رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشا الفوال: أتمنى دعم الثقافة وتنظيم «أدب الطفل» كل 3 أشهر (حوار)

رشا الفوال
رشا الفوال

عبرت الشاعرة والباحثة رشا الفوال في مبادرة شجاعة تثبت دور الكاتبة والمعلمة والباحثة والأخصائية الاجتماعية فيما يخص أهمية النشاط التربوي في تثقيف الطفل.

كانت «الفوال» صاحبة الملتقى الأول لأدب الطفل الذي عقد بمحافظة الدقهلية، تحديدا مدينة المنصورة الأسبوع الماضي، وافتتحه الكاتب والفنان المعروف أحمد زحام، بحضور العشرات من المفكرين والكتاب المهتمين بأدب الطفل.

استقبل أطفال مدينة المنصورة والقرى المجاورة الحدث بفرحة غامرة وحضور كثيف، وضح مدى تعطش البيئة الثقافية للمزيد من تلك الملتقيات التي حملة فعاليته الفنانة والكاتبة رشا الفوال التي طالبت بتبني وزارة الثقافة والمركز القومي للطفل مع الهيئة العامة لقصور الثقافة في تثبيت موعد الملتقى والمطالبة بضرورة تفعيله وتحديد موعد نصف سنوي للانعقاد الدائم، خاصة وأن هناك المئات من الأطفال ومحبي الفنون والكتابة انتشوا بهذا الملتقى، ما أسفر عنه من تقرييب بين فئات مختلفة من أطفال الدقهلية.

«الدستور» التقت الباحثة وكاتبة الأطفال والشاعرة رشا الفوال، وسألتها عن طبيعة الملتقى الأول لأدب الطفل في المنصورة؟
- الملتقى الأول لأدب الطفل في المنصورة كان مقترحًا قدمته لمدير قصر ثقافة الطفل الأستاذ محمد سامي، ولاقى استحسان مدير عام فرع ثقافة الدقهلية الأستاذ عاطف عميرة، الذي بدوره اتخذ اللازم وعرض الأمر على رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي الأستاذ أشرف أبو جليل، الذي شجعنا جميعًا ودعم الفكرة، وكان برنامج الملتقى المقترح يبدأ بافتتاح معرض لإبداعات الأطفال الفنية ثم تكريم ضيف الملتقى، وعرض خاص بفريق كورال قصر ثقافة الطفل بقيادة الفنان ممدوح الإسكندراني، ثم فقرة تفاعلية للأطفال مع ضيف الملتقى، وأمسية شعرية لأعضاء نادى الأدب، وجلسة لمناقشة الإبداعات القصصية لهم، بعد الموافقات والدعم الكامل تكاتف الجميع لتكوين فريق عمل الملتقى الذي ضم الأستاذة جلاديوس عقل المشرف التنفيذي على نادي أدب الطفل والكاتب محمد عطوه والكاتبة ميرفت البلتاجي والشاعرة فاطمة عبد الكريم من المنصورة، والكاتب السيد شليل من دمياط، ليستقر الأمر على أن يكون ضيف الملتقى الكاتب الكبير أحمد زحام.

تخصصك كتابة الشعر، حديثنا عن اهتمامك بعالم الطفل؟
- نعم، أنا شاعرة، أكتب قصيدة العامية، ولى بعض المحاولات في كتابة قصيدة النثر، وصدر لى عام 2017م ديوان "ياللا هانرسم" للأطفال عن المركز القومي لثقافة الطفل، مهتمة بشكل كبير بنشر الثقافة والوعى بين الأطفال والشباب لذلك أنشأت أول نادي أدب مدرسي في مدرسة الإلكترونية الثانوية بنات بالمنصورة، وحاليًا اُفعل ذلك الدور عبر نادي أدب قصر ثقافة الطفل في المنصورة، ونادي أدب التربية والتعليم بقسم الموهوبين والتعلم الذكي من خلال برنامج "كل يوم موهوب".

حديثنا من خلال رؤيتك للواقع الثقافي المصري تحديدًا بعد مشاركتك كباحثة في الملتقى الدولي الخامس للشعر العربي بالمجلس الأعلى للثقافة، ماهو الفارق بين المركز والأطراف؟
- الواقع الثقافي المصري جيد فيما يخص الإعداد لفاعليات ثقافية هامة كالملتقى الدولى الخامس للشعر العربي الذي شاركت كباحثة به مؤخرًا في المجلس الأعلى للثقافة، وإن كنا أوصينا بضرورة الإعداد لملتقى دولي لشعر العامية، وبضرورة إتاحة الفرص لمشاركة شعراء من أجيال مختلفة.
أرى أنه لافارق الآن بين المركز والأطراف؛ ففي كل محافظة من محافظات مصر شرفاء لديهم القدرة على تقديم ونشر الثقافة بصورة موازية للمنابر الثقافية في المركز، العامل الوحيد الغائب عن تلك الفاعليات هو التغطية الإعلامية التي نحاول الاستعاضة عنها من خلال تغطية الأحداث الثقافية بشكل شخصي عبر الكاميرات الخاصة والهواتف المحمولة ونشر المواد الثقافية عبر وسائل التواصل؛ ففي المنصورة يوجد مركز الرواد للإبداع الذي يقوم عليه مجموعة من المثقفين يناقشون إبداعات كبار الكتاب من معظم المحافظات، وهناك مختبر سرديات المنصورة الذي قدم وناقش الكثير من الأعمال الأدبية المتميزة فيما يخص السرد، وعلى نفس الخطى بدأت محافظة دمياط في تدشين مختبر سرديات، وهناك مختبر سرديات الإسكندرية، وفى كل محافظة نماذج يحتذى بها في نشر الوعى والتنوير بعيدًا عن المؤسسات الرسمية.

حدثينا عن مشروعاتك المقبلة؛ هل أنت مع الأدب والدراسات النقدية؟ أم مع أدب الطفل؟
- بالنسبة لمشروعاتي القادمة فيما يخص الشِعر والدراسات النقدية، أسعى جاهدة للإنتهاء من ديواني السابع الذي سيحمل عنوان"جايز تحزن" بالعامية المصرية، وأسعى بشكل جاد أيضًا للإنتهاء من إعداد وكتابة أطروحتي لنيل درجة الدكتوراة في الآداب المسجلة بقسم علم النفس جامعة المنصورة وتُعد أول دراسة أكاديمية تتناول شعراء العامية، أما بالنسبة لمشروعاتي القادمة فيما يخص أدب الطفل، نستعد الآن للإعداد للملتقى الثاني لأدب الطفل والذي سيتضمن فقرات جديدة ومتنوعة يقدمها أعضاء نادي أدب الطفل بقصر ثقافة الطفل بالمنصورة برفقة فريق عمل جديد م المخلصين للكتابة للطفل من عدة محافظات.

بعد انتهاء الملتقى الأول لأدب الطفل بالمنصورة؛ ما هى التوصيات؟
- أولًا اتمنى أن تدعمنا وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة في تثبيت موعد الملتقى والتمكن من إقامته كل ثلاثة أشهر أي بشكل ربع سنوي، ضرورة تخصيص مكان أكبر في المساحة لاستيعاب الأطفال وأولياء الأمور وطلاب المدارس للمشاركة في الإنعقاد التالي للملتقى، وإعداد وتجهيز المسرح الصيفي ليتم عرض فقرات الأطفال ومسرح العرائس عليه.

السيرة الذاتية للشاعرة رشا الفوال
الإسم: رشا محمد محمود الفوال
تاريخ ومحل الميلاد: من مواليد مدينة المنصورة في 23سبتمبر1977م
المؤهل: باحثة دكتوراة بقسم علم النفس كلية الآداب جامعة المنصورة
العمل: معلم أول أ (أخصائي نفسي ) بالتربية والتعليم
الصفة الأدبية: كاتبة وناقدة عضو اتحاد كُتاب مصر مشرف أدبي على نادي أدب الطفل بقصر ثقافة الطفل بالمنصورة
الإصدارات: 1_ ديوان "حبنا قامت صلاته " بالعامية المصرية عن سلسلة أدب الجماهير عام 2011م
2_ ديوان "قبل ذهابي" بالفصحى عن سلسلة إبداع الحرية عام 2013م
3_ ديوان "ألف حيلة وحيلة" بالعامية المصرية عن دار ليان للنشر والتوزيع عام 2016م
4_ ديوان "عرض مُضحك" بالعامية المصرية عن سلسلة الفائزون بالهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2017م
5_ ديوان "ياللا هانرسم" للأطفال عن المركز القومي لثقافة الطفل عام 2017م
6_ ديوان"موت الوجع": عن الوطن والناس، عن دار الإسلام للطباعة والنشر عام 2020م
_ قدمت العديد من الدراسات النقدية من المنظور النفسي
_ الجوائز:
1_ مركز أول عامية في مسابقة إقليم شرق الدلتا الثقافي عام 2012م
2_ مركز أول عامية فى المسابقة الأدبية المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2017م بديوان " عرض مُضحك".