رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محللة أمريكية: مرسي كان لعبة في يد الإخوان.. و الاقباط عانوا في عهده

مرسي
مرسي

قالت آيرينا تسوكرمان، المحامية والمحللة الأمريكية، إن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت تحاول نشر العنف والفتنة وزعزعة أمن القارة الإفريقية، لا سيما بعد ثبوت كشف مخططها في السودان.

وأوضحت المحللة الأمريكية، أن الجماعة خططت لمحاولة زعزعة الأمن في السودان في فبراير الماضي، وأن المخطط لم يضعه رجال الإخوان في السودان وإنما الجماعة نفسها، وذلك في مقال لها على صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وتابعت تسوكرمان، أن الهجمات كانت ستتم في فبراير بالخرطوم والسودان، حيث استطاع أعضاء الجماعة دخول السودان باستخدام جوازات سفر سورية مزيفة، زودتهم بها الحكومة التركية.

وقالت المحللة الأمريكية، إن جماعة الإخوان ما زالت تصف نفسها بأنها حركة سياسية، ومع ذلك، فإنها تقوم بتمويل مخططات إرهابية وتدعم حركات إرهابية تم تصنيفها جميعًا على أنها منظمات إرهابية في مصر ودول أخرى.

وتابعت: دعا نشطاء الإخوان المسلمين في مصر إلى السلام، ولكنهم في الحقيقة كانوا بديلا للإرهابيين العنيفين الذين عملوا في تجنيد وكالات المخابرات الغربية والحكومات، بما في ذلك إدارة أوباما، لدعمهم على الأقل على المدى القصير، بل إن العديد من أعضاء الجماعات الإرهابية العنيفة حول العالم أعضاء في جماعة الإخوان أو شاركوا الأيديولوجية الفضفاضة والنهج الأساسي للحركة، بل إن جماعة الإخوان لها فرع إرهابي في كل مكان، حيث تعمل مثل الشبكة المكونة من العديد من الخلايا والمنظمات.

وأشارت الكاتبة الأمريكية إلى أن جماعة الإخوان تم تأسيسها من قبل حسن البنا الذي صور نفسه كمفكر وناشط سياسي، ويزعم أنه يدعم الديمقراطية، كما شجع على النضال منذ البداية باستخدام المصطلحات الدينية لـ"الجهاد" وتعريف الجهاد علنا ​​ليشمل النشاط العنيف مثله مثل النضال السياسي أو القانوني أو الاقتصادي أو الأيديولوجي.

وحول حكم الجماعة في مصر، فقد قالت الكاتبة الأمريكية إن فترة حكم محمد مرسي في مصر شهدت العديد من الأحداث العنيفة، حيث تميزت فترة حكمه بالاعتداءات الجماعية على الكنائس القبطية في مصر، وكذلك عودة المضايقات للأقباط ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم، وكان فشل مرسي في السيطرة على العنف من أبرز سمات حكمه، لاسيما وقد كان مرسي غير فعال تمامًا ولكنه كان أداة في يد جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت المحللة الأمريكية: لقد صنفت المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان منظمة إرهابية في عام 2013، وانضمت إلى المملكة مصر والإمارات ودول أخرى، فيما قدم السيناتور تيد كروز مشروع قانون من شأنه أن يدعم مثل هذا التصنيف في عام 2017، وأعلن الرئيس ترامب، في عام 2019، عن استعداده للنظر في هذه القضية وأحاله إلى وزارة الخارجية لفحصها.

ومع ذلك فقد واجه هذا التشريع الكثير من المعارضة سواء من مؤيدي الإخوان في مختلف الوكالات الأمريكية، وكذلك من الإخوان اليساريين الذين يدعمون مؤسسات الفكر وغيرها من المؤسسات غير الربحية، ومن قلق النقاد المتشددين من الإخوان المسلمين من جدوى تنفيذ هذا الإجراء.

مما يعني أن حكومة الولايات المتحدة ستمضي سنوات في البحث والتدقيق، ومن المحتمل أن تخسر أمام منظمات الإخوان الممولة جيدًا في الولايات المتحدة، وستقاتل العديد من الوكالات الحكومية الداعمة للحركة مثل هذه الجهود.

لهذا السبب، نصح منتقدو جماعة الإخوان المسلمين حكومة الولايات المتحدة بإجراء تحقيق مفتوح في الكونجرس ووزارة العدل حول جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها مع مختلف فروعها حول العالم، مطالبين بمحاسبة كاملة لأيديولوجية الحركة العنيفة، وغير ذلك من الإجراءات والأساليب والأهداف غير القانونية أو الخطيرة والانتماءات.