رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دماء المتعافين.. طريقة قديمة لعلاج فيروس كورونا

دماء
دماء

تسعى عدة دول لإيجاد أمصال ولقاحات لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتستعد عدد من المستشفيات الأمريكية لإجراء تجربة جديدة لإيجاد علاج للمصابين بفيروس كورونا، من خلال اختبار لمدى فاعلية استخدام دماء المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين الجدد.

طريقة قديمة تُستخدم لعلاج كورونا

تعد طريقة استخدام دماء المتعافين من الطرق القديمة للعلاج وعمرها يتجاوز القرن من الزمان، واستخدمت طريقة العلاج تلك لمكافحة بعض الفيروسات قبل ظهور اللقاحات.

ووفقا لما نقلته وكالة أنباء أسوشييتد برس، قال بعض الأطباء الصينيين إنهم استخدموا بلازما مستخلصة من دماء بعض المتعافين من الفيروس لعلاج كورونا مع مصابين اخرين ولا يزالون يصارعون العدوى، مشيرين إلى أن بعض النتائج الأولية كانت مشجعة.

استخدام بلازما الدم في علاج كورونا

وفى السياق، أعلن خبير كبير في الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق بأن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج صحيح للغاية، لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي للتأكد من مدى فاعلية نتائجها.

اقرأ ايضا
وزيرة الصحة: تحديث بروتوكول علاج كورونا.. واستقبلنا آلاف المكالمات
تفاصيل أول علاج معتمد لفيروس كورونا


فيما تنتظر المستشفيات الأمريكية إذنا من إدارة الغذاء والدواء لبدء دراسات كبيرة على استخدام هذه الطريقة لعلاج مرضى الفيروس واستخدامها كذلك كحماية مؤقتة تشبه اللقاح للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى.

وقال الدكتور أرتورو كاساديفال من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، "لسنا متأكدين من مدى فاعلية هذه الطريقة، ولكن الأدلة التاريخية مشجعة".

من جهته، قال الدكتور جيفري هندرسون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس "قد يبدو الأمر كأنه يعود إلى العصر الحجري، ولكن هناك سبب علمي جيد لمحاولة استخدام دماء الناجين لعلاج المصابين".

وأضاف جيفرى أنه عندما يصاب الشخص بعدوى معينة، يبدأ الجهاز المناعي في إنتاج بروتينات تسمى الأجسام المضادة لمحاربة هذه العدوى، وبعد تعافي الشخص تطفو هذه الأجسام المضادة في دم الناجين، لشهور وربما سنوات، ومن ثم فمن الممكن أن تساعد هذه الأجسام في علاج المرضى الذين ما زالوا يصارعون المرض.

وأوضح الأطباء أنهم سيقومون بإختبار استخدام هذه الدماء كلقاح للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى لأنه قد لا يكون بنفس فاعلية استخدامها كعلاج.