أستراليا اقتربت.. العالم يتسابق للوصول إلى عقار لعلاج «كورونا»

تواصل المختبرات العلمية في مختلف دول العالم مجهوداتها بهدف إيجاد لقاح يتيح تطويق فيروس كورونا.

ومع توالي الأيام بدأت إشارات إيجابية في بعض المختبرات، فمن يحقق سبق إنقاذ البشرية من واحد من أخطر الفيروسات عبر التاريخ الحديث.

وتستعرض "الدستور" في هذا التقرير أبرز الدول التي أعلنت عن العمل للتوصل لعلاج كورونا:

البداية من فرنسا، أعلنت مجوعة سانوفي الدوائية الفرنسية أنها مستعدة لأن تقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من بلاكنيل، الدواء المضاد للملاريا الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن هذه الكمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل.

فيما أعلنت السلطات الصينية، أمس، نقلا عن وكالة شينخوا الصينية، عن إكمال البحث السريري لدواء “فافيبيرافير”، وهو عقار مضاد للفيروسات أظهر فعالية سريرية جيدة ضد فيروس "كوفيد -19".

وأفاد تشانج شين مين، مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا، بأن عقار فافيبيرافير، الذي يعد دواء إنفلونزا تم اعتماده للاستخدام السريري في اليابان في عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية.

وفي سياق متصل، أكدت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستجرب دواء الملاريا للعلاج من فيروس كورونا المستجد سريريا، بالإضافة إلى إستكمال التجارب السريرية على المتطوعين.

أما أستراليا قطعت مسارًا كبيرًا للوصول إلى لقاح كورونا، قال باحثون من مدينة بريزبن إنهم في طريقهم بالفعل لإيجاد علاج لهذا الفيروس، ونقلت قناة “7news”، أن عقارين أوقفا بالفعل الفيروس داخل المختبر، وصرح البروفسور ديفيد باترسون، المختص في الأمراض المعدية من جامعة كوينزلاند، وأحد المشرفين على الاختبارات أن العقارين ناجعان، لكن الأبحاث لا تزال مستمرة لأجل معرفة أيهما أفضل.

وفي روسيا، نجح المتخصصون في معهد أبحاث الإنفلونزا (معهد سمورودينتسيف) التابع لوزارة الصحة الروسية من فك شفرة الجينوم الوراثي الكامل لفيروس كورونا سارس SARS-CoV-2 من مريض بفيروس كورونا المتحور (كوفيد-19)، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية.

بينما أعلن المستشار العلمي للحكومة البريطانية، باتريك فالانس، أن المملكة المتحدة حققت تقدمًا كبيرًا في تركيب لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، معتبرًا أنه قد يكون جاهزًا في ربيع 2021.

وقال فالانس، في مؤتمر صحفي مشترك عقده، يوم الثلاثاء الماضي، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ومستشار الخزانة، ريشي سوناك، فيما يخص موضوع اللقاحات، فإنها تمثل الرد على كل ذلك، والتقدم الذي تم تحقيقه ملموس، وأوضح تعليقًا على مدة إنجاز عملية وضع اللقاح منذ 3 أو 4 سنوات فقط الرد الطبيعي على هذا السؤال كان أن إعداد اللقاح سيتطلب 20 عاما، لكن الآن هناك لقاحا في المملكة المتحدة يمكن أن يتم استخدامه في الاختبارات السريرية الأولى في شهر أبريل.

كما أعلنت شركة كيور فاك الألمانية، عن تطويرها للقاح ضد كورونا، أنها باتت على بعد خطوات لإعتماد العلاج، الأمر الذي دفع ترامب لتقديم مبلغ مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية لعقار الذي يتم تطويره حاليًا، ولكن المسؤولين في برلين قالوا إن "ألمانيا ليست للبيع"، وسيتم تقديم الدواء لكافة الدول.