".

في ذات السياق، هدد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، الولايات المتحدة بعواقب أي عمليات استقزازية تقوم بها في العراق، داعيًا التفكير بالعواقب قبل تنفيذ المخططات العسكرية في العراق.

وقال صفوي، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية: "على الولايات المتحدة أن تتقبل تواجدها غير القانوني في العراق واحتلالها أراضيه، ودفاع العراق عن نفسه أمام المغامرات الأمريكية لا يمكن تجنبه".

وأضاف: "انتهاك السيادة العراقية لن يكون لصالح الجيش الأمريكي بلاده، ولا يمكن للمنطقة تحمل أزمة جديدة"، مشددا على ضرورة أن "تفكر الإدارة الأمريكية مليا بـالنتائج قبل اتخاذ أي قرار مستفز في العراق".

وقال: "يمكن تفسير التحركات العسكرية في القواعد الأمريكية على أنها إعادة تنظيم للصفوف والتقليل من أي خسائر، لكننا لا نستبعد أن تقوم بإثارة التوتر نظرا لاستمرار تواجدها الاحتلالي في العراق".